وتيني
رواية هوس الشيطان - الفصل 32
قبل ثلاث ساعات
كانت جوليا جالسة في غرفتها تفكر وتفكر كثيرا في حل لهذه المشكلة دخلت عليها مايا لتقول
"هل انتي بخير جوليا؟"
لتقول جوليا بعد ان تنهدت بحزن
"ماذا تظنين انتي"
جلست مايا بجانبها لتقول
"ماذا حدث عندما ذهبت اليه هل يريد شيئا معينا"
نظرت جوليا اليها مباشرة لتقول بأصرار
"اعرف جيدا ماذا يريد دارك هو الشيطان ولا ينحني او يهين كرامته ابدا وانا اعرف جيدا الى ماذا يريد ان يصل بفعلته هذه"
تسألت مايا لتقول
"ماذا تنوين ان تفعلي؟"
لتقول جوليا بحقد
"سأفعل ما يدور في رأسي"
صمتت جوليا لثواني لتقول
"اسفة مايا ولكن اتمنى ان تتركيني لوحدي"
اؤمات مايا لتخرج نهضت جوليا وذهبت لمكتبها اخرجت ورقة بيضاء وقلم وقبل ان تبدأ بالكتابة نظرت بحزن للورقة لتقول
"تريد ان تكسرني اليس كذلك تريدني ان اتوسل اليك لقد اقسمت على ان تجعلك تندم كثيرا على فعلتك هذه دارك ولقد عنيت ما قلته حرفيا"
بدأت بالكتابة
كان مستلقي على الاريكة ويضع الياس فوق بطنه نظر اليه ليقول بتساؤل
"لقد مر اسبوع وليس هناك خبرا عن امك"
صمت قليلا ليكمل
"هل تظن انها تخلت عنك ولم تعد تريدك"
ضحك الياس ببرائة ليقول دارك بأبتسامة
"لا تفكر بي بشكل خاطئ بني انا افعل هذا لمصلحتنا نحن الاثنان انا اريدها حقا واحبها ولكن لماذا لم تأتي الي وتطلب مني ما افكر به"
تنهد بحزن ليقول
"عقلي سينفجر من التفكير"
وبينما كان هو شارد الذهن ايقظته ضربة ابنه على انفه من شروده وضع دارك يده على انفه ونهض بجزئه العلوي نظر لابنه بغضب مصطنع ليقول
"ايها المشاغب اظن ان امك سعيدة لانها تخلصت منك"
ضحك الياس ببرائة
خرجت لتضع الرسالة في البريد وهي تنظر بحزن للسماء
"فقط اتمنى ان يسير كل شئ على ما يرام والا ياللهي انا لا استطيع العيش بدون طفلي"
ذهبت للسطح لتبدأ بالنظر للسماء بشرود وهي تنتظر منه ان يأتي لقد وصلت الرسالة له بالفعل ولكن طلب من الخادمة ان تضع الرسالة في مكتبه دون ان يقرأها لانه كان مشغول مع طفله
وبعد ان غط الياس في نوم عميق ذهب لمكتبه ليرى الرسالة على مكتبه فتحها ليبدأ بقراءة محتواها
"لم تتغير ابدا دارك لازلت كمان عرفتك قاسي القلب ومتحجر كيف تفكر في حرماني من طفلي الذي ولدته بعد معاناة هل تعرف بماذا مررت هل تعرف ما هي المعاناة التي مررت بها كل ما يحدث بي بسببك انت قلت لكي من قبل انني لا استيطع العيش من دون طفلي وانا اعرف جيدا ما هي خطتك القذرة هل تريدني ان اقول لك ماذا تريد مني لتعيد ابني لي لكي تقول لي انك تريدني ان اعيش معك انني اعرفك اكثر من نفسك وانا لن افعل هذا ابدا لن احني رأسي لك ابدا مثلما كنت من قبل...انني اتعذب كثيرا بسبب الياس انا لا استطيع العيش من دونه لذلك انا سأنتهي من هذا العذاب وسأخلص نفسي بنفسي منك...وداعا واتمنى ان تعتبي بأبني جيدا!"
