الأحدث

الليدي كترينا-45

وصف الرواية :
تأليف : Emy   في الوقت الحالي       " الافضل ان نعود ستغيب الشمس قريباً "       نظرت له كاتي وهزت رأسها موافقة ثم حثت الخيل ... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : الليدي كترينا
تأليف : Emy

 


في الوقت الحالي
 
 
 
"الافضل ان نعود ستغيب الشمس قريباً"
 
 
 
نظرت له كاتي وهزت رأسها موافقة ثم حثت الخيل على التحرك و عادوا الى منزل جيرالد الذي ساعدها على النزول من فوق ظهر الخيل و كادت ان تقع و لكنه امسك بها بقوة .
 
 
 
كانا قريبين جداً من بعضهما لدرجة انها شعرت بانفاسه الساخنة و المتسارعة على وجنتها.
 
 
 
اغلقت عينيها و هي تستمع الى صوت انفاسه و شعرت به يقترب منها اكثر ففتحت عينيها لتجده ينظر لها بنظرات حالمة ثم انتقلت نظراته الى شفاهها التي كانت ترتعش و لم يعرف السبب فرجح بسبب البرد.
 
 
 
 "توقفي عن الارتعاش و الا قبّلتك"
 
همس امام شفاهها
 
 
 
رفعت نظرها فالتقت اعينهم و نظرا لبعضهما ،، انحنى اكثر و كاد ان يقبّلها لولا صهيل الخيل المفاجيء الذي افسد اللحظة.
 
 
 
ابتعدا عن بعضهما فنظرت اليه كاتي بخجل
 
 "سأذهب الى الداخل"
 
و اشارت الى المنزل ثم ركضت الى الداخل
 
 
 
هز رأسه ثم امسك لجام الخيلين و قادهما الى الاسطبل و هو يقول بسخرية
 
 "شكراً لافسادكما اللحظة"
 
 
 
صهلا مجدداً كأنهما فهما ما كان يقوله جيرالد فدحرج عينيه لهما. ازال اللجام ثم اعادهما الى مكانهما و ذهب الى المنزل ليجد كاتي اشعلت المدفئة و تحضر الشاي او ربما القهوة في المطبخ.
 
 
 
نظر الى ظهرها مطولاً و هو حقاً يرغب بالذهاب اليها و معانقتها من الخلف ثم تقبيلها في عنقها ثم،،،، هز رأسه بقوة لاخراج الافكار منها  و حاول الانشغال باي شيء.
 
 
 
نظر اليها و هي تبحث في الدواليب العلوية فنهض و ذهب اليها
 
 
 
تفاجأت بيده الممدودة من خلفها على الدولاب العلوي عندما حاولت جلب فناجين الشاي الذي جلبه لها
 
 
 
تجمدت مكانها لوهلة ثم استدارت ببطء لتبتعد و تفاجأت انها لا تستطيع بسبب يديه القويتان اللتان كانتا تحاصرانها.
 
 
 
لم تستطع رفع رأسها لرؤيته لانها كانت تشعر بالخجل الشديد من قربه منها كأنها مراهقة عذراء و قلبها كان ينبض بشدة حتى انها شعرت بالخوف ان يسمع دقات قلبها. انها لا تعلم لماذا تصبح هكذا بالقرب منه
 
 
 
تجرأت و رفعت رأسها ونظرت اليه و كان ينظر لها بشكل حالم كما فعل عند الخيل وقالت و هي تشير الى دلة الشاي فوق النار
 
 "الشاي"
 
 
 
همس و هو مازال ينظر لها
 
 "مابه؟"
 
ثم امسك ذقنها بأصابعه
 
 
 
 "سوف يطفح"
 
همست بصعوبة من ملمسه
 
 
 
انحنى و همس باغراء امام شفاهها فجعل ركبتاها ترتعشان مثل شفتيها
 
 "وماذا افعل بشأن هذه الشفاه التي ترتعش؟"
 
ثم انتقلت اصابعه من ذقنها الى شفاهها
 
 
 
اغلقت عينيها من لمساته المغرية و لم تحتمل أكثر ،، انها تريده ان يُقبّلها ،، كل ذرة في جسدها ترغب ان تشعر بشفاهه عليها. انتظرت كثيرا  و لم يحدث شيء ففتحت عينيها لتراه يمد يده الى الطباخة و يغلق الغاز تحت دلة الشاي.
 
