الأحدث

رواية متدربة الرئيس - الفصل 40

وصف الرواية :
"تبدون بخير ... تباً كم أنتم بارعون بذلك!" رواية متدربة الرئيس - الفصل 40 فتح اليخاندرو عيناه بعدما كان واضعاً رأسه بالق... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : متدربة الرئيس
متدربة الرئيس

"تبدون بخير ... تباً كم أنتم بارعون بذلك!"

رواية متدربة الرئيس - الفصل 40

فتح اليخاندرو عيناه بعدما كان واضعاً رأسه بالقرب من يدها التي تتصل بها العديد من الانانبيب الصغيرة

إستقام بجلسته حالما دلف كيفن بهدوء ليجلس مقابلاً لهُ في الجهة الاخرى ، وكلاً منهم بصره معلق عليها

ليردف كيفن بخفوت يتناسب مع هدوء الغرفة

"هل ستكون بخير ؟" ،

أمسك الاخر يدها وهو ينظر اليها بأرهاق ليومئ له

رادفاً

"ستكون بخير ، إنها أقوى فتاة رأيتها في حياتي" ،

إبتسم الاخر بخفة ليردف قائلاً وعيناه تدمعان

"معك حق ،أتسائل كيف كانت تشعر عندما تراني ممدداً لخمس سنوات !! كيف شعرت عندما إستيقظت بعد الحادث ولم تجد أحداً منا بجانبها"،

شرد الاخر في كلامه فحقاً هي عانت كثيراً في تلك الفترة عندما إستيقظت بعد الحادث ولم تجد والديها ،وايضاً أخيها الذي دخل بغيبوبة ناهيك عن صغر سنها في تلك الفترة ،

"لهذا السبب ،إنها الاقوى " ،رد عليه اليخاندرو وهو ما زال ينظر لها بحب

حل الصمت على المكان ليقطعه كيفن وهو يقول

"إذهب للاستحمام وتبديل ملابسك إنها ملطخة بالدماء "

هز الاخر رأسه موافقاً وهو يستقيم ليقول قبل ان يخرج "سأستحم هنا في حمام المستشفى"

لم يعلق كيفن بل إتجه نحو الخارج تاركاً آنا مع فايوليت ، لكي يوصل نازلي الى منزلها فالوقت قد تأخر ولن يخاطر بأرسالها لوحدها في هذا الوقت

"هيا يا نازلي سأوصلك الى منزلك " ،

بحلقت الاخرى بهِ بعيونها المتسعة لتردف

" لا داعي لذلك ،سأذهب لوحدي "

نفى الاخر برأسه ليقول بصوته الصارم الغير قابل للنقاش" لن أدعكِ تذهبين لوحدك في هذا الوقت ،هيا"

اومئت له وقد زاد إعجابها بهِ فعلى الرغم من إن اخته ترقد في المسشتفى ألا إنه رفض تركها تعود لوحدها ،

فتح قفل السيارة من بعيد بجهاز التحكم لتصدر صوتاً مع ظهور الاضواء الامامية والخلفية للسيارة

إتجهت نازلي للجلوس بجانب مقعد السائق ،ليركب الاخر في مقعده ليردف قائلاً

"إربطي حزام الامان" ،

نفت الاخرى برأسها لتقول

"لا أريد انا لا احبه" ، هز الاخر رأسه بعدم صبر

فهو اكثر من سيحرص على سلامة الاخرين اثناء السياقة كونه تعرض لحادث سابقاً

"انا لم أخيرك، هيا إربطيه" ،

إمتعض وجه الاخرى بحنق وهي ترفع كلتا كتفيها بعدم قبول ، رفع الاخر حاجبه بأستنكار لردة فعلها

لتردف " انا لا احبه ، أشعر وكأنه يقيدني" ،

أنزل كيفن يده من على المقود ليميل عليها بعدما خلع حزام امانه ،ساحباً خاصتها ليربطه لها

ليردف بعدما إنتهى من ريطه وهو ما زال على قربه منها "لا تعانديني " ، بعثر شعرها فور ما إنتهى من كلامه اما نازلي فقد تسمرت حرفياً في مكانها

بسبب قربه المفاجئ ، فهي تكره تقرب الرجال منها حتى إنها لم تكون صداقات ،

لكن عندما إقترب كيفن منها لم تنفر منها بل شعرت بالدفئ يكسو خلجاتها ،


عند اليخاندرو الذي خرج من الحمام وهو يرتدي ملابسه كان قد أوصلها السائق الخاص به ،

