Part 3
هذا الذئب لا يتوقف عن مفاجئتي ولكن أنا الرابحة هذه المرة فهو قوي وأنا احتاج إلى القوة
هو من قدم العرض إذا من أنا لارفض " إتبعيني "
" لماذا لا نتدرب هنا المكان مناسب "
قلت ولكنه استمر بتجاهلي
بعد مشي مدة ليس بقصيرة وقفنا فوق إحدى الشلالات " ماذا الآن لهذا نحن هنا المكان ليس مناسبا للتدريب "
اشر بيده لأقترب منه حيث كان يقف في المنحدر ففعلت ووقفت بجانبه لأشعر بيده على ضهري
كنت سأبعد يده ولكني تفاجئت حين دفعني بقوة لاسقط من فوق الشلال إلى الأسفل ويرتفع صوت صراخي
أغمضت عيناي بقوة مستعدة للغرق فأنا لا أُجيد السباحة ولا اضن بأن ذلك الذئب سيخرجني قمت بشتمه بأبشع الألفاظ بينما لا زلت تحت الماء ولكن ما حدث بعد ذلك كان غريباً ،أنا اتنفس
أتنفسُ تحت الماء ولا أشعر بالاختناف معرفة هذه الحقيقة جعلني أشعر بالذعر
أنا لست طبيعية
فكرت انه بما اني قادرة على التنفس تخت الماء كالاسماء فلا شك اني استطيع السباحة
ومن غير أن أدرك كنت أسبح نحو اليابسة إلى أن خرجت من البحر
جلست على الأرض مسندة ظهري على إحدى صخور الشاطئ
" كل شيء مرتبط بهذا المكان لماذا أنا قادرة على فعل شيء لم يقم به أي أحد كيف أصبحت قادرة على السباحة فجأة " سألت نفسي ولم انتبه لكون صوتي إلا عندما سمعت صوت الذئب يجيب " إنهم الارواح أنتي تكتسبين قدراتهم بدل شكلهم المشوه "
ألتفتت للخلف انظر لعينيه " الذئب البشري...انت جريئ للغاية لتظهر امامي بعد الذي فعلته "
انا متأكدة بأن شكلي يبدوا مخيف الآن خاصة اني غاضبة
غاضبة للغاية
ومن غير أن أدرك نهضت واقفة على قدماي لمهاجمته
كان فقط يتراجع للوراء يصد هجماتي بكل برود ولا يظهر على وجه أي ملامح ما عدى الملل
إنه يهينني وهذا يجعلني أغضب
أغضب كثيرا أكثر من اللازم
ومن غير أن أشعر كان المياه مجتمعة حول قبضتي اهاجمه بها بأقصى قوتي بل ليس قوتي أنا لم اكن قوية لهذه الدرجة مطلقا
حتى أن التفاجئ كان واضحا على وجه زاهاك ولكن ليس كثيرا فيبدأ انه كان متوقعا لكن ليس متأكدا من قدرتي على فعلها
أخيرا أدركت ما افعله بعد أن تحكمت على غضبي
أنا اتحكم بالمياه اتحكم بعنصر لم أسمع أن اي أحد استطاع التحكم بها فخلف الحاجز يوجد فقط متحكمي عنصري النار والارض
" ما كان ذلك؟ "
سألته بينما أقع جالسة على ركبتاي فحصول كل هذا في لحظاتٍ قليلة أمر صعب على تصديقه
تنهد الآخر جالسا أمامي " لاخر مرة أخبرك اسمي زاهاك وليس الذئب البشري "
" هذا ليس جواب سؤالي "قلت
ليقول بتململ " سبق واجبتك أنتي اكتسبتي قدرات الروح الذي مر خلال جسدك وليس شكله أنتي حالة نادرة الوجود بل أنتي الوحيدة من نوعك "
"وما كان ذلك الروح الذي مر خلال إنسان او حيوان "
" خليط بين الاثنين إنهم الميرن "
" من الجيد اني لا أملك ذيل سمكة " قلت بسخرية " لم تبقي بداخل الماء لمدة طويلة لذا لا يمكنكي أن تجزمي بهذا "
" ماذا تقصد هل يمكن أن اتحول لسمكة داخل الماء "