مع كل كلمة كان قلبه يقع اكثر رمى الورقة ليخرج مسرعا
كانت تنظر للسماء وتنتظر قدومه تنهدت بحزن
"سيأتي لن يدعني اقتل نفسي"
كان الجميع في المطعم كانت ايمي في مكتب ماثيو تسأله بعض الاشياء بشأن المطعم وعندما استأذنت منه للخروج التوى كاحلها نهض ماثيو بسرعة ليجلسها على الاريكة ركع ليبدأ برؤية قدمها جيدا وكانت هي تمنعه بكل الطرق ليقول
"ابقي ساكنة انا لا افعل شيئا"
ابتسمت بغرور لتقول
"حسنا صحيح فنحن في النهاية اصدقاء"
نظر لها مباشرة ليقول
"عفوا ولكنك اجمل من ان تكوني مجرد صديقة"
لقد اخرسها فعلا بكلامه هذا نهضت لتقول بتوتر
"يجب ان اذهب"
دقائق لترى نفسها في حضنه وهو متمسك بها بقوة لتقول بصدمة
"ماذا تفعل"
ليهمس في اذنها بتخدر
"ماذا تعني كل هذه الاشياء؟ عندما اراك تتحدثين مع الزبائن الرجال اشعر بالبراكين في داخلي وكانها على وشك الانفجار عندما اراك ترتدين ملابس ضيقة تزيدك انوثة ونظرات الرجال تلاحقك اشعر وكأن قلبي يريد الانفجار من الغضب..ماذا تعني هذه الاشياء؟"
لتقول بتوتر
"لا اعرف"
قرب شفاهه من اذنها اكثر ليهمس
"حب عشق غرام"
صمت لثواني ليقول
"انا كل هذه الاشياء"
نظر اها ليقول بغرور
"اعرف انك معجبة بي ايضا"
نظرت له بدهشة وكانها تسأله "كيف عرفت"
ليقول بخبث
"ذلك اليوم الذي كنت تتحدثين مع جوليا في غرفة الاستراحة"
Flash Back
قبل سنة
كانت جوليا و ايمي جالسات في غرفة الاستراحة لتقول جوليا بخبث
"نظراتك لماثيو حارقة جدا"
شعرت ايمي بالدماء تتغلغل في ملامح وجهها لتقول
"ماذا تقصدين؟"
لتقول جوليا بخبث
"لا تتغابي علي ايمي انت تحبين ماثيو اليس كذلك؟"
لتقول ايمي بترجي
"انه مجرد اعجاب فقط ارجوك لا تخبري احدا"
لتقول جوليا بأبتسامة
"لا تقلقي"
ولكن لا تعرف ايمي ان الشخص المعجبة به قد سمعها بالفعل
Flash end
قال بأبتسامة
"الم يصبح الاعجاب حب"
كانت تشعر بالخجل الشديد حقا
"فقط قولي لي هل تشعرين بذات المشاعر نحوي"
اؤمات بأيجاب ليبتسم بسعادة
"منذ متى وانت تشعر بهذه المشاعر تجاهي"
ليقول بأبتسامة
"منذ سنة حقا لم اكن اعرف كيف ومتى ولكن كنت دائما اغضب عندما اراك تتحدثين مع رجل او ترتدين ملابس قصيرة ونظرات الرجال تلاحقك وعندما ذهبت في موعدك المدبر كنت مجبر ان اتظاهر ان عصابة دخلت للمطعم لكي تأتين بسرعة كنت اشعر ان الغيرة تأكلني بشدة وحينها عرفت انني وقعت لكي بالفعل"
ابتسمت بسعادة كون الشخص الذي كانت تحبه لثلاث سنوات لقد احبها ايضا
نهضت لتنظر للسماء وتقول بحزن
"انتهى كل شئ"
لتسمع صوتا من خلفها
"ماذا تفعلين"
استدارت لتراه امامه ولقد بدأت حالته مزرية قليلا لتقول ببرود
"الا ترى انني انتحر"
ابتسم بسبب غبائها ليقول ببرود
"انني ارى ولكن لماذا؟"
لتقول بغضب
"اريد طفلي هل كنت تظن انني سأتوسل اليك"
ليقول بغضب
"ماذا تريدين مني ان افعل انا لا استطيع العيش من دونك ايضا"
لقد سيطرت مشاعرها على عقلها وقلبها لدرجة انها تفوهت بكلمة دون وعي
"الا تستطيع ان تطلب مني هذا بدل خططك القذرة هذه"
ابتسم بخبث لتضع هي يدها على فمها بسرعة وبدأت تلعن بداخلها
"اللعنة عليكي جوليا ما هذا الذي تفوهتي به اللعنة عليك ايتها البلهاء"
تقدم منها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة لتقول بتوتر
"ماذا لا تقترب ابتعد"
كانت ستسقط ولكنه اسمكها بسرعة ووقعا على الارض وهي فوقه كانت ستبتعد ولكنه تمسك بها اكثر ليقول بأنكسار
"جوليا عودي الي مرة ثانية وانا اعدك اعدك كرجل انني لن اجعل دمعة واحدة تنزل من عسليتك ابدا"
دمعت عينها لكلامها تكذب على نفسها ان قالت انها لا تحبه هيهات ان تنسى حبا بكيت من اجله ليالي طويلة وسنين.
