" كنتُ سأرسل رسالة لطيفة لكن الاشارة المرورية إخضرت، وحين هممت بأرسالها عند الاشارة التالية قاطعتني مكالمة، ولانني أؤمن في بالعلامات الكونية، مسحتُ الرسالة "
رواية متدربة الرئيس - الفصل 39
فتحت فايوليت عيناها بعدما لم تشعر بأي خدش او طلقة إخترقت أحشائها ،
رفعت رأسها بتعجب وهي تنزل يداها من على إذنها لترى جوزيف هو الاخر مصدوم ونظره معلق الى الباب
سرعان ما تبدلت ملامح فايو الى الفرح لانها عرفت بأنها ليست لوحدها في هذا المكان وربما أتى أحداً ما لانقاذها
"اليخاندرو" ، تمتمت بخفوت وصل الى مسامع الاخر ، الذي عاد بنظره اليها ،
تقدم اليها بسرعة وهو يسحبها من شعرها بقوة
"توقف ،أيها اللعين انت تؤلمني " ،صرخت به وهي تتخبط بين ذراعيه بقوة ،
"اللعنة توقفييي" صرخ بها هادراً وهو يوجه السلاح الى رأسها مرة أخرى لكن هذه المرة لم تستسلم كالمرة السابقة وظلت تنتظر حتفها كالبلهاء
لكنها قامت بضربه بقوة بقدمها في منطقته مما جعله يفقد السيطرة على جسده ويطلق رصاصه بالخطأ إستقرت في سقف الغرفة مع وقوعه على الارض وهو يصرخ ألماً .
توجهت الاخرى وهي تركض بأتجاه الباب لكنه سحب قدمها بذراعه لتسقط بقوة على الارض وهي تأن وجعاً بسبب كاحلها الذي يؤلمها جداً
تخبطت بقوة وهي تحاول إفلات نفسها لكن كل ما قام الاخر بفعله لجعلها تتوقف هو بضربها على رأسها بمؤخرة سلاحه لتستقر على الارض فاقدة وعيها
عند اليخاندرو الذي توقف في مكانه حالما سمع صوت إطلاق النار وهو يحمل بيده مسدس MC 38
إستدار ببطئ الى إتجاه الصوت وقلبه يطرق بقوة مع إرتجاف حدقتيه ،
شحب وجهه والدم هرب من جسده من كثر الذعر الذي تملكه ،
ركض بأتجاه الصوت هو وكريس وكيفن وبعض الحرس ، توقف عند باب أسود ضخم مقفل ، حاول فتحه لكنه يأبى ذلك
لعن بصوتاً عاليا ليأتيه صوت كيفن الغاضب
" إكسر القفل بسلاحك " ،
إبتعد الاخرون عن الباب ليطلق رصاصة إستقرت
على القفل ، دفع الباب بقدمه بقوة ليرتطم بالجدار الذي خلفه،
إرتجفت أوصاله وهو يرى جسدها الصغير مُمدد على الارض بفستانها الاحمر الذي نال إعجابه أثناء سهرتهم ، وخصلات شعرها التي إلتصقت بجبينها بسبب الدماء التي تسيل منهُ ،
إستيقظ من شروده على دخول كيفن وهو يسحب جوزيف من ياقة قميصه المغطاة بدماء أخته
التي كسرت وحطمت قلبه الى أشلاء فقط لمجرد رؤيتها بهذا المنظر ،
ظل يكيل عليه باللكمات بعدما دفع سلاحه الذي إستقر على الارض بقدمه بعيداً كي لا يصيب أحداً ما
تدخل كريس لسحبه عن جوزيف الذي تشوه كامل وجهه حرفياً بسبب لكمات كيفن
اما عن اليخاندرو الذي توجه بسرعة الى فايوليت بعدما وضع سلاحه بحزام بنطاله من الخلف ،
نزل على ركبتيه وهو يسحب جسدها البارد