 
 
نظر اليها مجدداً ووضع يده على فكها ثم همس آخيراً
 
 "اللعنة لا استطيع الاحتمال أكثر"
 
 
 
انحنى عليها اكثر و التهم شفاهها ثم تعمق اكثر في تقبيلها عندما تجاوبت معه. وضع يديه على خصرها و حملها فوق رخام الدواليب و هو مازال يقبل شفتيها و يديه تحومان حول جسدها الى ان استقر على شعرها
 
 
 
اما هي فكانت تائهة في بحر قبلاته و لمساته و تخمينها كان صحيحاً،، فهو يُقَبّل مثل ريتشارد،، مثله تماماً كأنه هو
 
 
 
ابعدته عنها فجأة عندما استوعبت هذه الفكرة فنظر لها بضياع وقال وهو يلهث
 
"ماذا؟؟"
 
 
 
نزلت من فوق الرخام و مشت الى غرفة الجلوس و هي صامتة فناداها بنفاذ صبر
 
 "كترينا"
 
 
 
استدارت فجأة
 
 "هذا هو السبب؟؟"
 
 
 
اقترب منها و قال بنفاذ صبر
 
"ماذا اللعنة؟ ماذا؟ لماذا تقاومين ما بيننا؟؟!"
 
 
 
 "انت تشبهه لدرجة مخيفة؟؟!"
 
قالت و الحيرة واضحة في نبرة صوتها
 
 
 
نظر لها بغرابة و قال بنفاذ صبر
 
 "ماذا تعنين؟"
 
 
 
تجاهلت سؤاله و قالت وهي تلمس شفاهها
 
 "انت حتى تُقَبّل مثله بالضبط"
 
 
 
قال بعدما فهم ما كانت تقصد
 
 "هل تقصدين ريتشارد؟؟"
 
اردف عندما لم ترد
 
 "هل يرضيكِ ان قلت اني هو نفسه ريتشارد و تمت اعادة خلقي في هذا الجسد"
 
 
 
كادت ان تصدق و لكنها قالت بنبرة سخرية عندما فهمت ما يعني
 
 "لا تكن سخيفاً يا جيرالد"
 
 
 
 
 
اقترب منها اكثر وقال بهدوء اكبر
 
 "أرأيتي ان ما تفكرين به لا يمكن ان يحدث،، الا اذا كان ريتشارد لديه القدرة على التنقل عبر الزمن و بالطبع هو ليس لديه كما قلتي لذلك اخرجي من رأسكِ اني اشبهه،، انا و هو شخصان مختلفات تماماً"
 
 
 
نظرت اليه كيف يتحدث و كيف يحرك يديه بتوتر عندما ينفعل و الى نظراته ،، انه يشبهه في كل شيء ،،، آخ سوف اجن
 
 
 
شعر بما كانت تفكر فقال
 
"حسناً دعيني أسألك،، ماهو الامر السيء اذا كنت اشبهه لهاذي الدرجة!!"
 
 
 
"انت لا تفهم،، ان هذا كله يجعلني مشوشة"
 
ثم اقتربت منه و وضعت يديها على يديه
 
 "جيرالد انت تعجبني كثيراً"
 
 
 
نظر لها بحزن
 
 "اذاً ما المشكلة؟؟ انا اعجبكِ و انتي تعجبينني"
 
 
 
نظرت له بتمعن و قالت بنبرة حزينة
 
"المشكلة اني خائفة"
 
 
 
عقد حاجبيه و همس
 
 "من ماذا خائفة؟؟؟!!"
 
 
 
 "خائفة ان كل هذا حلم او خيال و سيختفي ذات يوم ،، ما مررت به كان صعباً جداً علي و مازالت آثاره تلاحقني"
 
قالت بانفعال
 
 
 
نظر لها بتعاطف ثم امسك يدها ووضع راحة يدها على وجنته وقال بهدوء
 
 "كاتي،، انا حقيقي و لست خيالاً،  اشعري بالدم في عروقي"
 
ثم اخذ يدها الاخرى ووضعها على وجنته الاخرى و قال و هو يغلق عينيه
 
 "اشعري بحرارة جسدي"
 
ثم نقل يديها الى صدره
 
 "اشعري بنبضات قلبي المتسارعة"
 
ثم همس بهدوء
 
 "انا حقيقي و لن اختفي"
 
 
 