نشف شعره بالمنشفة ليتجه نحوها رامياً المنشفة على الاريكة ،

أمسك يدها وهو يمسح عليها بأصابع يده الغليظة ،

كان الصمت يحل على تلك الغرفة ولا يسمع فيه فقط صوت جهاز دقات القلب ،

مر بعض الوقت ليشعر اليخاندرو بحركة طفيفة على يده حتى ظن إنه يتوهم ،رفع بصره اليها بسرعة حالما تكرر الامر

ليستقيم من مكانه وهو يمسك وجنتها رادفا بخفوت

"فايو ،انا هنا هيا إستيقظي " ،

فتحت الاخرى عيناها الخضراوتين بوهن ،

إتسعت إبتسامة الاخر وهو يقبلها على وجنتها ليضغط على الزر الاحمر الذي فوق السرير ،

ليدخل الدكتور بعدها ويلتحق بهِ الممرضين

شغل الدكتور مصباح صغير وهو ينظر الى عيناها فاحصاً إياها تحت أنظار اليخاندرو

الذي ما زال يرتجف فرحاً لاستيقاظها

قاطع شروده صوت الدكتور وهو يقول

"إنها بخير ، فقد تحتاج الى الراحة "

إبتسم الاخر براحة ليخرج الاطباء ليبقى هو معها

تقدم منها وهو يكوب وجهها بين يديه

ليقول

"صغيرتي ،أخبريني هل انتي بخير ؟ هل تشعرين بالالم ؟" ،

أغمضت الاخرى عيناها بألم وهي تمسك رأسها ليخرج تأوه منها لتردف بخفوت

"انا بخير ، فقط أشعر بألم في رأسي"،

قبل الاخر وجنتها المحمرة بسبب النوم وتليها جبهتها المغطاة بقطعة من الشاش

" هذا طبيعي لقد تلقيتي ضربتين على رأسك" ،

فتحت فايوليت عيناها بعدما إعتادت على الضوء

لتمد يدها وهي تضعها على خد اليخاندرو لتردف بقلق بسبب شحوب وجهه الواضحة وشعره المبعثر ،

وعيناه المتعبتين وكأنه زاد على عمره 10 سنوات

"اليخاندرو ،هل انت بخير ؟" ،

أغمض الاخر عيناه بتعب وهو يميل على يدها وهو يتنفس براحة ليقول بخفوت

"الان لقد أصبحت بخير "،

عضت على شفتيها قهراً لوضعه الذي يرثى اليه

لتفسح المجال قليلاً بجانبها وهي تطبطب عليه بخفوة لتدعوه للنوم بجانبها

أذعن الاخر لطلبها وكأنه منتظراً منها أن تدعوه ،

صعد على السرير وهو يحتظنها بكلتا ذراعيه غارساً رأسه في عنقها متنفساً رائحتها ،

ليردف بتعب " لا تفعلي هذا مجدداً ،لا أريد رؤية اي خدش على جسدك، لقد كاد قلبي يتوقف" ،

وضعت فايوليت رأسها على رأسه ،ممررة اصابع يدها في شعره ،مدلكة فروة رأسه بخفة

تنهد الاخر براحة وهو يشهر بحركتها اللطيفة على رأسه ، لتردف بخفوت بعدما قبلت وجنته الملتحية

" فلتنام ، أنت متعب " ، شدد اليخاندرو على عناقها وكأنه يريد إدخالها في أضلاعه لينام بين أحضانها الدافئة ،

بعد مرور فترة وصل كيفن الى المستشفى وعيناه متعبة ،لتستقبله آنا فرحة

"لقد إستيقظت .. لقد إستيقظت فايوليت"

سرعان ما شقت الابتسامة ليسير راكضاً الى غرفتها

فتحها بخفة ،ليمتعض وجهه كلياً

وهو يرى ذلك الوغد يحتضن جسدها الصغير

كم أراد سحبه من ياقة قميصه ورميه خارجاً ،لكن توقف حالما رأى فايوليت وهي تتشبت بقميصه كالطفل الضائع ،

قاطع شروده كريس وهو يسحبه خارجاً مغلقاً الباب خلفه

"ماذا تفعل ؟ الا تراهم نائمين ؟" ،

قهقه الاخر بغضب ليردف بسخط

"تلك التي ترقد في الداخل هي أختي ،لماذا ذلك الوغد يحتضنها هكذا وكأنها زوجته !"

