
استدعى ويليام ريتشارد في اليوم
التالي فذهب اليه ريتشارد مسرعاً و قال حالما رآه
"هل وجدت طريقة؟"
هز ويليام رأسه
"لا"
سال ريتشارد بغضب
"اذاً لماذا استدعيتني؟"
"انا و انت،، سنذهب الى مكان ما
و سأخبرك بكل شيء"
لم يثق ريتشارد به و لكن عليه ان يثق
به لانه الوحيد الذي يستطيع مساعدته لاستعادة كترينا
غادرا المنزل في عربة واحدة و ذهبوا
في طريق الغابات و بدأ الشك يتسلل الى ريتشارد الذي قال
"لن تقوم بقتلي أليس كذلك!!"
قال ويليام بنبرة جدية
"ليس على وجه التحديد"
وصلا الى وجهتهما فترجل ويليام و
تردد ريتشارد بالنزول فقال ويليام
"لن نستطيع القيام باي شيء و انت في العربة،، عليك ان تثق بي"
دحرج ريتشارد عينيه ثم ترجل من
العربة و نظر الى الكوخ وسط الغابة
طرق ويليام الباب ثم دخل و تبعه
ريتشارد و هو يشعر بالقشعريرة من منظر المكان
"مرحبا مرحبا،، كنت بانتظاركما"
نظر ريتشارد الى المرأة الغجرية بعدم
ارتياح فقد كانت تبدو مريبة ان قال ويليام
"هذه إلايزا و هي تستطيع مساعدتك"
نظرت إلايزا الى ريتشارد و هي تبتسم
بمكر ثم مشت حوله و هي تقول
"اذاً انت ريتشارد!!،، لقد سمعت عنك الكثير"
نقل ريتشارد نظره الى ويليام الذي هز
اكتافه و رفع حاجبيه بعدم مبالاة و هو يبتسم نصف ابتسامة
امسك ريتشارد بمعصمها عندما حاولت
لمس وجنته و قال بنبرة خالية من المشاعر
"هل تستطيعين مساعدتي ام لا؟؟"
سحبت إلايزا يدها من قبضته و ابتسمت
بمكر و هي تقول وهي تشير الى نفسها
"انا إلايزا الساحرة لا شيء لا استطيع فعله"
شعر ريتشارد بالامل
"هل تستطيعين جلبها الى هنا؟"
هزت رأسها ببرود و قالت
"لا"
قال ريتشارد بغضب
"اذاً!!!"
اشارت اليه
"انت ستذهب اليها"
اشار ريتشارد الى نفسه
"انا؟؟؟؟!"
هزت إلايزا رأسها
"نعم انت ستذهب اليها"
شعر بالضياع
"كيف؟؟"
"باستخدام القلادة"
قالها ويليام وهو ينزع القلادة من
عنقه و يعطيه للعرافة
دحرجت إلايزا القلادة بين اصابعها
"هذا هو مفتاحك"
شعر ريتشارد بالتشوش
"لابد ان هناك خدعة في الموضوع"
هزت إلايزا رأسها و قالت
"لا خدعة و لكن"
ثم صمتت
حثها ريتشارد على الكلام
"و لكن ماذا؟؟"
"اذا ذهبت فلن تستطيع العودة
الى هنا مجدداً"
نقل ريتشارد نظره حول الاثنين و هو
يشعر بالارتباك
"لن اعود؟؟"
"لا،، سوف ينسى الجميع وجودك
هنا،، لن تكون لك حياة هنا كأنك لم تكن موجوداً،، سوف يختفي كل شيء متعلق بك و
ستكون لك حياة جديدة في مكان آخر باسم آخر و عائلة اخرى و لن تتذكر اي شيء عن
حياتك السابقة"
اخافه كلامها و شعر بالتردد
"ماذا تعنين اني سأنسى كل شيء
متعلق بحياتي السابقة؟"
"جميع من خُلق من جديد لا يتذكر
اي شيء عن حياته السابقة"
سأل باستفهام "هناك آخرون
مثلي؟؟!"