نظرت له لوهلة و هي تفكر بكلامه ثم رفعت نفسها قليلاً و اقتربت منه و قبّلته في شفاهه بشكل مفاجيء ،، قلبها حقاً يريد تصديق ان ما تعيشه حقيقي و لن يختفي يوماً ما و لكن عقلها يظل يقول لها ،، هذا خيال و سيختفي لان لا يمكن ان يكون هناك شخص يشبه شخصاً اخر الى هذه الدرجة
 
 
 
ابتعدت مجدداً عندما تعمقت قبلتهما فقال بنفاذ صبر
 
 "ماذا الآن؟"
 
 
 
قالت و الدموع تجمعت في عينيها
 
 "اعدني الى المنزل"
 
 
 
نظر لها بصدمة لوهلة ثم قال بغضب و هو يأخذ معطفه
 
 "حسناً"
 
ثم غادر المنزل و صعد الى سيارته
 
 
 
ظلت واقفة لبرهة تحاول استيعاب ما يحدث ثم اخذت معطفها و حقيبتها و خرجت من المنزل ووجدته في السيارة ينتظرها .
 
 
 
تحرك حالما صعدت و كان صامتاً  طوال الطريق و كان واضحاً انه غاضب لانه كان يمسك بمقود القيادة بقوة حتى ابيضت مفاصله ،، عليها ان تقول شيئاً حتى تهدئه
 
 
 
"جيرالد"
 
قالت بحنان و هي تضع يدها على يده
 
 
 
نظر الى يدها ثم وجهها عندما قالت
 
 "اهدأ"
 
 
 
ارخى قبضته على مقود القيادة بطريقة غير ارادية و لكنه لم يقل شيئاً
 
 
 
 "سوف اعود الى لندن غداً"
 
قالت بعد صمت
 
 
 
نظر لها بوجه خالٍ من التعبير ثم مجدداً الى الشارع فاردفت
 
 "هذا افضل للجميع"
 
 
 
و ايضاً لا رد فقالت بضيق و هي تحاول كتم دموعها
 
 "ألن تقول شيئاً!!"
 
 
 
اغلق عينيه و هو يتنهد ثم نظر لها وقال ببرود
 
 "ماذا تريديني ان اقول؟ انتي حتى لم تعطينا فرصة"
 
 
 
 "اني اجنبنا الألم اذا لم تنجح هذه العلاقة"
 
قالت و هي تدمع
 
 
 
 "لا ،، انتي تجنبي نفسكِ الألم ،، هذه طريقتك لابعاد الاخرين عنك"
 
قال بغضب
 
 
 
"لا تتحدث كأنك تعرفني"
 
 
 
قال بألم
 
"انتي حتى لا تعرفي نفسكِ"
 
صمت قليلاً ثم قال
 
 "ماذا تريدين؟"
 
 
 
"ماذا؟"
 
 
 
اعاد السؤال
 
 "ماذا تريدين يا كاتي؟"
 
 
 
اريدك انت،،،هذا حقاً ما كانت تود قوله و لكن الكلمة لم تخرج من فمها فظلت صامتة
 
 
 
توقف فجأة و قال من غير ان ينظر لها
 
 "لقد وصلنا"
 
 
 
اخذت نفساً لتهديء من نفسها ثم نظرت له
 
 "هل ستكون بخير؟"
 
 
 
 "سوف اكون بخير لا تقلقي علي"
 
قال من غير ان ينظر لها و بنبرة خالية من المشاعر
 
 
 
وضعت يدها على مقبض الباب و فتحت الباب
 
 "شكراً لك على كل شيء،، انا حقاً اقدر كل ما فعلته من اجلي،، و اتمنى حقاً"
 
ثم صمتت لان العبرة تخنقها
 
 "ان تجد فتاةً لتحبها"
 
ثم ترجلت من السيارة و انطلق حالما ترجلت و هو يعود للخلف
 
 
 
كانا ينظرات الى بعضهما في صمت و كان وجهه جامداً فاصبح يبدو مثل ريتشارد تماماً
 
 
 
ظل يعود للخلف حتى اختفى من امامها.
 
 
 
 
 
*************************
 
 
 
مرت عدة اشهر و كل تفكيرها كان في جيرالد ،، انها حقاً ترغب ان تعرف اخباره و ايضاً تريد ان تعرف اذا كان يفكر بها مثلها.
 
