الأحدث

رواية متدربة الرئيس - الفصل 38

وصف الرواية :
"أنا لستُ سيئة لكن لا تعبث معي" رواية متدربة الرئيس - الفصل 38 عاد كيفن الى منزله وهو يخلع معطفه وحذائه وحاملاً بيده كيس ... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : متدربة الرئيس
متدربة الرئيس

"أنا لستُ سيئة لكن لا تعبث معي"

رواية متدربة الرئيس - الفصل 38

عاد كيفن الى منزله وهو يخلع معطفه وحذائه

وحاملاً بيده كيس يحتوي على الكثير من الشيبس

والكوكولا

لمح حذائها الاسود موضوت بترتيب على جانب الحائط ، ليقول بصوت عالٍ نسبياً لكي يصل صوته

"فايو ،صغيرتي هل أتيتي ؟" ، اردف وهو يضع الاكياس على الاريكة ليتوجه الى غرفتها بعدما لم يتلقى رداً منها،

طرق على باب غرفتها بخفة وهو يردف

"فايوليت ؟ هل انتِ في الداخل ؟"

انهى كلامه تزامناً مع فتحه لباب غرفتها ، دلف الى الداخل وهو يمرر نظره حول ارجاء الغرفة

عقد حاجييه بتساؤل ،نزل الى الاسفل ليذهب الى المطبخ ومن ثم صالة المنزل لكن لا وجود لها

حمل هاتفه ثم وضعه على إذنه وهو ينتظر ان ترد على إتصاله

لكن سرعان ما إلتفت الى الوراء بعدما سمع هاتفها يرن ،موضوعاً على الطاولة ، إتجه نحوه بسرعة والقلق بدأ يأكله رويداً ،

خرج الى خارج المنزل للبحث عنها ما إذا كانت في السوبر ماركت او اي مكان ما ،


عند اليخاندرو الذي وصل الى قصره والابتسامة تكاد تشق وجهه وهو يتذكر كل لحظة من أمسيتهم معاً

كيف عرض عليها الزواج وكيف وافقت عليه بسرعة وعندما رقصا معاً ، خلع حذائه بينما قلبه يقرع بقوة من السعادة

دلف الى جناحه وكاد ان يخلع معطفه لكن إستوقفه هاتفه وهو يرن،

أخرجه من جيب بنطاله ليرى إسم كيفن وهو يتوسط الشاشة إبتسم بسخرية ظناً بأنها قد أخبرته بالخطوبة وإتصل به لكي يتشاجر معه

فتح الاتصال وهو مستعد للشجار معه ،

لكن قبل ان يتكلم جاءه صوت كيفن المذعور

"اليخاندرو ،هل فايوليت معك؟" ،

عقد الاخر حاجبه بتساؤل فهو قد أوصلها بنفسه ولم يرحل الى ان دخلت لمنزلها

"كلا ، ليست معي ،ماذا تقصد بهذا ؟ لقد أوصلتها بنفسي الى المنزل قبل نصف ساعة "،

تمتم بهدوء وقلبه يقرع لكن الان خوفاً فأذا كانت ليست في المنزل فأين ستكون ؟

" كل أغراضها في المنزل حتى هاتفها ،لكن هي ليست موجودة ، بحثت عنها حتى في السوبر ماركت "

اجابه كيفن بسرعة ويتخلل صوته بعض القلق

خرج اليخاندرو من منزله بخطوات سريعة ليردف بسرعة قاطعاً الاتصال مع كيفن

"سأتي حالاً" ،

ركب سيارته ليقود بسرعة لدرجة إن إطارات السيارة قد أصدرت صوتاً تردد صداه في ذلك الشارع الخالي من الناس

بعد مرور فترة وصل اليخاندرو الى منزل كيفن ،ليترجل بسرعة من سيارته بعدما خلع حزام الامان ، ليتجه الى الباب طارقاً إياه بقوة ،

فتح كيفن الباب بسرعة ليجد امامه اليخاندرو الذي لم يقل عنه هلعاً ،

دلف الى الداخل بعدما سمح له كيفن بالدخول ليردف وهو يمسح على وجهه

" ألم تجدها؟" ،

نفى له الاخر برأسه وهو يجلس على الاريكة واضعاً رأسه بين يديه ،

اما الاخر الذي صار يجوب الغرفة ذهاباً وإياباً

ليردف بعدما توقف عن السير

"إنهض لنذهب الى مركز الشرطة لنقدم بلاغ " ، اومئ له كيفن بعدما كان ان يحمل مفاتيح السيارة لكن إستوقفه الاخر رادفاً