"ليس مثلك و لكن تم خلقهم من
جديد في اجساد اخرى و في زمن آخر كما سيحدث معك"
نظر لها بتفكير ثم قال
"هل؟؟ هل سأتذكرها؟"
"فقط اذا كنت تحبها بصدق و هي تبادلك نفس الشعور"
قالت من غير تردد
"اذا لن اتذكرها كيف سوف
اعرفها؟؟"
"القدر سيضعها في طريقك و قلبك
سيذكرهك بها"
"وهي هل ستتذكرني؟"
سأل بتردد
نظرت الايزا الى ويليام فقال الاخير
"هذا الشيء لا نعرفه حقاً ،، لا نعرف اذا كانت تتذكر اي شيء حدث
معها هنا او لا"
نظر ريتشارد الى ويليام بتمعن فسأل
السؤال الذي اراد سؤاله منذ البداية
"لماذا تساعدني؟؟"
نظر له ويليام و قال ببرود
"اجد فرصة للتخلص منك و لا اغتنمها"
دحرج ريتشارد عينيه ثم قال بعد تفكير
"حسناً سأفعلها"
سألت إلايزا
"هل انت متأكد؟؟"
هز ريتشارد رأسه بنعم
استدارت إلايزا
"حسناً اذاً لنقم بالطقوس"
ثم اخرجت زجاجة به سائل اخضر مضيء من
صندوق صغير و اعطته الى ريتشارد الذي سأل
"ما هذا؟"
قالت ببرود
"انه فقط مسكن للألم"
بلع ريتشارد ريقه فهو لا يعلم ماذا
سيختبر في هذه التجربة
طلبت إلايزا منه الوقوف داخل رسمة دائرية على الارض يحيط بها الشموع و فعل
ما طلبت
اخذت القلادة و طلبت من ويليام ان
يقف داخل الدائرة امام ريتشارد و ان يمسكا بالقلادة معاً ثم نظرت الى ريتشارد
"اشرب من الزجاجة"
فتح ريتشارد الزجاجة و شرب السائل
الذي كان طعمه لاذغاً و كريهاً دفعةً
واحدة
"الآن اغلقا اعينكما"
فعلا ما طلبت ثم بدأت تتمتم بعض
الكلمات فبدأ غبار النجوم (stardust) بالظهور
و احاط بريتشارد الذي صرخ فجأة من الألم الذي كان يشعر به ثم ظهر شعاع ازرق قوي من
القلادة احاطت ريتشارد حتى اخفته فجأة
اختفى كل شي ووقعت القلادة على الارض
بعدما انطفأ اشعاعها و نظر ويليام الى إلايزا
"هل نجح الأمر؟"
هزت إلايزا اكتافها
"لا املك ادنى فكرة"
**************************
عام 2018
فتح عينيه بصعوبة و نظر حوله و
استطاع رؤية جدران بطلاء ابيض و نافذة كبيرة مغطاة بستائر زرقاء و رآى خيال شخص
يقترب منه ثم اغلق عينيه مجدداً و هو لم يفهم شيئاً مما رآى
فتح عينيه مجدداً بعد مدة لا يعلمها و نظر حوله بغرابة و ضياع كما فعل اول
مرة
"اهلاً بك مجدداً للارض"
نقل نظره الى مصدر الصوت ونظر الى
رحل بمعطف ابيض و همس بتعب وتردد
"أين انا؟؟"
"انت في مشفى سانت جيمس"
عقد حاجبيه
"مشفى؟؟؟!"
نظر له الطبيب
"لا تذكر لماذا انت هنا؟؟"
هز رأسه
"لا"
قام الطبيب بفحص عينيه ثم وضع اصبعه
امام عينيه
"اتبع اصبعي"
فعل ما طلبه الطبيب ثم نظر اليه بقلق
"لماذا انا هنا؟؟"
سحب الطبيب كرسياً و جلس عليه
"اخبرني ما اخر شيء تذكره"
اغلق عينيه و حاول تذكر اي شيء و لكن
لا شيء اتى اليه ففتح عينيه و قال
"لا اذكر،، انا لا اذكر اي شيء"
نظر له الطبيب بقلق
"هل تعلم من تكون؟"
"بالطبع اعلم ، انا ،،،،، انا
،،،،"
صمت قليلاً و هو يحاول التذكر
"انا لا اعلم من اكون"
ثم شعر بالذعر
اخذ الطبيب نفساً عميقاً ثم نهض و
استدعى الممرضة ثم قال حالما اتت
"جهزي غرفة للاشعة"
قال الطبيب حالما غادرت الممرضة
"علينا القيام باشعة مقطعية لك"
كان قلبه ينبض بقوة و اراد الصراخ،،
ماذا يحدث معه لماذا لا يتذكر اي شيء
"اشعة؟؟؟"
"نعم حتى نتأكد انك لا تعاني من
اي شيء و ان فقدانك للذاكرة شيء مؤقت بسبب الحادث"
ردد خلفه
"حادث؟؟؟"
"نعم،، تعرضت لحادث سير قبل شهر
و كانت حالتك خطيرة بين الحياة و الموت و لكن الرحمة الإلهية تدخلت و دخلت في
غيبوبة"
"كنت في غيبوبة لمدة شهر؟؟"
حاول الطبيب شرح ما حدث له و كيف ان
قلبه توقف عن النبض لمدة 5 دقائق ثم عاد للحياة و بعدها دخل في غيبوبة
اتى ممرضان لنقله الى السرير الآخر
لاخذه الى غرفة للاشعة.