"هذا ما اقصده بالضبط حتى انظري لقدميك يوجد عليها بعض الحراشف "
نظرت حيث المنطقة الممزقة من بنطالي
و صرخت بزعر ما أن شاهدت بعض الحراشف ظهرت فجأة على ساقي
لمستها وقمت بنزع القليل منها بقوة لتخرج بعض الدماء
امسك زاهاك بيداي واوقفني قائلا " اهدئي تختفي من تلقاء نفسها عند الخروج من المياه هناك بعض الأشياء لا تعرفيها عن مخلوقات الميرن وإحدى هذه الأشياء أنهم يتحولون لأناس طبيعيين عن الخروج من البحر مثلنا تماماً "
هدئت قليلا لسماعي كلامه " هل لازلت تظن أن هناك شيء غريب حيالي أنا اتحول لسمكة في الماء اي أن شكلي يتغير لا وجود لاي شيء غريب بي " " بل هناك أشياء غريبة كثيرة غريبة وأولها تحكمك بالماء وأستخدامها بكل هذه المهارة لا أحد يفعل ذلك هيدا
أنتي مميزة ولكنك ساذجة لا تملكين اي خبرة في القتال "
خرج من فمها شهقة بغير تصديق " ساذجة وعظيمة خبرة؟ هل تعرف أني المقاتلة الوحيدة بجانب بلودرينا والتؤم الوحيدة التي بقت على قيد الحياة رغم اني لا اتحكم بالنار لقد خرجت حية بأقل خسائر في معركة دامية "
" لا داعي للتفاخر كثيرا هيدا فأنتي تتبعين اسلوب الدفاع لهذا لم تموتي حتى الان... معي ستتعلمين كيف تهاجمين وتتوقفين على الاختباء خلف درعك
والآن إنهضي لم ينتهي الدريب بعد "
.
.
لقد غرب الشمس وأنا لازلت اقوم بحمل صخور الصخمة الثقيلة على ظهري وانقله للجانب الثاني من النهر إنه صام للغاية هو حتى لم يعطيني أستراحة لتناول الطعام
بينما هو يجلس على جزع شجرة التفاح ويأكل من ثمارها أنا حتى لا أعرف ما فائدة نقل الصخور للجانب الاخر للنهر
إن كان يخطط لكسر لظهري فقد نجح بإمتياز
سقطت جالسة على ركبتاي بعد أن قمت برمي الصخرة
ساقاي مبللان بالماء تماما بينما قطرات العرق يتساقط من جبيني
بينما هذه الحراشف الذي على قدماي تزعجني للغاية
" إنتهى التدريب " قال لانظر له بحقد واصرخ " جيد انك تذكرت اني اتدرب هنا "
"لا تثرثري وعودي للبيت فسنبدء عند ظهور الشمس انصحكِ بالنوم مبكراً "
أدرت عيناي ليقع نظري على قصر في الجنوب ولكنه بعيد بعيدٌ جداً وأنا حقا اريد رؤيتها
" لا تفكري بذلك حتى "
نظرت لزاهاك لاستوعب اني كنت افكر بصوت مرتفع
" لماذا تبدوا رائعة من هنا "
لم تعد ملكا لنا إنه للساحرات على كل حال لايمكنكِ رؤيتها
حتى لو سمحت لك بذلك فالساحرات قاموا بإلقاء تعويذة تمنع جميع المخلوقات ما عداهم من دخولها "
قال ذلك و اختفى فجأة بين الأشجار لاتنهد ناظرة للقمر الذي يتوسط السماء
إذا ان بعض الساحرات يعشن في داخل القصر لابد اني سازورهم عن قريب وسأكون اول لارغوسية شاهدت ساحرة
تمددت على سريري في تلك الغرفة الصغيرة موجودة بذلك البيت الذي أهداه لنا الملك سايان
هذا المنزل حقا غريب لا أعرف كيف يسع ل٥٠٠ شخص إنه ليس كبيرا في الخارج بقدر ما هو كبير من الداخل
لم اُلقي بالا لتغير ملابسي المتسخة
فقط أغمضت عيناي لاذهب في نوم عميق
.
.
