Part 35 والأخير
Adrean pov
إنها السابعة مساءا اليوم هو ليلة رأس السنة
المنزل مليئ بالزينة وشجرة الميلاد تتوسط الصالة
صوفا واقفة ببطنها الكبير تقوم بتزيينه
هي في شهرها التاسع وستلد قريبا
أردت أن أقوم بتزيين الشجرة لوحدي ولكنها عارضت ولم يعجبها ذوقي لذا ها هي الآن تفعل كل شيء وحدها
قمنا بأعداد كل شيء لاستقبال العائلة
سنحتفل بالسنة الجديدة معا
كما أنه يوم ميلاد صوفا أيضا
هي لا تذكر وهذا جيد أريد أن أفاجئها
حالة ذاكرتها مستقرة هذه الأيام وأنا سعيد جدا بهذا
لقد جهزنا غرف الأطفال قبل أيام ونحن جاهزين لاستقبالهم
" توقفي عن أتعاب نفسك حبيبتي وهيا تهجزي سيصل الضيوف بأي لحظة "
قلت محظنا جسدها وقبلت كتفها
" أدريان هل تحبني "
" وهل تشكين بذلك أنا أحبك جدا "
" هل ستفعل أي شيء لاجلي إذا طلبته "
" طلباتك أوامر حبيبتي قولي ما تريدين وسأحظره لك على الفور "
" اممم أريد سيارة "
" لن اقوم بهذه المخاطرة حبيبتي فأنتي تنسين قيادته بسرعة لكن إن أردتي سيارة ومعه سائق فسأحظره على الفور "
" لقد كسرت قلب زوجتك الحامل أنت زوج سيء
لن اهتم بأولادك أو بواجباتي تجاهك "
" ستغيرين رأيك ما أن يأتي الأطفال "
" ولما انت متأكد لهذه الدرجة "
" لاني أراك كل ليلة كيف تلمسين بطنك فقط ليتحرك الاجنة بداخلك وترين أقدامهم الصغيرة "
قلت وضربت بطنها بأصابعي بخفة ليتحرك أحد الأطفال وتبتسم على الفور
" هل أخترتي ماذا سنسمي الذكور "
" إدوارد وإندرو "
" أليست مسيحية أكثر من اللازم وليست مناسبة مع سينا "
" أنت أخترت أسم الفتاة ولم أقل شيئا لذا لا تعارض
كما أن أسمهما جميل جدا ونفس حرف اسمك الأول "
" حسنا لن أعترض والآن " قلت وحملتها صاعدا الدرج
" هيا لنغير ملابسك قبل أن يصل الجميع "
وضعتها أمام الخزانة وفتحت الباب أقلب بين ملابسها الجديدة الخاصة بالحوامل بحثا عن واحد مناسب بما أني سأفاجئها بكعكة ميلاد أيضا
بعد بحث طويل وجدت فستانا أزرقا طويلا بنفس درجة لون عينيها عاري الكتفين
ساعدتها بأرتداءه ثم سحبتها لتقف أمام المرآة وأحتظنتها من الوراء
" ماذا ترين في المرآة "
" نحن الاثنان "
" إجابة خاطئة أنا أرى أجمل إمرءة بهذا العالم "
إبتسمت بخجل وأمسكت بكفي ناظرة للارض
" لا تبالغ هناك الأجمل دائما "
" خطأ أنتي هي الأجمل الان ودائما" أجبت مقبلا عنقها
ليرن جرس الباب بتلك اللحظة
تركتها تضع مكياجها ونزلت لافتح الباب
لأجد آدم ممسكا بيد سوزي
بدأ الاثنان بالواعدة قبل أشهر
أعجبا ببعضهما أثناء تجهيزهما للحفلة السخيفة احتفالا بمعرفة جنس الاجنة
كان حفلا مملا بالنسبة لي لاني كنت أعرف جنسهم بالفعل
ولكن سوزي أستمتعت جدا بالأمر
حتى أنها قامت بتصميم الثياب وخياطته لاجلهم
رحبت بسوزي بالاحتظان وصافحت آدم حتى لا تحزن
هذا الشاب لا يعجبني أبدا
لايمكنني أن أترك سوزي تحت رعايته خاصة أنه يدير مافيا خطيرة مع والده ولديهم الاعداء حول العالم
ومع هذا لا يمكنني معارضتها
هي سعيدة معه وهذا كافي بالنسبة لي
كل ما علي فعله هو أن أتمنى أن ينتهي علاقتهم بأسرع وقت
أغلقت باب المنزل وعدت للداخل لأجد الاثنان جالسان على الأريكة بجانب بعض
وسوزي لا تكف عن النظر له ثم الإبتسام
ثم قبلا بعضهما أمامي
على الفور أمسك بالمخدة ورميته على وجه آدم
" أنا هنا يا اوغاد "
" المعذرة صهري كل الناس غير مرئيين بوجود حبيبتي وزوجتي المستقبلية "
قال وقبل يد سوزي لأجد خاتما كبيرا يزين أصبعها