مسح كريس على وجهه ، لينظر الى آنا التي تتشبت بذراع كيفن لكي لا ينقض عليه

تصاعد غضبه تدريجياً ،ليتقدم ساحباً إياها خلفه وهو ما زال ممسك بيدها بقوة

"كيفن فلتجد لك فتاة تلتهي بها إترك فايوليت وآنا" ،

إتسعت عينا آنا وهي تسمع ما يتفوه بهِ لاول مرة معلناً عن ملكيته لها

"اوه صغيرتنا آنا قد كبرت وأصبح لديها رجلاً" ، اردف كيفن وهو يحاول إزعاج الاخرى التي تقف خلف كريس

" ولما لا يكون ؟!" ، رد عليه كريس وهو يبتسم بأتساع ، لتجر الاخر يدها من يده وهي تصرخ بهم بأنزعاج

"ما هذا الهراء الذي تتفوهون بهِ ، إبتعدوا عني"

قهقه كلاهما وهم ينظران اليها وهي تبتعد بخدودها المحمرة خجلاً من إعترافه الغير مباشر


في الصباح إستيقظت فايوليت على ملامسات خفيفة على وجهها ، فتحت عيناها ليقع بصرها على اليخاندرو النائم بجانبها مرتكزاً على ذراعه ،

ويتلمس وجهها بخفة وهناك إبتسامة جميلة تعلوا وجهه ،

"صباح الخير " ، أردفت بصوتاً مبحوح وهي تنظر الى وجهه الوسيم من الاسفل ،

إبتسم الاخر لينزل مقبلاً ثغرها بخفة ،ساحباً شفتها العلوية بأسنانه لتتحول بعد ذلك الى قبلة شغوفة

مع حرصه على عدم إيذائها ،

فصل القبلة ناظراً الى عيناها بأنفاسه الهائجة

دنى بعد ذلك مقبلاً خدها المحمر ، ليعود لتقبيل جبهتها ثم قبل الكدمة الصغيرة التي على جانب شفتها السفلية ،

"صباح الخير لكِ ايضاً" ، تمتم بخفوت وهو ينزل من على سريرها معدلاً هندامه ،

ليدخل كيفن عليهم ليقع نظره على فايوليت وهي مستيقظة ،

أسرع بخطواته اليها وهو يأخذها بأحظانه ،ربتت الاخرى على كتفه وهي تردف

"انا بخير حبيبي لا تقلق" ، لمحت من بعيد اليخاندرو وهو يقلب عيناه بأمتعاض

أبتسمت بخفة ليبتعد كيفن عنها لكي لا يأذيها فجسدها متعب

"هل انتي بخير صغيرتي؟"

ارادت التكلم والرد عليه لكن اليخاندرو سبقها وهو يردف قائلاً بغيض

" توقف عن قول صغيرتي هذا مزعج "

إبتسم الاخر بسخرية ليردف بسرعة

"انت بالذات ستصمت سحأسبك على نومك بجانبها ليلة امس" ،

قهقه اليخاندرو بمرح وهو يضع كلتا يداه في جيبه تحت مراقبة فايوليت التي تنقل ببصرها بينهم خوفاً من إفتعال مشكلة

"ماذا ألا تعلم ؟ نحن مخطوبين بالفعل " ،

عقد كيفن حاجبيه بتسائل وهو ينظر الى فايوليت التي أنزلت برأسها الى الاسفل تفادياً لنظراته الُملامة

حالما لم يتلقى جواباً منها قام بأمساك يدها لتفحص أصابعها ، إبتلع ريقه بغضب ليردف بأنزعاج واضح

"منذ متى يا فايوليت؟" ،

إقترب الاخر منه وهو يجره من ذراعه ناظراً في عينيه

"لا تسألها ، انا هنا وإسئلني كما تحب وايضاً جواباً على سؤالك في الامس عرضت عليها ووافقت " ،

نظر كيفن الى اخته التي تنظر اليه وهي عابسة والدموع عالقة في عيونها خوفاً من معارضته لعلاقتهم ،

أغمض عينيه ليزفر الهواء المحبوس في صدره ليقترب منها وهو يأخذها في حضنه مربتاً على ظهرها ،

ليبتعد عنها مكوباً وجهها بحب ليردف قائلاً

"انا معك بأي قرار تتخذيه ، وايضاً إذا أغضبك فقط إتصلي علية سأتي لاحطم وجه "

ضحكت بخفة وهي تقبله على خده ، قلب الاخر عيناه ليتمتم بصوتاً خافتاً

"إنه يقول لها سيحطم وجه زوجها وهي تضحك "

أنهى كلامه بسخط وهو ينظر اليهم بجانبية ،

خرج كيفن لكي يقابل الدكتور لاخراجها ،أثناء ذلك

نظرت فايوليت الى اليخاندرو الممتعض ولا يتكلم معها بل حتى لم ينظر اليها

قهقهت بخفة لتجذب أنظاره

"لماذا حبيبي منزعج ؟" ، إستدار لها وهو ينظر لها إذا ما كان يتوهم، لكنه وجدها فاتحه ذراعيها اليه