"لا داعي لهذا ،دعنا نذهب بسيارة واحدة "

اومئ له الاخر ولم يجادله كالعادة

بعد مرور فترة وصل الاثنين الى مركز السيارة ليترجلوا منها تحت نظرات الاخرين المستغربة من مجيئ اليخاندرو صاحب الرقم الاول في إقتصاد الدولة

ليتجاهل الاخر نظراتهم المستغربة ليتوجه الى مدير المركز ويلحقه كيفن الذي يسير خلفه والخوف يأكل ينهش داخله

دلف الاثنان الى مكتب المدير ، ليقف الاخر إحتراماً الى اليخاندرو

"مرحباً ،سيد اليخا..." ،

قاطع كلامه صوته الحاد الرجولي وهو يردف قائلاً

"نريد ان نبحث عن شخص مفقود " ،

اومئ له الاخر بهدوء ليردف قائلا بعملية

"منذ متى تم فقدانه ؟ "، ليجيبه كيفن قائلاً

" ساعة تقريباً "

بحلق المدير بهم بعدم تصديق فمن سيبحث عن شخص مفقود لساعة واحدة !!

ليردف بعملية مرة اخرى

"أسف ، لا يمكننا البحث الا بعد 24 ساعة من فقدانه " ،

إبتسم اليخاندرو بغضب اما كيفن الذي توجه نحوه شاداً المدير من ياقة قميصه وهو يصرخ بهِ

"أيها اللعين ، لم نطلب منك بل أمرناك بفعل هذا" ،

أسرع اليخاندرو ليفصل كيفن الذي يبدو في آخر مراحل غضبه عن المدير الذي يبدو كمن سيتبول على بنطاله بسبب هذين الوحشين اللذان يقفان امامه بملامح مرعبة غاضبة

أمسكه اليخاندرو من ذراعه بعدما فصله عن المدير ليصرخ به هادراً وكأنه وجد من سيفرغ بهِ غضبه وقلقه

"ايها اللعين ، لا تتحامق معي" ،صرخ بوجه الاخر الذي لاحظ تقاسيم وجهه الغاضبة وعيناه المحمرة

دفعه عنهُ بقوة ليعود اليخاندر الى الخلف خطوة ، ليتبادل الاثنين نظراتهم الغاضبة وتنفسهم القوي الذي يبدو وكأنهم خرجوا من حلبة مصارعة للثيران

سحب اليخاندرو هاتفه من جيب معطفه ليتصل على كريس النائم بعمق، بعد مدة فتح كريس الاتصال وهو مستعد لتوبيخ صديقه الذي يقطع لحظات نومه دائما

لكن توقف حالما لاحظ نبرة القلق في صوته

"كريس تعال الى قصري ومعك قائد الحراسة وتسجيلات كاميرة المراقبة التي امام منزل فايوليت "

أنهى إتصاله ليتجه نحو كيفن الذي يبدو وكأنه يخطط لامراً ما ، ليسحبه بقوة من ياقة قميصه مغادرين مكتب المدير

نفض الاخر يد اليخاندرو عنه وهو يرسل له نظره غاضبة ، ليسبقه الى الخارج ،

بعد مرور فترة وصل الاثنين الى منزل اليخاندرو ، لمح كيفن من بعيد كتيبة الحارسة التي تملئ مخارج القصر ، ويبدو وكأنه منزل وزير لكنه لم يعلق على شيئ بل ظل يفكر بمصيبته

دلفا الى القصر ليستقبلهم كريس وقائد الحراسة والقلق مرتسم على وجههم ،

عقد اليخاندرو حاجبه وهو ينظر الى كريس بنظرة تدرسه ليشيح الاخر بصره عنه ، ليقطع قائد الحراسة نظراته وهو يردف قائلاً

"يجب عليكما رؤية هذا "،

توجه اليخاندرو وكيفن امام الابتوب الذي يعرض فيه ما سُجل

ظلا ساكنين ويراقبان بتوجس الى إن لمحى

جوزيف وهو يحمل فايوليت وقميصه الابيض تلطخ بدم جبينها

ثقل الجو من حولهم وأحاط الصمت في المكان وأنظار الاثنين معلقة على الشاشة ليردف كيفن بصوتٍ مهزوز ونظره ما زال معلق على الفديو الذي تم توقيفه على صورة الرجل وهو ينظر الى كاميرة المراقبة بتعمد

ويبتسم بخبث لهم ،

"من .. هذا ؟"،

صمت اليخاندرو وهو يخلل اصابع يده المرتجفة غضباً في شعره وهو يزفر الهواء من صدره بغضب وكأنه لا يوجد هواء يسع حجم رئتيه