بعد ثلاث ايام
كانوا يتمشون بين فساتين الزفاف لتقع عينها على فستان جميل وتقع عينه على فستان ايضا
اشارت بيدها بسعادة لتقول
"دارك هذا الفستان جميل انه رائع لقد اعجبني"
ليقول ببرود
"لا انه فاضح كثيرا هذا افضل"
وقف امام الفستان وكان الفستان محتشم
شعرت بالحزن بداخلها كونها اعجبت بذلك الفستان كم مرة سيتزوج الشخص هي مرة واحدة فقط وفي هذه المرة ليفعل كل ما يأتي في عقله فربما ييندم فيما بعد.
اخفت حزنها بأبتسامة مزيفة لتقول وهي متصنعة الابتسام
"واه انه جميل سنختاره"
قبلها من جبينها ليقول
"سيكون الفستان على سريرك بعد غدا وبعد غد سيكون الزفاف"
في اليوم التالي
كانت توجد علبة كبيرة على السرير تحتوي على الفستان شعرت بالحزن حقا في داخلها كم تمنت ان ترتدي ذلك الفستان الرائع
توجهت للعبلة لتفتحها لتشعر بالصدمة انه نفس الفستان الذي اعجبها وبشدة انه نفسه هل هي تحلم؟
سمعت صوت من خلفها ومن سيكون غيره
"هل اعجب الفستان وتيني"
استدارت اليه لتقول بعدم تصديق
"ولكنك قلت انه فاضح"
ليقول بأبتسامة
"ولكن الاهم انه اعجب وتيني"
ابتسمت بخجل لتسمعه يقول
"سترتديه ولكن بشرط"
نظرت له ببرود لتقلب عينها وتقول
"بربك دارك حتى في مثل هذه المناسبة هناك شروط"
تجاهل كلامها ليقول
"سترتدين الفستان ولكن كل المدعوين سيكونون نساء"
وقع فمها على الارض لتقول
"اي نوع من حفلات الزفاف هذا؟"
صمتت لثواني لتكمل
"ما هذه الغيرة التي لديك"
سحبها من خصرها لترتطم في صدره وضع انفه في شعرها يستنشق عبيره الذي يخدره بحق ليهمس في اذنها بتخدر
"لا شئ يشبه غيرتي عليك سوى رشة عطر على جرح نازف!"