لم ينتظر أكثر وهو يقترب منها ليدخل في حضنها الذي بات مهووساً بهِ ،

ليرفعها من على السرير مجلساً إياها في حضنه ،ليغرس رأسه في عنقها مقبلاً نحرها بقوة تاركاً علامات ملكيته

" لن تنادي أحداً غيري بهذا اللقب " ،

قهقهت الاخرى وهي تتعلق في عنقه مقبلة خده الشائك لتردف وهي تتلمس خده باصابع يده

" ذقنك طال قليلاً ما رأيك بأن اقوم بحلقه لك"

إبتسم الاخر وهو يحملها للخروج من الغرفة ليردف قائلا امام وجهها القريب منه

"اود ذلك كثيراً ،حتى إني أفكر بأن أمكث معك الليلة لتقومي بحلق ذقني ما رأيك؟" ،

وضعت الاخرى رأسها في عنقه لتستنشق عطره الذي إصطدم بأنفها ،مخدراً إياها ،

" يسعدني هذا كثيرا لكن سيقوم اخي القيامة عليك" ، عبس الاخر لذكرها لاخيها

قاطع تفكيره صوتها وهي تردف أثناء سيره حاملاً إياها في رواق المستشفى

" ماذا عن المرة السابقة عندما حلقت ذقنك بسبب خلع يدك وفي نهاية الامر نهضت وكأنك لم تتعرض للطعن " ،

قهقه بقوة على عبوسها ليردف وهو يغمز لها في نهاية كلامه

" لقد شعرت بالغيرة عندما علمت بأنكِ حلقتي ذقن رجل آخر لهذا إستغليت الموقف لصالحي " ،

إبتسمت بحب وهي تنظر الى جانب وجهه الوسيم ، لتعيد رأسها الى عنقه مقبلة إياه بخفة ،

توقف الاخر عن السير ليردف بخفوت وهو ينظر اليها

"لا تفعلي ذلك مجدداً إذا ما أردتِ بأن أتزوجك حالاً" ،

ضربته الاخرى على كتفه بحرج لتغلق عيناها ليردف اليخاندرو بعد ذلك

"دعينا نتزوج الاسبوع القادم "


عند كريس الذي كان يحتجز آنا مغلقاً السيارة عليها وهو في داخلها للتكلم معها بأمر حديثهم مع كيفن ليلة أمس

"كما سمعتِ ليلة أمس ، هناك رجلاً لعيناً واحداً من ستتقربين منه وهو انا " ،

أردف وهو ينظر اليها بينما هي ملتصقة حرفيا بالباب بعدما يأست من محاولات إخراجه لها

"سنكون ثنائي رائع " ، تمتم بخفوت وكأنه يكلم نفسه

لتنظر الاخرى له بعدم تصديق فهو إرتبط بها حتى من دون موافقتها

" ما بالك أيها الرجل البربري "

صرخت به هادرة وهي تحاول خنقه ،

أمسكها الاخر محوطاً خصرها بيد وممسكاً باليد الاخرى ذراعيها

"توقفي عن التحرك وكأنك سمكه خرجت من الماء للتو"

ظلت الاخرى تتخبط من بين ذراعيه لدرجة إنه قد يأس من محاولة إيقافها ،

لكن سرعان ما أدار وجهها اليه ليقبلها بقوة معتصراً خصرها بيده واضعاً يده الاخرى خلف رأسها لكي يسيطر على تحركها ،

ظل يقبلها وهو يصدر أصوات مستمتعة ، الى ان فصل قبلته على صوت الشرطي وهو يدق نافذة السيارة

"اللعنة " ، همس بخفوت وهو ينزل من السيارة ،

لترى آنا الشرطي وهو يقيد يدين كريس بأصفاد لتنزل خلفه بشعرها المبعثر وهي تحاول إبعاد الشرطي عن كريس

"ماذا تفعل ؟ أتركه ايها الغبي " ،

جاء الشرطي الاخر وهو يقيدها هي الاخرى بالاصفاد

ليردف إحدهما

" لا داعي لمعرفة لماذا تم إلقاء القبض عليكما ،

انت الاخر يجدر بك مسح الحمرة التي تلطخ وجهك بها" ،

انهى الشرطي كلامه وهو يوجه كلامه الى كريس الذي كان يبتسم بأتساع الى آنا المحرجة حتى ان وجهها تحول حرفيا الى اللون الاحمر بسبب الموقف السيئ الذي تم وضعها بهِ

فالشرطي قد فهم الموضوع خطأ ، أرادت التكلم لكن أرسل كريس اليها نظرة حادة لتصمت

لتذعن له على مَضض داعية في سرها بأن لا يعلم كيفن لكي لا يسخر منها .

يتبع ..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-