"إنه جوزيف ، عدو اليخاندرو" ، أردف قائد الحراسة الخاص بمنزل اليخاندرو

نظر له كيفن بعدم تصديق ليتوجه اليه بسرعة قابضاً على ياقة الاخر ليصرخ به بقوة

"أيها اللعيين ، اين أختي ،بسببك إنها الان بين أيادي قذرة "

دفعه الاخر عنه بقوة وعينيه تطلق شراراً ويده ترتجف غضباً وقلبه يقرع بقوة لخوفه عليها

من جوزيف الذي سيفعل أي شيئ ليحطمه

إزداد تنفس اليخاندرو مع إزدياد طرقات قلبه عندما فقط تخيل بأن جوزيف سيقوم بأيذائها ، فهو قد لمح هناك دم على قميص أخيه اللعين

نظر له كريس وهو يلمح بوادئ غضبه وحزنه الذي لم يظهر منه شيئاً الا عندما توفت والدته

نظر له بحزن وهو يدعي في سره ان تصمد فايو قليلاً فأليخاندرو حقا سيُصاب بالجنون لو تركته هي الاخرى

إستيقظ اليخاندرو من شروده على قبضة قوية وهي تنزل على فكه ،تراجع على أثرها عدة خطوات

ليأتيه صوت كيفن الغاضب

"أنا اتحدث معك أيها اللعين "

قابله الاخر بنظرات جحيمية غاضبة وهو يتقدم اليه بخطوات سريعة ليضربه بقبضته القوية ليرتطم الاجر في الجدار الذي خلفه

ليصرخ اليخاندرو بغضب وصوته الهادر تردد في ارجاء القصر ،جاعلاً من الخدم يرتجفون من الخوف ولا يعلمون ما يحدث معه

"أيها اللعين، أين كنت عندما تم أخذها من منزلك؟ هااا"

بادله كيفن بنظراتٍ جنونية وصدورهما ترتفع وتهبط بقوة ليتقدم منه بسرعة وهو يحاول ضربه غضباً من نفسه لانه لم يمنع أخته من مواعدته

"كان علي ان لا أسمح لها بأن تواعدك هذا كان خطأي الوحيد" ، تصاعد غضب الاخر عند هذه النقطة ليضحك بغضب وهو يتجه الى كيفن يكيل عليه باللكمات وقد تفاداها الاخر لكنها لم يسلم من جميعها

تدخل كريس والقائد لفك شجارهم ليصرخ بهم كريس

"هذاا ليس وقت شجاركم ،عليناا معرفة مكانها " ،

توقف الاثنان عندما سمعا ما يقوله كريس ،نفض اليخاندرو يده بقوة من كريس وهو يمسح على جانب شفته السفلية التي أصبحت زرقاء بسبب لكمة كيفن

اما الاخر الذي مسح دماء جبينه بكم قميصه الابيض ،


في ذلك القبو البارد ترقد فايوليت بفستان سهرتها وهي تتوسط الغرفة بجسدها الصغير ،

وشعرها الذي إلتصق على جبينها بسبب الدماء التي تيبست عليه

فتحت عيناها بوهن ، وهي تحاول النهوض لكن تشعر بأن جسدها مخدر ،فكان نظرها مشوش وجسدها يأبى التحرك وكأنها فقدت السيطرة على جسدها

مررت بصرها حول المكان لكن لم تستطع رؤية اي شيئ بسبب الظلام الدامس المحيط في المكان ،

ولا تسمع سوى صوت قطرات ماء تسقط ببطئ على الارض مصدرة صوتاً خفيفاً ، لكنه أثار ذعر الاخرى بشكل غريب

إنزلقت دمعة لتسقط بجانب عيناها وهي تدعي في سرها بأن يجدها أحداً ما ،

نهضت ببطئ وهي تشعر بوجع حاد في رأسها بسبب الضربة التي تلقتها على رأسها ، قاطع وحدتها صوت الباب وهو يُفتح مصدراً صوتاً قوياً دالاً على مدى قُدم الباب بسبب الصدأ الذي بدأ ينهش أطرافه

تراجعت الى الخلف وهي تزحف ليصطدم ظهرها بالحائط الذي خلفها

دلف جوزيف منه وهو يسير ببطئ وملامح الخبث مرتسمة على وجهه ليردف قائلاً

"مرحباً مجدداً "