فتحت عيناي في اليوم التالي لأرى أن الشمس أوشك على الشروق لاتذكر أن وقت التدريب قريب هذا إن كان لايزال عن كلامه
وبالتفكير في ما حدث البارحة أنا حقا لا أعرف لماذا أفعل ما يقوله لماذا أوافق على أن يدربني
لطالما كنت اتدرب وحدي ولكن اعتقد اني أحتاج لمدرب الآن ففي الماضي لم اكن صاحب قدرات اما الآن أنا اتحكم بالماء
نظرت لساقاي لاتنهد: ولا انسى اني نصف سمكة
" ماذا تقصدين "
شتقت بفزع لماذا لم أحفض بأخر جزء من كلامي لنفسي فقط ولم أتكلم بصوت مسموع
ألتفتت للوراء ببطئ لأجد بلاكي ينظر لي والاستغراب واضح على وجه
" ماذا تفعل في غرفتي بلاكي... بل كيف تدخل لغرفة فتاة من غير أن تطرق باب الغرفة "
جلس بجانبي على السرير ساخراً " اعذريني لم أكن اعرف أنك فتاة ولكن إن كنتي خائفة على نفسك لهذه الدرجة فأغلقي باب الغرفة عندما تنامي ولا تتركيه مفتوحاً "
صفعت نفسي داخليا هو معه حق نسيت أن إغلاقه البارحة ولكن لم أفعل ذلك قصدا نسيت بسبب التعب
قاطع أفكاري صوت بلاكي " على كل حال اعتذر على ذلك جلبت لك هذه الملابس " مد لي بعض الملابس السوداء للمقاتلات واكمل " إنه من مدربك الجديد يبدوا انكما انسجمتما جيدا معا "
" لن تصدق إن اخبرتك " قلت بسخرية
نظرت لعينيه الرمادية وهو يفعل المثل
سكوت حل على المكان وأصبح الجو متوترا أن تنظر لعيني شخص ما حقا شيء مربك وخاصة إن كنت معجبا بهذا
الشخص
نضفت حلقي ونهضت من فوق السرير حملت الملابس الذي جلبه بين يداي " حسنا يمكنك الذهاب وأنا أغير ثيابي وأذهب لا اريد التأخر على التدريبات منذ ثاني يوم"
اومأ برئسه نهض ذاهبا ليلتفت لي قبل أن يخرج من الغرفة " هل هناك شيء؟ " سألته وأنا أأمل أن يذهب بسرعة
" إلى متى ستستمرين بتجاهلي ألن تسامحيني "
" قضيت جميع حياتي معك بلاكي أنت صديقي الوحيد ولم أتوقع مطلقا أن تتخلى عني "
"أنا حقا اعتذر هيدا أنا فقط لم أكن قادرا على فعل شيء خاصة بعد أمر الملك بتركك "
" تأخرت بلاكي أغلق الباب ورائك رجاءا "
.
.
ما أن أغلق الباب تنهدت بأرتياح وارتديت الملابس الذي جلبه الذئب لي وقفت أمام المرئات لانظر لشكلي
بنطال اسود ضيق مع سترة جلدية من دون اكمام ضيق كذلك هذه الملابس يختلف تماما عن ما كنت ارتديه سابقا فملابسي السابقة كانت عبارة عن بنطال واسع وسترة طويلة واسع كذلك كنت ابدوا كالرجال تماما بداخله اما هذه الملابس يجعلني ابدوا
كفتاة كما انا عليه في الواقع
نزلت للأسفل لأجد الجميع جالسا على المائدة وعندما أقول الجميع فأنا اعني ٥٠٠ بأكملهم
ما أن وقع اعين بعضهم علي حتى بدئوا بالتصفير بأعجاب
أبعدت نظري عنهم بإنزعاج وجلست على أقرب كرسي
ليقول روان
" تبدين مختلفة للغاية من أعطاكِ هذه الملابس هيدا "
" إنه مجرد ملابس جديدة روان " هذا الملابس يظهر جسدي بشكل مزعج وهذا حقا لا يعجبني
" أنتي فعلا تبدين جميلة لذا لا تقللي من قيمة نفسك "
كان ذلك صوت بلاكي وبمجرد سماع هذا الكلام من شخص أكن له المشاعر جعل وجنتاي تحمران خجلا
علي أن أشكر الذئب على الملابس
رئيت شبح إبتسامة على شفتي بلاكي إنه متأكد الآن بأني سامحته أو هذا ما يظنه بعد إحمرار وجنتاي اللعنة أنا حتى لا أعرف كيف يفكر ناحيتي لماذا فقط استمر بإعطاء الآمال لنفسي
تناولت إفطاري بشكل سريع وذهبت لنفس المكان الذي تدربت به البارحة مع الذئب
لاجده جاسا على الأرض يسند ظهره على إحدى الأشجار
وعينيه مغمضة
" تأخرتي "