إدمعت عيناه وهو يطبطب على خدها بخفة لجعلها تستيقظ لكن عبثاً ،
"صغيرتي ،لقد أتيت هيا إستيقظي .. انا آسف لجعلك تعانين بسببي "
تمتم بخفوت وهو يحتظن جسدها بذراعه ويمسح على خدها بقلب مرتجف
نهض بطوله وهو يحمل جسدها ،ليخرج بها حيث سيارة الاسعاف التي تنتظرهم مع سيارات الشرطة التي قدمت لالقاء القبض على جوزيف بتهمة الخطف والتعدي وإختلاس الاموال
وهذه لوحدها ستجعله يتعفن في السجن
سار اليخاندرو وهو يحمل فايوليت بين ذراعيه وكأنها لا تزن شيئاً وركض خلفه كيفن الذي ترك جوزيف حالما وقع بصره على أخته
ركب اليخاندرو سيارة الاسعاف ليجعلها تنطلق بسرعة بأمراً قبل ان يصل كيفن فهو غير مستعد
للشجار معه الان وهو في حالة يرثى اليها ،
وايضاً سيارة الاسعاف لا تسع الا لشخص واحداً يأتي مع المريض وبالطبع لن يدع أخيها من يذهب معها
صرخ كيفن بقوة وهو يضرب سيارته بقدمه بغضب
ليركب سيارته وهو يلحق سيارة الاسعاف ،
"فايو ،صغيرتي ،إفتحي خضراوتيكِ"
أردف بهدوء وهو يمسح على وجنتها بهدوء
مد المسعف يده لمسح جبينها من الدم بقطعة من القطن لكن أمسك الاخر بيده وهو ينظر له بنظرات حادة لان خيط الدماء قد وصل حتى أسفل رقبتها نزولاً الى مقدمة صدرها
وبالطبع تملكه الغبي يلاحقه حتى في هذه الظروف ،
سحب قطعة القطن من يده بعدما رطبها بمعقم لكي لا تتلوث جروحها
أخذ يمسح على جبينها ورقبتها بخفة لكي لا يؤلمها
أما الاخرى فأخذت تأن بخفة بسبب ألم رأسها القوي بسبب الضربتين التي تلقتهم على رأسها
نظر اليخاندرو بفزع ويد ترتجف الى المسعف وكأنه يرجوه بأن يوقف ألمها ،
إستغرب الاخر من وحش الاقتصاد وهو ينظر اليه بنظرات منكسرة فالطالما كان بمنظر الرجل البارد حتى في مقابلاته في التلفاز ،
لطالما كان يسمع عن الرجل البارد الذي يدير شؤون شركته بقسوته لكن الان ..
يبدو إن هذه الفتاة هي القشة التي كسرت ظهره
حمل المسعف إبرة وهو يغرسها في يدها ليردف بخفوت لعله يهدأ من ذعر الاخر
"ستنام بسبب المخدر وهكذا لن تشعر بالالم" ،
إبتسم الاخر بخفة وهو يتذكر كيف كانت تحاول الهروب عندما سمعت بمجيئ مجموعة طبية لحقن الموظفين وكيف كانت تتمسك بيده بقوة عندما تم غرس الابرة في ذراعها
لكن الان تم غرس الابرة في يدها وهي راقدة من دون شعور ،حتى لم يشعر بقبضتها الصغيرة وهي تشتد على يده كما في السابق
الان هي سوى وجه شاحب ،
دنى الى مستواها وهو يضع رأسه على بطنها لعله يخفف من إرتجافه لكن عبثاً ،
فقد زاد إرتجافه خوفاً وغضباً حالما لم يشعر بدفئها حين يحتظنها في السابق
وصلت سيارة الاسعاف الى المشفى
ليترجل منها المسعفين مع اليخاندرو الذي يدفع سريرها الى غرفة العمليات
توقف حالما تم غلق الباب في وجهه مانعين إياه من الدخول معهم أثناء العملية
