الأحدث

رواية هوس الشيطان - الفصل 34

وصف الرواية :
لا تفعلي رواية هوس الشيطان - الفصل 34 جلست على سريرها وهي ممسكة الصورة وتنظر اليها. تتساقط دموعها واحدة تلو الاخرى اغمضت عينها بأسى... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : هوس الشيطان
هوس الشيطان

لا تفعلي

رواية هوس الشيطان - الفصل 34

جلست على سريرها وهي ممسكة الصورة وتنظر اليها.

تتساقط دموعها واحدة تلو الاخرى اغمضت عينها بأسى لتقول بغصة

"ماذا فعلت بنفسي"

ارجعت الصورة للدرج مرة ثانية لتستلقي على سريرها.

اصرت جوليا كثيرا على ان تقيم في منزلهم ولكنها رفضت مرارا وتكرارا هي الان تعيش في منزل صغير جدا في احدى الاحياء الفقيرة كان منزلها يقع في بداية الحي وهذا ما كان حقا يريحها لان الحي مخيف وهي تخاف من الاشخاص السيئة الذين يمكثون فيه ولكنها مايا لن تسمح لاحد بأستغلالها ومن يتجرأ على وضع اصبع عليها فليحفر قبره بيده اولا.

كان منزلها مكون من صالة صغيرة ومطبخ صغير بالاضافة الى حمام وغرفة نوم فقط.

في صباح اليوم التالي استيقظت مايا وهي متعبة كثيرا رن هاتفها لترد عليه

"مرحبا خالتي"

عرفت صوته جيدا ولكنها تحب اغاظته لتقول بأبتسامة صغيرة

"من انت؟"

لتسمع صوته اللطيف

"انا لياس"

وكم تعشقه عندما يلفظ اسمه هكذا ضحكت بخفة لتقول

"من لياس انا لا اعرفك"

لتسمع صوته مرة اخرى يقول

"انا لياس ابن ثوليا"

ضحكت بقوة لتقول في نفسها

"لنسمع اسم والده من لسانه اللطيف"

حمحمت بخفة لتقول

"وما اسم والدك؟"

ليقول بأبتسامة

"ثارك"

ضحكت بصمت لتقول

"ثارك هل لديكم ثأر وانا لا اعرف"

سمعت صوت والدته لتتكلم جوليا

"ياااه مايا لماذا تفعلين هذا كل مرة تسمعين فيها صوته انه يخجل عندما تعامليه هكذا"

سخرت مايا لتقول

"حقا ترى من من اخذ صفة الخجل من والده او والدته؟"

ضحكت جوليا بخفة لتقول ببرود محاولة اغاضتها

"لا اظن انه ورث هذه الصفة من خالته التي تخجل من الاعتراف بحبها لا اعرف ان كان خجلا او شيئا اخر"

اجابتها ببرود

"سأغلق"

لتقول جوليا بسرعة

"حسنا حسنا انا اسفة..اسمعني ارجوك"

تنهدت مايا من اعماق قلبها لتقول

"ماذا هناك؟"

لتجيبها جوليا بهدوء

"بعد اسبوع عيد ميلاد تالا انها سنتها الاولى وانت او شخص ادعوه لعيد ميلاد ابنتي"

ابتسمت في نهاية جملتها لتسمع صوت مايا وقد غلب عليه التعب

"سأحاول ان أأتي"

رفعت جوليا حاجبها لتقول

"ماذا تقصدين ب سأحاول عليك ان تأتي"

لتقول مايا بتعب

"جوليا انا حقا لم اخرج من المنزل منذ اخر مرة التقينا فيها..."

قاطعتها جوليا بقولها

"لقد مضى على ذلك الوقت ثلاث اسابيع الم تخرجي من منزلك لثلاث اسابيع..ماذا يحدث معك مايا"

لتقول مايا بغصة

"لا اعرف حقا لا اعرف اريد ان امضي الوقت بمفردي ان ان اكون بمفردي اريد ان اعيش بمفردي اريد ان انعزل عن العالم لا اعرف ماذا بي"

شعرت جوليا بالحزن الشديد على حالتها لتقول مغيرة الموضوع

"اسمعيني مايا انا سأكون بأنتظارك لا اريد اعذار حسنا اريدك ان تأتي ثم ان جميع الاصدقاء سأدعوهم ايضا دعينا نستعيد تلك الايام الجميلة التي امضيناها سويا هنا"

ابتسمت مايا بخفة ما ان تذكرت تلك الايام لتقول

"حسنل سأأتي"

لتقول جوليا مدعية الصرامة

"عديني"

ضحكت مايا بخفة لتقول

"اعدك"

اغلقت مايا الهاتف لتبدأ جوليا بالاتصال على اصدقائها الاخرين.

خرجت مايا الى الصالة لترى مجموعة من الجرائدة المرمية فوق الطاولة جلست على الاريكة لتأخذ احداها.