ابتسمت بسبب غيرته عليها لتقول
"حسنا موافقة ولكن ماثيو و لويس و اندريه سيأتون"
ليقول ببرود
"لا"
ابتسمت بخبث في داخلها لتنظر اليه بعيون الجرو اللطيف ووضعت يدها على صدره لتقول بدلال
"ارجوك وتيني"
ليقول بأبتسامة
"هذه كلمتي لا تقوليها ثم هل تتدللين علي"
نظرت له ببرود لتتصنع انها ازعجت منه لتدير جسدهل بأكمله وتعطيه ظهرها ثواني حتى شعرت بيده حول خصرها لتسمعه يقول
"لكي ما تريدين وتيني"
في حفل الزفاف وبعد ان تزوجا بالفعل كانوا يرقصون برومانسية للغاية كان الاصدقاء جالسين على مائدة واحدة
نهض الشباب الثلاثة ماثيو ولويس واندريه وكل شخص سحب يد حبيبته وذهبوا للرقص اما مايا بقيت وحدها لتشعر بشخص يجلس بجانبها ومن سيكون غير عاشقها مارك الذي حقا حقا لا تهتم به فهي حقا اغلقت قلبها ورمت مفتاحه في عمق المحيط
كان ينظر اليها طوال الوقت وهي شعرا بذلك لتقول ببرود
"هل اضعت شيئا في وجهي؟"
ليجيبها بأبتسامة
"اضعت نفسي بك واضعت كياني بك"
وضعت كأس النبيذ من يدها لتقول دون النظر اليه
"كف عن التحديق بي"
وضع يده بيدها ليقول
"احقا لا تملكين اي مشاعر نحوي"
نظرت اليه لتقول
"ماذا تظن انت"
ابتسم ليقول
"تعرفين انني لا استسلم الا عندما احصل على مااريد وانا متأكد ان يوما ما سنكون بمكان جوليا ودارك"
كانوا جالسين تحت ظل الشجرة الكبيرة في الحديقة لتقول جوليا بتردد
"هل تتذكر تلك الليلة التي شربنا به"
بدأ الشك يتغلغل لخلايا جسده ليقول بتساؤل
"لماذا؟"
لتقول بأستغراب
"حسنا في يوم من الايام تذكرت هذه الليلة وتذكرت كل كلامك الذي قلته لي..."
قاطعها بقوله
"اصمتي جوليا"
ضحكت لتقول
"لماذا لقد كنت رومانسيا تلك الليلة...انا عبدك انا خادمك اؤمريني بأي شئ"
رفع رأسه من قدمها ليقول بأبتسامة
"نعم قلت هذا واعترفت بخبي وعشقي لكي وانا لست نادم"
تقرب منها ليطبع قبلة خفيفة على شفتها ليقول
"اعشقك وتيني"
"وانا ايضا"
ابتسم ليقول بحب
"انتي سلطانتي التي اعشقها وانا خادمك الذي يلبي كل طلباتك"
شعرت بالخجل حقا من كلامه ليأتي فجأة الياس في عقلها لتقول
"ياللهي دارك لقد نسينا ابننا"
ضحك دارك برجولية ليركع امامها معطيها ظهره ليقول
"لا يجب على سلطانتي المشي"
ابتسمت لتتمسك برقبته ويحملها لتقول له
"بسرعة اركض"
ليقول بأبتسامة
"امرك"
لتقول بتذمر
"تبا دارك لقد جعلتني انسى ابني بسبب رومانسيتك المفاجئة"
ابتسم بخبث ليقول
"فقط انتظري في الايام القادمة سأجعلك تنسين العالم بأكمله"
ابنهم كان ينظر اليهم عبر النافذة ويبتسم بفضل كاتيا التي تحمله بالطبع
كانوا يركضون بسعادة وكان حقا منظرهم رائع ولطيف
بحبهم القوي قاموا بنسيان الماضي الذي كانوا يتعذبون لسنوات بسببه اما الان فهم لن ينظروا سوى لمستقبلهم فقط
بالنسبة لابطالنا الاخرين لويس و اماليا تزوجوا وهي الان حامل
اما كايلي و اندريه فقط طلب يدها خمس مرات ولكنها لم توافق فهي لا تريد التفكير في الزواج الان وهو يقرر ان يختطفها ويتزوجها بالقوة
ماثيو و ايمي بدأوا بالمواعدة وهم حقا سعيدين للغاية معا
اما مايا و مارك فلا زال مارك يحاول ان يتقرب منها ويحاول ان يجعلها تحبه هو لا يعرف انه السبب في حالتها هذه فهي كانت معجبة به من قبل ولكنه دعس على قلبها بكلامه القاسي ليجعلها تقرر اغلاقه للابد وان لا تفتحه لاحد فقد جعلها تشعر انه ليس هناك رجلا سيقع بحب فتاة مثلها؟!