إتكئ بظهره على الحائط بوجاً شاحب وشعر مبعثر وربطة عنق مرتخية بقميصه الابيض الملطخ بدماء صغيرته الراقدة في الداخل
ومعطفه الاسود الذي فقده ولا يعلم أين ،ليبقى في قميصه فقط رافعاً كميه الى ساعده
سمع بعد قليل مجيئ كيفن ،أغمض عيناه فها هي المتاعب في طريقها اليه ، فهو متأكد بأنه سيجاهد لمنعها من مقابلته عندما تتحسن ،
وصل اليه الاخر عندما كاد ان يلكمه وقف كريس امامه وهو يلصقه بالجدار الذي خلفه هامساً ببعض الكلمات له التي هدأت من غضبه إتجاه اليخاندرو
إنزلق اليخاندرو بوقفته الى الارض وكأن قدميه لم تعد تحملانه ،وضع يده على جبينه ليغمض عيناه بتعب وإرهاق ، فليلته التي ظنها ستكون أجمل من لياليه الاخرى بسبب قبولها لعرض زواجه
أصبحت الاسوء !! فتح عيناه بقوة لتتسلل الشعيرات الحمراء الى عينه مع إسواد حدقتيه ليقف بطوله الفارع ، ليذهب الى الخارج وكأنه في ذاهب في طريقه ليزهق روحاً ما
ركب سيارته التي قام كريس بقيادتها
ليذهب الى حيث الوغد الذي تم إمساكه من قبل رجال صديقه الضابط
بعد مرور فترة ترجل من سيارته وهو غير مهتم لنظرات الاستغراب التي تملئ اعين رجال الشرطة وهم يرونه بمنظر مبعثر
دلف الى المركز بخطواته السريعة وعيناه الحادة التي تطلق الشرر وعروق يده ورقبته التي تنبض بقوة ،
دخل الى مكتب صديقه من غير ان يطرق الباب ليردف ببرود متناهي
" أعطني مفاتيح السجن" ،
أنهى كلامه تزامناً مع مده ليده ، نظر الاخر الى وجهه الخالي من التعابير وحدقتيه الخالية من المشاعر
اومئ ببطئ وهو يسلمه المفاتيح من غير إعتراض فهذه مشكلته ولن يتدخل بها وبالاضافه الى إنه متأكد إنه لن يقوم بقتل جوزيف سيكتفي فقط بتكسير ذراعه وتحطيم وجهه
وصل الاخر الى السجن ليفتحه بالمفاتيح ليعيد إغلاقه بعدما دخل
سار بخطواته الثابتة وهو ينقل بصره على السجناء ماسحاً جانب فمه بيده
سار بخطواته الثابتة وهو ينقل بصره على السجناء
ماسحاً جانب فمه بيده
توقف فجأة حالما لمح جوزيف وهو جالس على الارض متكئ بظهره وهو مغمض العينان ،
إبتسم إبتسامته الشيطانية ليسير بأتجاه سجنه
فتح الباب ليدلف منه تزامناً مع فتح الاخر لعيناه
سرعان ما وقف جوزيف وهو يرتعد خوفاً من هذا الرجل التي لا تبشر ملامحه بخير وخصوصاً إنه محبوس بين أربعة جدران لا يستطيع الهروب
سار الاخر اليه بسرعة ليلكمه بقوة ليرتطم الاخر على الارض وهو يأن بسبب فكه الذي تحطم
يقسم بداخله إن لكمات كيفن أخف من أخيه
أمسكه الاخر من ياقة قميصه ليرفع جسده ليعيد لكمه مرة أخرى مراراً وتكراراً الى إن بصق الاخر دماءه على الارض مع تحطم أسنانه الجانبية
"هل تلك العاهرة بتلك الاهم.." ،
لم يكمل كلامه بسبب يده التي كُسرت حرفياً