تنهدت بحسرة لتقول

"ياللهي لا استطيع ان اجد عملا لي اشكر الله ان مالكة المنزل امرأة كبيرة في السن وطيبة القلب تتفهم وضعي ولم تقول شيئا اذا لم ادفع لها المال ولكن الى متى سأبقى هكذا اشعر انني استغلها لم ادفع لها الايجار منذ سنة..كل عمل اتقدم اليه يرفضونني ولا اعرف السبب"

امسكت الجرائد لترميهم في النفايات

بعد اسبوع

كان الجميع جاهزا وجميع الاصدقاء موجودين في المنزل والان اتى لويس و اماليا

كان مارك في الشرفة يدخن السجائر بشراهة انها السيجارة العاشرة حقا.

تقدمت جوليا و دارك اليهم قبلت جوليا اماليا

"اماليا اشتقت لكي كثيرا لم نلتقي منذ مدة"

احتضنتها اماليا لتقول

"وانا ايضا حبيبتي"

انحنت جوليا الى ابنتهم التي كانت جالسة في العربة

"اللهي ماريا انك تزدادين جمالا يوما بعد يوم"

ابتسمت اماليا لتقول

"لا تنسوا جميعكم مدعوون لعيد ميلاد ابنتي ماريا بعد 15 يوما ستصبح في سنتها الثانية"

تصافح لويس و دارك والقوا التحية على بعضهم ليقول لويس بمرح

"اين ذلك القرد"

نظر دارك اليه بنظرة مميتة ليقول

"هل تقول عن شبلي قرد!"

ابتسم لويس بسخرية ليقول

"حسنا..اين الشبل من ذاك الاسد"

ضحك الجميع حقا بسبب ما قاله ويعد ثواني بدأ الجميع يتحدث سويا كانت جوليا منغمسة بالتحدث مع صديقاتها ودارك كان مع الرجال واندما لمح مارك وحده في الشرفة استأذن منهم وذهب اليه.

وضع يده على كتفه ليقول

"ماذا دهاك انها السيجارة العشرين التي تدخنها"

ليقول مارك بعدما استنشق سيجارته بعمق ونفث دخانها

"لا مضرة من التدخين"

ساد الصمت لثواني ليقول مارك بهدوء

"الم تأتي بعد؟"

وضع دارك يداه في جيبه ليقول بهدوء

"ليس بعد"

بعد خمس دقائق كان الجميع جالسا في الصالة ولحسن الحظ او لسوء الحظ كان لويس و مارك يجلسان امام بعضهم البعض ثواني حتى تصرخ جوليا قائلة

"ياااه مايا لماذا تأخرتي"

دخلت مايا بهدوء كانت ترتدي فستان تحت الركبة ابيض اللون ذو اكمام قصيرة عليه نقوش من الورد الاحمر.

تقدمت لتقبل جوليا وبدأت بتقبيل الجميع وصلت الى لويس ليبتسم لويس بحب ويضمها بحنان ابتسمت بهدوء لتبادله الاحتضان تحت انظار ذلك الجالس الذي ينفث دخان سيجارته بهدوء.

نظرت اليه لتقول ببرود

"كفاك تدخينا"

ابتسم ليقول

"هل تخافين على صحتي؟"

ابتسمت لتقول

"بالطبع لا هناك اطفال هنا لا اريد ان يتلوث الاوكسجين الذي يدخل لرئتهم"

ابتسم بهدوء ليطفئ سيجارته

بدأت الحفلة وبدأ الجميع يغني اغنية عيد الميلاد للاميرة الصغيرة.

كان الجميع يتناول الكعك ويتحدثون لتقول مايا بهدوء

"ماثيو متى ستتزوجون"

خجلت ايمي من كلامها ليقول ماثيو بأبتسامة

"سنعقد خطوبة فقط وبعدها نقرر متى الزواج"

لتقول بهدوء

"ومتى الخطوبة اذن"

ليقول بأبتسامة

"بعد اسبوعين"

وضع اندريه يده حول رقبة كايلي ليقول بخبث

"نحن زواجنا بعد 10 ايام"

نظر اندريه الى مارك ليقول

"يبدو انك الرجل الوحيد الاعزب هنا"

ابتسم دارك لكلامه ولويس ايضا وجوليا نظر مارك اليه ببرود سرعان ما ابتسم بسخرية ليقول

"لن ابقى اعزبا للابد!"

نظرت اماليا الى مايا لتقول بمزاح

"وانتي ايضا مايا لم تتزوجي للان هل تركك القطار"

نظرت مايا اليها لتقول ببرود

"اذن هل المتزوجة دعسها القطار"

ابتسم مارك لكلامها لتقول اماليا بهدوء

"ماذا بك مايا انا اسفة لقد كنت امزح معك"

لتقول مايا بأبتسامة حاولت ان تجعلها حقيقة

"لا بأس وانا ايضا اسفة كنت اعرف انك تمزحين"

تقدم الياس من امه طالبا منها بعض الكعك لتأخذه جوليا الى المطبخ وتعطيه وعندما رجعت اثناء مشيها رأت ملامح مايا الحزينة ورأت انها تنظر الى لويس ولم تبعد عينها عنه كان لويس يحتضن اماليا وابنته ويضحكون

رأت امتلاء عينها بالدموع وانزلت رأسها بسرعة لكي لا يراها احد

وضعت جوليا يدها على فمها لتقول بصدمة وبعدم تصديق

"لا مايا لا تفعلي هذا ارجوك لا تنسي ان اماليا صديقتنا"


الفصول


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-