كان يشعر بالغرابة من كل ما يحدث و
قلبه كان ينبض بقوة فقال له الطبيب ان عليه ان يهدأ و ان كل شيء سيكون على ما يرام.
حاول ان يهدأ من روعه حتى نجح
قام الطبيب بفحوصات شاملة ثم اعاده
الى الغرفة
كان هناك اشخاص في انتظاره في الغرفة
حالما اعادوه اليه
قامت مرأة كبيرة في العمر بعناقه و
هي تبكي
"آه جيرالد عزيزي اعتقدت اني خسرتك للابد"
و شخص اخر ربت على كتفه و هو يقول
"مرحباً مجدداً للارض يا رجل"
و فتاة تقف بجانبه و هي تبكي و تبتسم
بسعادة في نفس الوقت فقال اخيراً
"من انتم؟؟"
نقل الجميع نظرهم الى بعظهم و هم
ينظرون بغرابة ثم الى الطبيب الذي قال ما صعقهم
"ان جيرالد مصابٌ بفقدان الذاكرة"
انهارت المرأة الكببرة على الكرسي و
سأل الشاب
"هل هو دائم او مؤقت؟"
رد عليه الطبيب
"لا يمكننا ان نعرف في الحقيقة ،، حتى اني قمت باشعة مقطعية
له،، انه سليم و لا يعاني من اي شيء ،، بالاحرى كل فحوصاته سليمة كأنه لم يقم
بالحادثة"
صمت قليلاً و هو يشعر بالدهشة
"كأنه وُلد من جديد"
قالت الفتاة بسخرية
"باستثناء ذاكرته"
قال الشاب
استدعى ويليام ريتشارد في اليوم
التالي فذهب اليه ريتشارد مسرعاً و قال حالما رآه
"هل وجدت طريقة؟"
هز ويليام رأسه
"لا"
سال ريتشارد بغضب
"اذاً لماذا استدعيتني؟"
"انا و انت،، سنذهب الى مكان ما
و سأخبرك بكل شيء"
لم يثق ريتشارد به و لكن عليه ان يثق
به لانه الوحيد الذي يستطيع مساعدته لاستعادة كترينا
غادرا المنزل في عربة واحدة و ذهبوا
في طريق الغابات و بدأ الشك يتسلل الى ريتشارد الذي قال
"لن تقوم بقتلي أليس كذلك!!"
قال ويليام بنبرة جدية
"ليس على وجه التحديد"
وصلا الى وجهتهما فترجل ويليام و
تردد ريتشارد بالنزول فقال ويليام
"لن نستطيع القيام باي شيء و انت في العربة،، عليك ان تثق بي"
دحرج ريتشارد عينيه ثم ترجل من
العربة و نظر الى الكوخ وسط الغابة
طرق ويليام الباب ثم دخل و تبعه
ريتشارد و هو يشعر بالقشعريرة من منظر المكان
"مرحبا مرحبا،، كنت بانتظاركما"
نظر ريتشارد الى المرأة الغجرية بعدم
ارتياح فقد كانت تبدو مريبة ان قال ويليام
"هذه إلايزا و هي تستطيع مساعدتك"
نظرت إلايزا الى ريتشارد و هي تبتسم
بمكر ثم مشت حوله و هي تقول
"اذاً انت ريتشارد!!،، لقد سمعت عنك الكثير"
نقل ريتشارد نظره الى ويليام الذي هز
اكتافه و رفع حاجبيه بعدم مبالاة و هو يبتسم نصف ابتسامة
امسك ريتشارد بمعصمها عندما حاولت
لمس وجنته و قال بنبرة خالية من المشاعر
"هل تستطيعين مساعدتي ام لا؟؟"
سحبت إلايزا يدها من قبضته و ابتسمت
بمكر و هي تقول وهي تشير الى نفسها
"انا إلايزا الساحرة لا شيء لا استطيع فعله"
شعر ريتشارد بالامل
"هل تستطيعين جلبها الى هنا؟"
هزت رأسها ببرود و قالت
"لا"
قال ريتشارد بغضب
"اذاً!!!"