أخذ صراخه يدوي في المكان ألماً ليدنو الاخر الى مستواه قابضاً على حفنةٌ من شعره ليرفع رأسه مقابل وجهه
ليردف بهدوء مخيف
"وضعت يدك على الشخص الخطأ"
أنهى كلامه وهو يضربه بقدمه على معدته بقوة ،
ليتركه راقداً على الارض وهو يصرخ والدماء تسيل من جبينه وفمه وانفه إضافة الى يده التي تم كسرها
خرج من السجن وهو يلهث بقوة وقبضه يده ملوثة بدماءه ودماء جوزيف التي إختلطت معه
مسح دمه بقميصه وهو غير عابئ الى النظرات المرتجفة التي يوجهها الاخرين اليه
ركب سيارته يتوجه الى المشفى التي ترقد فيها حبيبته وصغيرته ،
ضرب المقود بقوة بسبب الخوف والالم التي عانت منه بسبب جوزيف وهو بعيداً عنها
بعد فترة وصل الى المستشفى بحالته التي زادت سوءاً وشحوب وجهه الواضحة والذي يبدو كمن كَبر
عشرة سنوات أخرى ،
حالما رأه كيفن ظل يتمتم بشتى السباب التي لا تليق بهِ لكنه فاقد لسيطرة نفسه ،
وقفت آنا بعيونها وأنفها المحمر من البكاء وهي تمسك ذراع كيفن لتردف بهمس
"كيفن ،سيطر على نفسك أختك لن يعجبها ما تقوم بهِ" ،
اومئ لها ببرود وهو يشيح بنظره عن اليخاندرو لكي لا ينهال عليه باللكمات هو الاخر
وقف كيفن ليذهب لاستنشاق للهواء قليلاً بعدما شعر بالاختناق يغلف صدره
أثناء سيره وقع بصره على خجولته نازلي وهي تحمل بيدها كوبين من القهوة الدافئة
توقفت هي الاخرى حالما وقع نظرها على إستاذها التي باتت تميل اليه مؤخراً ،
وقفت متعجبة من منظره وهو مبعثر الشعر وأزرار قميصه الامامية المفتوحة ، وقبضة يده الممتلئة بالجروح بسبب لكماته لجوزيف
تقربت منه بسرعة لتردل بقلق مع إصطباغ وجنتيها باللون الاحمر فعلى الرغم من منظره المبعثر الا إنه زاده وسامة
"إستاذ ،هل انت بخير ؟ "
نظر لها الاخر مطولاً لينفي لها برأسه بتعب وهو ينظر اليها بخمول كمن وجد طوق نجاته
وضعت الاخرى الكوبين على الرف الموجود جانباً لتتقدم منه بقلق
"من ماذا تعاني ؟"،
تمتمت بخفوت بصوتها الرقيق الهادئ وهي تتفحصه من غير ان تشعر
تقدم الاخر منها ساحباً إياها الى حظنه بقوة ، مطوقاً جسدها الصغير بذراعيه ليردف وهو مغمض العينان
"إبقي هكذا قليلا" ،
زمت الاخرى شفتيها بحرج لكن سرعان ما تعودت لتقوم بمد ذراعيها لمبادلته العناق بتردد
لكنها شجعت نفسها وقامت بأحتظانه وهي تربت بخفة على ظهره ،
وجدت في حظنه الدفئ وتمنت أن لا تخرج من هذا الدفئ الذي غلفها
إبتعد عنها ليردف وهو يضع إحدى خصلات شعرها خلف إذنها
"ماذا تفعلين هنا ؟،
لترد الاخرى بعدما إستعادت سيطرتها على نفسها
"لقد أتيت لشراء الدواء الى أمي " ، اومئ لها بهدوء لتقاطعه الاخرى مكملة كلامها
"ماذا عنك ؟" ،
نظر الاخر لها ليردف بهدوء موجع
"أختي في.. الداخل " ،