قال فجأة لافزع واضع يدي فوق قلبي " عيناك مغمضتان كيف عرفت بوجودي هل تملك عينا ثالثا وراء رئسك "
" شممت رائحتك "
" صحيح نسيت بأنك نصف ذئب في النهاية "
فتح عينيه بغضب عارم وفي ثانية كان واقفا أمامي ينظر لعيني الصفراء بغضب
أنا حتى لم أراه ينهض من فوق الأرض أي سرعة يملكها وكأنه يُسابق الرياح
" إستمعي جيدا لنكمل هذا التدريب يوجد قواعد وأولها أن تجعلي عقلك الصغير يستوعب المخلوقات الموجودة هنا أنا لست نصف ذئب أسمي زاهاك من قبيلة الفاوكين
وأنتي لم تعودي لارغوسية أنتي جزء من الميرن كذلك أو لأقول كما تفهمين أنتي نصف سمكة
والقاعدة الثانية والاخيرة هي أني أنا المدرب لا يسمح لكِ بالكلام إن لم أسمح أنا بذلك بل لا يمكنك فعل اي شيء قبل أن أسمح أنا "
لقد كان صارماً ويتصرف بغضب يجعلني أقوم بتمرينات صعبة طوال اليوم
ولو كنت أعرف أن مناداتي له بالذئب سيجعله يشعر بالإهانة لم
اكن سأفعل ذلك مطلقا ولكنه أفضل من اسمه الذي يعني الافعى السام أليس كذلك
هذا لا يهم
أغمضت عيناي وهززت رئسي في كلا الاتجاهين ليقاطع تفكيري صوت زاهاك
" غُربت الشمس انتهى التدريب "
نظرت للسماء ما أنهى كلامه لأجد أن الشمس قد غُرب فعلا غريب كيف لم أنتبه إلى ذلك لقد بقيت طوال اليوم اقوم بنقل تلك الصخور الذي زاد وزنها فجأة
حتى اني لم أتناول شيئا
رميت الصخرة التي كانت فوق ظهري
دلكت ظهري بيداي بتعب لاجده يقف أمامي فجأة ولا يفصل بيننا سوى القليل من المسافة
اشلحي البنطال وادخلي إلى أعماق المياه " قال لاوسع عيناي هو ليس جادا أليس كذلك لا يريد مني أن اتحول بهذه السرعة أنا حتى لست مستعدة لذلك
لازلت لم أقبل حقيقة أني من الميرن
" اسرعي " قال ليحثني على الدخول إلى المياه
" أليس مبكرا على فعل ذلك أنا خائفة من المياه "
" أصبح المياه جذئا من جسدك بعد الآن وعليك ان تنسجمي معه حتى تتحكمي بالماء لاتدعي خوفكِ
يتحكم بكِ "
" أنا لا أستطيع " انزلت رئسي
" بالطبع لا تقدرين لا أعلم حتى لماذا أهدر وقتي في تدريبك بدل أن ادرب من هم اكفأ منك أنا فقط هدرت الوقت لا يمكن أن تكوني ذات نفع ابدا "
قال ذلك بسخرية واستدار ذاهبا حسنا لست أنا من لا انفع بشيء ولن أكون هيدا إن لم أجعله يغير رئسه بي
ركظت ورميت بنفسي حيث أعمق نقطة من البحيرة بينزل جسدي بنفسه رويدا رويدا إلى الأسفل إلى أن استقر في عمق البحيرة
أغمضت عيناي بقوة
كنت لا أزال خائفة من فكرة اني تحت المياه لهذا لم أعد أشعر بيداي او قدماي تمكن الخوف مني وظننت اني سأغرق لإدراك فجأة اني اتنفس تحت المياه
ولكن صحيح أنا لن أغرق ابدا لقد حدث ذلك البارحة أيضا عندما دفعني من فوق الشلال إلى الأسفل
الآن لم أعد نفس الفتاة اللارغوسية العادية عديمة القدرات
أنا من الميرن الآن
نظرت لقدماي لأجد انهما ملتصقتان بالبعض والحراشف بدء بالظهور ليغطيهما
كانت بضعة لحظات قبل أن يتحول قدماي تماما لذيل سمكة فضية اللون كخاصة ذلك الشاب الذي رئيته عندما احظرني زاهاك لمملكته
حركت زيلي وحاولت السباحة ولكني لم انجح
أنا لا أملك اي خبرة مع هذا الشيء و زاهاك لم يقل لي شيئا لا أعرف كيف أتعامل مع هذا مطلقا
أغمضت عيناي بخيبة أمل وحاولت الصعود إلى سطح الماء ولكن لم اقدر
أنا حقا اتمنى أن يمر سمكة أمامي لأرى كيف يسبح واتعلم منه
سخرت من نفسي داخليا وبقيت كما انا لمدة لاتنهد بملل يبدوا أني يجب أن أنتظر أن يسبح أحدهم ويخرجني من هنا