أنهى كلامه تزامناً مع نزولة الى الاسفل ليجلس امامها مرتكزاً على قدمه ،

ليردف بغضب جازاً على أسنانه وهو يمسك فكها بكف يده بقوة معتصراً إياه

"ماذا ؟ هل أكل القط لسانك ! "قهقه بصخب وهو يكمل بعدما قرب وجهه من وجهها وكأنه مختلاً نفسياً

" نحن لم نبدأ حتى " ، نظرت له الاخرى وبوادئ الوجع واضحة على محياها ، اما أطرافها التي بدأت ترتجف برداً ورعباً من هذا المجنون الذي يبدو وكأنه

مجرمٌ ما هرب من احد السجون فمن مستحيل ان يكون إنساناً صاحياً

" هل تعلمين سأستمتع برؤية اليخاندرو وهو يبكي على جثتك " ، إنزلقت دمعة أخرى على جانب وجهها

وهي تراه مستمتع بما يقوله

تحركت بعنف من بين يداه لعلها تهرب من براثينه لكنه إسكتها بصفعة قوية دوى صداها في ارجاء الغرفة الخالية

صرخت بألم وهي تشعر بتخدر في جانب وجهها بسبب صفعته القوية وكأنه يلكم رجلاً لا فتاة صغيرة

"أيها اللعين ، انت فقط تشعر بالنقص لانك لا تملك ما يملكه اليخاندرو ، انت حتى لن تصل الى مستواه حتى لو عملت طوال عمرك

هل تعلم لماذا ؟ لانك غبي حقير " ، أردفت فايوليت بقوة وهي تصرخ في وجهه

إحتدت معالم وجه الاخر فكل ما تقوله كان يشعر بهِ سابقاً فهذا هو السبب الرئيسي لكرهه ليخاندرو

'لانه ليس مثله'

"ما كان عليكِ التفوه بهذا الهراء ! " انهى كلامه وهو يقهقه بقوة متقدماً منها بسرعة ،خانقاً إياها بقوة


عند اليخاندرو الذي كان يزرع الارض بخطواته ذهابا وأيابا ولم يردف احد منهم بكلمه معه فهو يبدو الان كمن تلبسته روحٌ شريرة فهو هادئ بصورة مخيفة

وكريس الذي يستعجل قائد الكتيبة بتتبع سيارة جوزيف لمعرفة العنوان الذي ذهب اليه

اما كيفن الذي كان شارد الذهن بصورة غريبة

فهو لا يصدق بانه سيفقد أخته بعد إن إستيقظ من نومه بعد 5 سنوات

قاطع صمتهم دلوف سام ( مدير أعمال جوزيف ) وهو يتبع رئيسة الخدم الى الصالة ، نظر له اليخاندرو بنظرة باردة تخلو من الحياة وكأنه وجد لعبة ما يفرغ بها غضبه

توجه نحوه لكن وقف كريس امامه وهو يحاول إيقاف هذا الوحش الهائج

"أيها اللعيين ،بأي عين تأتي الى هنااا" ، صرخ بهِ هاردراً ،مستعداً لسفك دماءه ببرود

"توقف اليخاندرو واللعنة " ، تمتم كريس بغضب وهو يحاول إمساك الاخر الذي يحاول ان يتخطاه

"انا اعلم أين أخذها فقط إهدؤا لقد اتيت الى هنا لتصحيح خطأ جوزيف لانه قد تمادى كثيراً" ،

توجه له كيفن حالما سمع إسمه ذلك اللعين وهو يطيل باللكمات على وجهه ،

اما اليخاندرو الذي وقف يتفرج وكأنه قد أعجبه هذا المنظر ، تدخل حارسين وهم يحاولوا إبعاد كيفن عن الاخر الذي بصق الدماء من فمه

"أيها اللعيين ،أين اختي" ،

صرخ كيفن به وهو يحاول ان يفلت من بين ايدي الحارسين

" سأقتلكما إن حدث لها شيئا ،الان اخبرني بعنوان ذلك الوغد " ، تمتم اليخاندرو ببرود بعدما ابعد كريس عن طريقة ،متوجها نحو الاخر الذي يتوسط الصالة ،ممسكاً بياقة قميصه وينظر اليه بعينيه المحمرتين وشفتيه المرتجفتين ، واسنانه التي تصطك مع بعضها غضباً

وهو يقسم بداخله بأنه لن يتواني عن قتل ذلك الوغد المسمى بأخيه إذ ما حدث شيئا لحبيبته وصغيرته

التي بوجودها تلونت حياته بعدما كان الظلام يسودها ، فهي الوحيدة من إستطاعت إشعال الكثير من المشاعر المدفونة داخله منذ زمن طويل