تقدمت الاخرى من غير شعور وهي تضع يدها على كتفه مربتة عليه لتقول
" ستكون بخير ، لا تقلق " ، اومئ لها الاخر وكأنه منوم مغناطيسياً،
عند اليخاندرو الذي كان يتكئ برأسه على الطدار الذي خلفه ، شاردا بفكره وهو ينظر الى السقف الممتلئ بالاضواء
غافلاً عن نظرات الاعجاب التي توجهها الممرضات اليه ، او نظرة آنا المستغربة من هدوءه وشكله المبعثر فهي أكثر من تعلم قسوته وبروه
اما كريس الذي كان يجلس بجانب آنا واضعاً كفيها بكفه الكبير ويربت عليها لعله يبث الهدوء اليها
كونها صديقتها المقربة
بعد فترة وصل كيفن مع نازلي التي اومئت بتحية صغيرة اليهم لتقابلها آنا بنظراتها المستغربة إتجاه كيفن
لكن سرعان ما إبتسمت بخفة وهي تهز رأسها بقلة حيلة حالما فهمت الامر
"تعالي بجانبي لتجلسي " ، أردفت آنا وهي تربت على الكرسي الذي بجانبها
لتومئ لها الاخرى وهي تجلس بجانبها
ليقع بصرها على اليخاندرو الذي يغلف وجهه البرود والهدوء المرعب ، إرتجفت أوصالها عندما وقع نظرها عليه ، ومن لا يعرفه فهو مغفل
حتى إنها تسائلت ما علاقته بهم
لكنها لم تهتم كثيراً بل كان إهتمامها منصباً على إستاذها ،
بعد مرور فترة خرج الدكتور المختص بالعمليات
ليتجمع الاخرين حوله واول من سأله كان اليخاندور حتى لم يعطي الفرصة لكيفن بأن يسأله
"كيف حالها ؟" ، تمتم بقلق واضح ليجيبه الاخر بهدوء وعملية
"ستكون بخير ، لقد تلقت ضربتين قويات على رأسها لكنها لن تؤثر على حياتها بشيئ لكون الضربات لم تأتي في مناطق حساسة من الرأس "
اومئ له اليخاندرو وهو يتنفس بعمق ، ليتوجه بعدها الى الغرفة التي سيتم وضعها فيها
ليلحقه الباقين وهو يسيرون خلفه ،
دلف اليخاندرو الى غرفتها ،
أراد كيفن الدخول بعده لكن إستوقفه يد كريس التي أوقفته
ليقول له بنظرات راجية
" ليس الان، أرجوك ألم تراه وكأنه يحمل هموم الدنيا كلها على كتفه " ،
هز الاخر له رأسه وهو يقف مكتوف الايدي متكئاً على جانب الجدار لتأتي بعدها نازلي وهي تعطيه كوباً من القهوة الدافئة ،
إبتسم الاخر بوهن وهو يمسك الكوب مع يديها الصغيرة ليردف
"شكرا لك نازلي " ،
أنهى كلامه سامحاً لها بسحب يدها من على الكوب مع إحمرار وجنتها ،
عند اليخاندرو الذي جلس على الكرسي بجانب سريرها ، ليرى يدها الصغيرة وبعض الانانبيب متصله بها ورأسها الملفوف بقطعة من الشاش
وشفتيها التي فقدت لونها ،
إستقام بطوله وهو يردف بخفوت ماسحاً على وجنتها بوهن
"صغيرتي ، انا هنا لا تخافي " ،
أنهى كلامه طابعاً قبلة صغيرة على شفتها لعل لونها يعود كما في السابق
جلس الى كرسيه وهو يمسك يدها بكلتا يداه مقبلاً إياها في كل فينة واخرى ،
وضع رأسه على جانب سريرها ليغمض عيناه وهو يمسك بيدها كالطفل الذي وجد والدته بعدما فقدها
يتبع ..