اشارت اليه
"انت ستذهب اليها"
اشار ريتشارد الى نفسه
"انا؟؟؟؟!"
هزت إلايزا رأسها
"نعم انت ستذهب اليها"
شعر بالضياع
"كيف؟؟"
"باستخدام القلادة"
قالها ويليام وهو ينزع القلادة من
عنقه و يعطيه للعرافة
دحرجت إلايزا القلادة بين اصابعها
"هذا هو مفتاحك"
شعر ريتشارد بالتشوش
"لابد ان هناك خدعة في الموضوع"
هزت إلايزا رأسها و قالت
"لا خدعة و لكن"
ثم صمتت
حثها ريتشارد على الكلام
"و لكن ماذا؟؟"
"اذا ذهبت فلن تستطيع العودة
الى هنا مجدداً"
نقل ريتشارد نظره حول الاثنين و هو
يشعر بالارتباك
"لن اعود؟؟"
"لا،، سوف ينسى الجميع وجودك
هنا،، لن تكون لك حياة هنا كأنك لم تكن موجوداً،، سوف يختفي كل شيء متعلق بك و
ستكون لك حياة جديدة في مكان آخر باسم آخر و عائلة اخرى و لن تتذكر اي شيء عن
حياتك السابقة"
اخافه كلامها و شعر بالتردد
"ماذا تعنين اني سأنسى كل شيء
متعلق بحياتي السابقة؟"
"جميع من خُلق من جديد لا يتذكر
اي شيء عن حياته السابقة"
سأل باستفهام "هناك آخرون
مثلي؟؟!"
"ليس مثلك و لكن تم خلقهم من
جديد في اجساد اخرى و في زمن آخر كما سيحدث معك"
نظر لها بتفكير ثم قال
"هل؟؟ هل سأتذكرها؟"
"فقط اذا كنت تحبها بصدق و هي تبادلك نفس الشعور"
قالت من غير تردد
"اذا لن اتذكرها كيف سوف
اعرفها؟؟"
"القدر سيضعها في طريقك و قلبك
سيذكرهك بها"
"وهي هل ستتذكرني؟"
سأل بتردد
نظرت الايزا الى ويليام فقال الاخير
"هذا الشيء لا نعرفه حقاً ،، لا نعرف اذا كانت تتذكر اي شيء حدث
معها هنا او لا"
نظر ريتشارد الى ويليام بتمعن فسأل
السؤال الذي اراد سؤاله منذ البداية
"لماذا تساعدني؟؟"
نظر له ويليام و قال ببرود
"اجد فرصة للتخلص منك و لا اغتنمها"
دحرج ريتشارد عينيه ثم قال بعد تفكير
"حسناً سأفعلها"
سألت إلايزا
"هل انت متأكد؟؟"
هز ريتشارد رأسه بنعم
استدارت إلايزا
"حسناً اذاً لنقم بالطقوس"
ثم اخرجت زجاجة به سائل اخضر مضيء من
صندوق صغير و اعطته الى ريتشارد الذي سأل
"ما هذا؟"
قالت ببرود
"انه فقط مسكن للألم"
بلع ريتشارد ريقه فهو لا يعلم ماذا
سيختبر في هذه التجربة
طلبت إلايزا منه الوقوف داخل رسمة دائرية على الارض يحيط بها الشموع و فعل
ما طلبت
اخذت القلادة و طلبت من ويليام ان
يقف داخل الدائرة امام ريتشارد و ان يمسكا بالقلادة معاً ثم نظرت الى ريتشارد
"اشرب من الزجاجة"
فتح ريتشارد الزجاجة و شرب السائل
الذي كان طعمه لاذغاً و كريهاً دفعةً
واحدة
"الآن اغلقا اعينكما"
فعلا ما طلبت ثم بدأت تتمتم بعض
الكلمات فبدأ غبار النجوم (stardust) بالظهور
و احاط بريتشارد الذي صرخ فجأة من الألم الذي كان يشعر به ثم ظهر شعاع ازرق قوي من
القلادة احاطت ريتشارد حتى اخفته فجأة
اختفى كل شي ووقعت القلادة على الارض
بعدما انطفأ اشعاعها و نظر ويليام الى إلايزا
"هل نجح الأمر؟"
هزت إلايزا اكتافها
"لا املك ادنى فكرة"
**************************
عام 2018
فتح عينيه بصعوبة و نظر حوله و
استطاع رؤية جدران بطلاء ابيض و نافذة كبيرة مغطاة بستائر زرقاء و رآى خيال شخص
يقترب منه ثم اغلق عينيه مجدداً و هو لم يفهم شيئاً مما رآى
فتح عينيه مجدداً بعد مدة لا يعلمها و نظر حوله بغرابة و ضياع كما فعل اول
مرة
"اهلاً بك مجدداً للارض"
نقل نظره الى مصدر الصوت ونظر الى
رحل بمعطف ابيض و همس بتعب وتردد
"أين انا؟؟"
"انت في مشفى سانت جيمس"
عقد حاجبيه
"مشفى؟؟؟!"