" متى حدث كل هذا "
" أخي لقد عرض علي الزواج اليوم أخذني بجولة في الطائرة الهيلكوبتر
مررنا بالشاطئ وهناك كتب تزوجي بي سوزي
أليس رومانسيا جدا " تحدثت بحماس وبأعين تلمع بحب صادق
نظرت لآدم لأجد بأنه يبادلها نفس النظرات
سأكون وغدا لو وقفت بطريق سعادتها
لكن يجب أن تعرف عن حقيقة عمل آدم هذا من حقها
اومأت لها قائلا
" رومنسي لدرجة الاستفراغ هل أخبركِ عن عمله "
" أعرف أخي لكن هذا لن يقل من حبي له "
" أتمنى لكما السعادة إذا. بالمناسبة أين ألبرت "
" لقد دفن نفسه بالعمل إنه يحاول جاهدا لايساع عمل الشركة "
" أنا سعيد بهذا "
صمتنا لبعض اللحظات ثم نزلت صوفا للاسفل
بعد الترحيب بالاثنان سألت سؤالها المعتاد بكل مرة يأتي بها آدم لهنا
" لما لم تحضر سابينا معك "
سابينا أختها الصغيرة تبلغ ٤ سنوات
وهي من بين الأشخاص الذي لا تنساهم مطلقا
إنها طفلة شقية مرحة و جميلة جدا
" ستأتي مع والدي عند العاشرة "
أجاب آدم لتأتي الخادمة بتلك اللحظة وتنادينا للعشاء
تناولنا العشاء ومضى الوقت إلى أن أجتمع الجميع في المنزل
وبالجميع أعني والدا صوفا واختها الصغيرة سابينا
وأخي البرت أيضا
جلسنا جميعا في الصالة نبادل اطراف الحديث
" إذا متى ستقيمان حفل الزفاف "
" خلال أسبوع "
" خلال شهر "
سألت صوفا وكلاهما اعطيا أجابتان مختلفتان في نفس اللحظة
" يبدوا أنهما لم يقررا بعد " قال السيد أوليفر
ليجيب الاثنان بنفس اللحظة انهما حددا الموعد
سوزي تريد بعد شهر بينما آدم مُصر على أقامة الزفاف خلال أسبوع
أدرت عيناي بملل ونظرت لسابينا التي كانت بحظن أخي البرت
هو يحبها جدا ويعاملها كأبنته
أشرت لها أن تتبعني للمطبخ
فنهضت على الفور وأتبعتني للداخل
" ماذا تريد أخي آدي " سألت بنبرة لطيفة
ولم أستطع مقاومة قرص وجنتيها
" من علمك أن تناديني هكذا يا جميلتي "
" أبي قال لي أن أنادي الذين أكبر مني بأخي وأختي دائما تقول لك آدي لذا قررت أن أناديك بأخي آدي "
" حسنا يا جميلتي أنا بحاجة لمساعدتك بشيء
سأقوم بأطفاء جميع الاضواء لاننا سندخل بالسنة الجديدة خلال دقائق
أريدك أن لا تخافي وتمسك بيدي
سنذهب معا للصالة وسنفاجئ أختك صوفا بعيد ميلادها
وأنتي ستلبسينها هذا التاج وستغنين لها أغنية عيد الميلاد "
ختمت كلامي بأعطائها تاجا مكتوبا عليه happy birthday
اومأت برأسها وأخذت التاج من يدي
أخرجت الكعك من الثلاجة وضعت فوقها الشموع ثم نظرت لساعتي لارى بأن الوقت قد حان
أشعلت الشموع وأمسكت بيد سابينا ثم أطفأت جميع انوار المنزل
خرجنا للصالة وبدأت سابينا تغني لاختها أغنية عيد الميلاد
شهقت صوفا بأستغراب وبدت متفاجئة للغاية
وبتلك اللحظة انار أضواء خفيفة بألوان مختلفة حول الصالة
رفعت سابينا لتضع التاج على رأس صوفا عندما أنتهت من الغناء
" تمني أمنية قبل أن تطفئيها "
إبتسمت بوجهي بسعادة ثم أغمضت عينيها وتمنت امنيتها ثم أطفأت الشموع بنفخة واحدة
قضينا ليلة جميلة تبادلنا الهدايا وتمنينا للجميع بقضاء سنة جديدة سعيدة
كل شيء سار بشكل جيد إلى أن صرخت صوفا بأنها ستلد
نظرت لها بذعر لأجد ماء الجنين بلل فستانها
أسرعت بحملها وأركابها بسيارتي وخلال نصف ساعة كنا قد وصلنا للمشفى
على الفور أدخلت لغرفة الولادة
دخلت معها بعد أرتداء الثياب الخاصة
صراخها كان الشيء الوحيد المسموع بهذه الغرفة
ورغم الألم الذي عانته أستطاعت أخيرا أن تلد الثلاثة بشكل طبيعي من غير الاحتياج لعملية
.