 
 
خرجت من مكتبها و ومشت في الملاهي بغير هدى حتى قادتها قدماها لا شعورياً للنهر الذي وقعت فيه و اسندت كوعيها على الحاجز الخشبي و نظرت الى النهر و استطاعت رؤية انعكاس وجهها على سطح النهر و قالت
 
 "ماذا يحدث معكِ يا كاتي؟"
 
ثم اغلقت عينيها و تذكرت اخر لقاء بينها و بين جيرالد.
 
 
 
فتحت عينيها عندما سمعت صوت سكارليت تقول
 
 "حسناً من انتي؟ و ماذا فعلتي بصديقتي؟"
 
 
 
ابتعدت كاتي عن الحاجز الخشبي و نظرت الى صديقتها و هي تبتسم فقالت سكارلت
 
 "ما بكِ يا كاتي؟؟ منذ ان عدتي من زفاف شقيقتك و انتي مختلفة،، ماذا حدث لكِ هناك؟؟"
 
 
 
حاولت كاتي كتم دموعها و لكن لم تستطع فقامت بعناق سكارليت و هي تشهق
 
 
 
تفاجأت سكارليت و وضعت ذراعيها حول كاتي و ربتت على ظهرها
 
"اهدئي يا عزيزتي ،، لا توجد مشكلة من غير حل"
 
 
 
ابتعدت كاتي و مسحت دموعها
 
 "انا آسفة"
 
 
 
وضعت سكارليت خصلة سقطت على وجه كاتي وراء اذنها و قالت "الآن هل ستخبريني عما يحدث معك؟"
 
 
 
ابتسمت كاتي ابتسامةً باهتة و قالت
 
 "لاحقاً حسناً"
 
 
 
تفهمتها سكارليت
 
 "في اي وقت تكوني فيها جاهزة سأكون هنا"
 
 
 
عانقتها كاتي مجدداً و شكرتها.
 
 
 
**************
 
 
 
مرت عدة ايام و ذات يوم و هي تذهب الى ردهة المطاعم لمحت خيمة الغجرية،، لم تعرف اذا كان خيالاً او حقيقة فاستوقفت احد الاشخاص و سألته
 
 "هل ترى تلك الخيمة؟"
 
 
 
نظر لها الشاب بغرابة
 
 "نعم"
 
 
 
"تعني انها حقاً موجودة و ليس شيء اتخيله"
 
 
 
هز الشاب رأسه
 
 "نعم يا انستي انه موجود"
 
 
 
تنفست براحة
 
 "اسفة على ازعاجك و شكراً لك"
 
 
 
مشى الشاب من عندها و هو يلوح بيده بجانب رأسه بشكل دائري كنايةً على انها مجنونة و لكنها لم تهتم و ذهبت الى الخيمة
 
 
 
كانت مترددة حقاً ان تدخل و لكنها تشجعت و رفعت الستار فاصدرت الحركة صوتاً بسبب الجرس الذي كان معلقاً على مدخل الخيمة
 
 
 
ظهرت نفس المرأة الغجرية من خلف الستار و تفاجأت كاتي عندما رأتها و هتفت
 
 "انها انتي!!!"
 
 
 
تجاهلت المرأة تعليقها و قالت و هي تمد يدها
 
 "مرحباً اسمي إلايزا"
 
 
 
نظرت لها كاتي بضياع
 
 "لم تعرفيني!!"
 
 
 
نظرت إلايزا الى الاسم المعلق على قميص كاتي
 
 "انتي كترينا بيشام"
 
 
 
"اذاً تذكرتيني!!"
 
 
 
اشارت إلايزا على صدر كاتي
 
 "مكتوب هنا"
 
 
 
عقدت كاتي حاجبيها ثم نظرت الى صدرها ثم مجدداً اليها
 
 "انظري الي جيداً ،، اتيت إليكِ قبل عدة اشهر و اخبرتك عن قلادة سحرية"
 
 
 
هزت إلايزا رأسها ب لا فشعرت كاتي بالاحباط  و همست لنفسها و هي تنظر للاسفل
 
 "بالطبع لن تتذكرني لان كل هذا لم يحدث فويليام اعاد كل شيء للبداية كأن شيئاً لم يحدث"
 
ثم رفعت رأسها عندما قالت إلايزا
 
 "ولكني اعرف كترينا برايس"
 
ثم ضحكت بمكر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-