نظر له الطبيب
"لا تذكر لماذا انت هنا؟؟"
هز رأسه
"لا"
قام الطبيب بفحص عينيه ثم وضع اصبعه
امام عينيه
"اتبع اصبعي"
فعل ما طلبه الطبيب ثم نظر اليه بقلق
"لماذا انا هنا؟؟"
سحب الطبيب كرسياً و جلس عليه
"اخبرني ما اخر شيء تذكره"
اغلق عينيه و حاول تذكر اي شيء و لكن
لا شيء اتى اليه ففتح عينيه و قال
"لا اذكر،، انا لا اذكر اي شيء"
نظر له الطبيب بقلق
"هل تعلم من تكون؟"
"بالطبع اعلم ، انا ،،،،، انا
،،،،"
صمت قليلاً و هو يحاول التذكر
"انا لا اعلم من اكون"
ثم شعر بالذعر
اخذ الطبيب نفساً عميقاً ثم نهض و
استدعى الممرضة ثم قال حالما اتت
"جهزي غرفة للاشعة"
قال الطبيب حالما غادرت الممرضة
"علينا القيام باشعة مقطعية لك"
كان قلبه ينبض بقوة و اراد الصراخ،،
ماذا يحدث معه لماذا لا يتذكر اي شيء
"اشعة؟؟؟"
"نعم حتى نتأكد انك لا تعاني من
اي شيء و ان فقدانك للذاكرة شيء مؤقت بسبب الحادث"
ردد خلفه
"حادث؟؟؟"
"نعم،، تعرضت لحادث سير قبل شهر
و كانت حالتك خطيرة بين الحياة و الموت و لكن الرحمة الإلهية تدخلت و دخلت في
غيبوبة"
"كنت في غيبوبة لمدة شهر؟؟"
حاول الطبيب شرح ما حدث له و كيف ان
قلبه توقف عن النبض لمدة 5 دقائق ثم عاد للحياة و بعدها دخل في غيبوبة
اتى ممرضان لنقله الى السرير الآخر
لاخذه الى غرفة للاشعة.
كان يشعر بالغرابة من كل ما يحدث و
قلبه كان ينبض بقوة فقال له الطبيب ان عليه ان يهدأ و ان كل شيء سيكون على ما يرام.
حاول ان يهدأ من روعه حتى نجح
قام الطبيب بفحوصات شاملة ثم اعاده
الى الغرفة
كان هناك اشخاص في انتظاره في الغرفة
حالما اعادوه اليه
قامت مرأة كبيرة في العمر بعناقه و
هي تبكي
"آه جيرالد عزيزي اعتقدت اني خسرتك للابد"
و شخص اخر ربت على كتفه و هو يقول
"مرحباً مجدداً للارض يا رجل"
و فتاة تقف بجانبه و هي تبكي و تبتسم
بسعادة في نفس الوقت فقال اخيراً
"من انتم؟؟"
نقل الجميع نظرهم الى بعظهم و هم
ينظرون بغرابة ثم الى الطبيب الذي قال ما صعقهم
"ان جيرالد مصابٌ بفقدان الذاكرة"
انهارت المرأة الكببرة على الكرسي و
سأل الشاب
"هل هو دائم او مؤقت؟"
رد عليه الطبيب
"لا يمكننا ان نعرف في الحقيقة ،، حتى اني قمت باشعة مقطعية
له،، انه سليم و لا يعاني من اي شيء ،، بالاحرى كل فحوصاته سليمة كأنه لم يقم
بالحادثة"
صمت قليلاً و هو يشعر بالدهشة
"كأنه وُلد من جديد"
قالت الفتاة بسخرية
"باستثناء ذاكرته"
قال الشاب
"اندي،، على الاقل انه مازال حياً و الذاكرة قد تعود يوما ما"