من غضب وغيرة وحب وأشتياق

لكنه الان يشعر بأنه لن يقابلها مجدداً وكأنها ستتركخ كما تركته والدته ،

يخاف ان تتركه لوحده بعدما ملئت حياته ألواناً مع ذكرياتهُم التي تجمعهم معاً ،

ركب اليخاندرو وكريس في سيارة وكيفن والقائد في سيارة أخرى وتتبعهم الكثير من سيارات الحرس بعدما أخذوا العنون من سام

كان اليخاندرو يجلس بجانب مقعد كريس الذي تولى أمر القيادة لكي لا ينتهي أمرهم ميتين بحادث سيارة بسبب اليخاندرو الذي كان شارد الذهن طوال الطريق

إرتجفت حدقتيه خوفاً وهو يدعي في سره بأن لا يفعل لها شيئاً ،فألم قلبه الان يذكره بألمه عندما توفت والدته ،

"لن تتركني صحيح ؟!" ، تمتم بخفوت وهو ينظر الى كريس بقلق واضح على ملامح وجهه، اومئ له الاخر وهو مستغرب من صديقه الذي تحول الى طفلٌ بجسد رجل بالغ

"لن تفعل ، إنها تحبك وستضل بجانبك " ،

هز الاخر رأسه وكأنه يحاول ان يثبت كلام كريس ،

بعد مدة وصلوا الى العنوان ليجدوا أنفسهم امام مكاناً مهجوراً وابنية قديمة

أشار قائد الكتيبة بهدوء بيده الى الحرس بتطويق المكان من غير ان يصدروا صوت

اما عن اليخاندرو الذي ترجل من السيارة وهو يدخل الى البناء الكبير الذي اشار له سام عندما كانوا في القصر

"اليخاندرو ،تذكر بانه سيتلقى عقابه لا تقتله لكي لا تدخل في مسائل قانونية ، ارجوك" ،

إستمر الاخر بالسير ببطئ لكي لا يصدر صوتاً من غير ان يعطي اي لعنة لكلام كريس الذي بدأ يتمتم بشتى السباب فالامر لن ينتهي على خير ،

كان يسير بخوف على صغيرته بقلبٌ يطرق بقوة يشعر بروحه تنتزع منه رويدا رويداً

عند فايوليت التي هربت بأعجوبة من بين يدي جوزيف الذي كان يحاول خنقها ، فقد قامت بضربه على رأسه بقوة بزجاجة شراب مركونة على جانب الحائط

"أيتها اللعيييينة "

صرخ بها وهو يتلمس رأسه ،ليرى بعض الدماء التي إلتصقت بكف يده، ركضت فايوليت نحو الباب وهي تعرج

بسبب إلتواء كاحلها

كانت تحاول فتحه وهي تبكي بذعر وتطرق على الباب بقوة

توجه لها الاخر قابضاً على شعرها الطويل من بين اصابع يده ، صافعاً إياها بقوة لترتطم بالارض والدماء تسيل من انفها وفمها

زحفت الى الخلف بوهن حتى خارت قواها وجسدها يرتعش بقوة ، توقفت عن المقاومة حالما إستندت بضعف على الجدار وهي تنظر الى السلاح الموجه نحو رأسها ،

إنزلقت دمعة على وجنتها وشريط حياتها يمر امام عيناها ،

《 صوت ضحكات والدها ، والدتها وهي تصفق لها بحرارة في اول مرة عزفت فيها بأتقان ،

كيفن وهو يحملها على كتفها ويركض بها في الحديقة الخلفية في المنزل ، آنا وهي تأكل الفوشار بشراهة عندما كانت تشاهد الافلام معها

اليخاندرو وهو يوجه لها الاوامر في اول ايام تدريباتها ، نظراته الحنونه ، الغاضبة ،المحبة، غيرته اللامتناهية التي أحبتها كما أحبته كثيراً 》

إنزلقت دموعها شيئا فشيئا حالما تذكرت موعدها الاول معه

"يا ترى هل ستقبل تلك الخجولة بي كزوجاً لها ؟"

إنزلق نظرها الى الخاتم الذي يتوسط إصبع يدها المرتجفة ، إبتسمت إبتسامة صغيرة ،

أغمضت عيناها وهي مستعدة لتلقي حتفها وعيناها لا تكف عن ذرف الدموع ،

ولم تسمع في وقتها سوى صوت إطلاق نار الذي تردد صداه في أرجاء المكان الخالي .

يتبع ..

الفصول

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-