حركت زيلي مجددا ولكن كالعادة اُحدث موجات حول نفسي من غير أن اتحرك من مكاني
سمعت صوت شيء يُرمي إلى الماء بقوة
رفعت رئسي ناظرة للأعلى لأجد زاهاك يسبح باتجاهي
إنه بارع جدا بالسباحة وسريع للغاية فقد وصل إلى العمق حيث أنا بثواني
وضع إحدى يديه خلف ظهري والاخرى خلف ذيلي
وسحبني للأعلى ما ان اخرج رئسه من المياه بدء بالتنفس بسرعة
وضعني على الشاطئ وجلس بجانبي
رفع يده وأبعد بعض الخصلات عن وجهي بينما عينيه ينظر لداخل عيناي نظرة عميقة
" عينيكِ فضية "
قطبت حاجباي ناظرة له بإستغراب أتذكر أن لون ذيلي كذلك كانت فضية فهل هذا يعني أن لون عيناي سيتغير أثناء تواجدي بالمياه
هذا غير معقول ماذا يحدث لجسدي بالضبط
" لم تقدري على السباحة "
قاطع شرودي صوت زاهاك لاومئ برئسي بنعم واتنهد بقلة حيلة
" لا بأس ذلك طبيعي "
" هل ستقوم بتعليمي؟ "
" لا اقدر على تعليمك لم أتعامل مع ذيل سمكة من قبل ذلك ليس ضمن قدراتي "
" إذا ربما تستطيع أن تعلمي أثناء التحول في النهاية أنا أيضا سأكون في حالتي الحيوانية تحت المياه "
حاولت أن اساله بأكثر طريقة يجعله لا يشعر بالاهانة
" أنتي عقلك لا يُغيب أثناء التحول بخلافي "
" ماذا تقصد أليس الذئب جزءاً منك؟ "
" كلا ليس كذلك ألم تلاحظي أختلافنا "
" بلا لاحظت فروته الحمراء كالنار بينما انت تملك شعرا اسودا بأطراف زرقاء "
صمت حل على المكان قبل أن ينهض زاهاك ويسحبني لاقف كذلك على قدماي
لقد اختفى الحراشف من غير أن أدرك حتى
" يمكنك العودة للمنزل فقد عدتِ طبيعية كما كنتِ و انتهى التدريب "
قال ذلك واختفى بين الأشجار
نظرت للجنوب حيث القصر الذي يعيش به الساحرات
اختفى تعب جسدي فجأة
ولا يوجد الآن أي شيء أكثر إغراءا من رؤية كيفية حياة الساحرات بذلك القصر
لم أبقى في مكاني أكثر أتجهت راكضة حيث القصر الموجود بالجنوب
أذكر أن زاهاك تحدث عن ألقاء الساحرات لتعويذة على ذلك القصر لمنع المخلوقات من دخولها لكن من يهتم أنا لست من هنا بل أنا من خلف الحاجز الذي لا أعلم حتى إن كان موجودا أو مجرد كذبة
في كل خطوة كنت اخطوها يزداد معها الظلام وبرودة الجو أصطك اسناني لاغمض عيناي شاعرة بهذا البرود الذي سيطر على كياني فجأة هذه أول مرة أشعر به بالبرد لهذه الدرجة والسبب ملابسي
أنا الآن اقف خلف إحدى الاشجار بداخل ذلك القصر أتأمل الساحرات اللواتي يتجولن في المكان
لقد كنت أنتظر رؤية نساء عجائز يجلسون فوق مكنساتٍ طائرة ولكن ما أراه مختلف للغاية
إنهن غاية في الحسن والجمال أراهن أن بلاكي يرغب برؤيتهن
كل واحدة شعرها أطول من الاخرى ملابسهن أنيقة وكل واحدة تملك غُرابا شديد السواد فوق كتفها يبدوا انه حيوانهن المرافق
خلا ذلك الممر الذي يؤدي إلى الداخل من الساحرات
لاتحرك ببطئ وأدخل إلى القصر
خطوط بضع خطواط للداخل لأجد أمامي درجا طويلا
لم أفكر لثانية بل تسلقت الدرج ذاهبة للطابق الثاني ودخلت أول غرفة أمامي
كان اساس الغرفة ملكية سرير كبير بجانبه اكبر خزانة رئيتها في حياتي بينما أمام السرير يتواجد مرئات كبيرة بعرض الحائط يحيطه هالة غريبة من الطاقة تظهر وتختفي في ثانية
وقفت أمام المرئات انظر لشكلي ليبدوا قابلاً للاختراق فجأة وكأني سأمر من خلاله اغمضت عيناي وخطوط للأمام
فتحت عيناي لأجد نفسي في زنزانة قذرة
اختفى الغرفة الملكية نظرت للوراء لأجد جدارا وليس المرئات العجيبة الذي مررت من خلاله
أين أنا وماذا يحدث هنا