.
" وأخيرا أستيقظتي "
قلت بإبتسامة وقبلت جبين صوفا عدة مرات عند فتحها لعينيها الجميلتين
رمشت بضعة مرات ونظرت لي وعلى وجهها علامة سؤال كبيرة
" من أنت "
عرفت أنها نست مجددا
" أدريان زوجك ِ حبيبك "
أجبت وبتلك اللحظة فتح الباب ودخل ثلاث ممرضات كل واحدة تحمل طفلا
" أنظري إنهم أطفالنا "
" الثلاثة أطفالنا "
" نعم الثلاثة إندرو إدوارد وهذه الشقراء الجميلة سينا "
قلت أريها الثلاثة
وضعت إندرو و إدوارد بجانبيها على السرير
وحملت سينا بين ذراعاي
" يجب أن ترضع الأطفال "
قالت إحدى الممرضات لاومأ لها
" يمكنكن الذهاب سأهتم بالأمر "
بعد خروجهن من الغرفة أغلقت الباب بالمفتاح حتى لا يدخل أحد فجأة وأغلقت الستائر أيضا
ثم ساعدتها لتجلس
" هيا حبيبتي أرضعي إدوارد أولا "
" ولكن كيف أرضعهم " سألت بأستغراب
" من ثدييك يوجد حليب بالداخل
ضعي حلمة ثدييك بفمه وهو سيشرب بنفسه "
شرحت لها دل شيء ببطئ
لتهز رأسها وتسأل سؤالا آخر " هل هم حقا أطفالي "
" هل سترضعينه أم علي أن أهتم بالأمر بنفسي "
" وهل لديك حليب "
" نعم. .... ماذا ... لا لا بالطبع لا فهمت خطئا
قصدت أن أشلح ملابسك وأضع حلمتك بفم الطفل "
" لا تتجاوز حدودك سأفعلها بنفسي ألتفت "
تنهدت بأنزعاج وألتفتت لتأخذ راحتها
لا بأس ستتذكر بأي لحظة كالعادة وإن لم تفعل سأريها الفيديوهات التي نصورها كل يوم
نظرت لسينا لأجد أنها أستيقظت من النوم وتبتسم بوجهي ببرائة
لقد خلقت كما اردتها تماما بشعر أشقر نفس لون شعر والدتي
وأعين صغيرة خظراء جميلة للغاية
أتمنى أن تبقى كما هي ولا تتغير بمرور الأيام
فقد سمعت أن الأطفال يتغيرون كثيرا
" أنتهيت من الاولاد "
قالت بعد بضع دقائق لالتفت وأضع سينا بحظنها
ثم أخذت إدوارد وإندرو ووضعتهم بسريرهم
كان إدوارد ذو بشرة بيضاء وأعين زرقاء جميلة
أما إندرو ولد ببشرة برونزية وأعين غامقة ورثهم مني
" ضعها في السرير "
أخذت سينا من بين يدي صوفا لأجد أنها عادت للنوم مجددا
وضعتها بجانب أخويها وجلست على السرير أمام صوفا
أمسكت بيدها وبدأت أذكرها بمن أكون
في الواقع هذا ما كنت أفعله منذ معرفتي بمرضها
وسأفعله للأبد
لا يهم إن تذكرتني أو لا
يكفيني وجودها بجانبي
وسأحاول أن أجعلها تقع بحبي في كل مرة تنساني
ولن أشعر بالملل مطلقا
فهي زوجتي الجميلة التي أحبها من كل قلبي
وسأحبها هي واطفالي دائما وللابد
النهاية
.
.