الحب لا يلائمني
رواية هوس الشيطان - الفصل 36
دخلت لغرفتها بهدوء لتأخذ الصورة من الدرج وتجلس على السرير وتبدأ بالنظر اليها ابتسمت بخفة على تذكرها ايامها معه
Flash back
كانت مايا جالسة في حديقة المدرسة تنتظر جوليا.
اتت اليها خمس فتيات وقفن امامها لتبدأ كل واحدة منهن بألقاء كلاما جارحا
"يتيمة الابوين"
ضحكت احدى الفتيات لتقول
"لقد تخلت عنه امها"
لتقول الفتاة الاخرى بغضب
"كيف تجرأين على التحدث مع لويس...انك مجرد قمامة"
نهضت مايا بغضب وكانت على وشك الكلام ولكن شعرت بشخص يسحبها وضعها خلفه انه هو بالفعل
نظر لهن بغضب ليقول
"اي شخص يجرحها او يسمعها كلاما سيئ سأجعله يدفع الثمن غاليا"
دقائق حتى هربت كل فتاة لجهة
نظر لها ليبتسم بخفة لتقول هي بسعادة
"شكرا لك لويس انت دائما تدافع عني"
ابتسم ليضع يده على رأسها ويقول
"بالطبع سأدافع عن صديقتي و اختي"
Flash end
ابتسمت بأنكسار لتقول
"يالي من حمقاء خدعتني بوجهك البريئ وكلماتك الجميلة"
وضعت الصورة فوق الدرج لتستلقي على السرير تنظر للفراغ لتقول
"اول حب خدعني بوجهه وتصرفاته الجميلة والطيبة كان يريد بيعي...والثاني كان مجرد اعجاب كان على وشك تحوله لحب ولكنه قال عني دمية للتسلية فقط"
تنهدت بحزن لتغطي نفسها بالشرشف وتستدير يمينا تنظر نحو النافذة لتقول بحزن
"الحب لا يلائمني"
في صباح اليوم التالي وقفت امام المرآة لتلف الوشاح حول رقبتها فلم يبقى كثيرا على قدوم فصل الشتاء
ارتدت حذائها لتخرج من المنزل تتمشى قليلا لعل كل شئ بداخلها يستريح لقد ذهبت لمكانها المفضل هي و جوليا
امام البحر جلست على المقعد لتدفن نصف وجهها في الوشاح لانها تشعر بالبرد
كانت مستلقية على سريرها وتغطي نفسها بقوة تسللت دمعة من وجنتها لتقول
"لابد من انني خيبت ظنها بي...انني نادمة حقا على كلامي معها الامس"
فجأة تذكرت لويس لتقول
"لا اعرف ان كنت اشعر بالسعادة لانها لا تحب لويس او اشعر بالحزن لانها قصدت لويس الذي اعرفه منذ زمن"
ثواني لتقول بأنكسار
"مجرد وغد سرق قلب صديقتي بأهتمامه الزائف وحبه الزائف"
Flash back
كانت جوليا في طريقها الى صفها لترى لويس ينظر يمينل ويسارا وهو يمشي متوجها نحو مخزن المدرسة شعرت بالفضول من خوفه وتردده لذلك قامت بتتبعه وقفت خلف الباب لتسمع شيئا صدمها سرعان ما اخرجت هاتفها لتقوم بتسجيل ما قاله كدليل لتقدمه لصديقتها المقربة المخدوعة بوجهه البريئ
"لا تقلق سايمون قلت لكي انني سأرسلها لك غدا او بعد غد ولكن لا تنسى نقودي"
ذهبت لمايا بسرعة واخرجتها من الحصة لتقدم لها التسجيل
لم يشعر احدا بما شعرته مايا بذلك الوقت شعرت بأنها لن تعيش بسعادة وانها لن تحصل على شهص يحبها ولا يتركها ابدا بأستثناء صديقتها توفى ابوها في سن السنتين هي حتى لا تتذكر ملامحه ولا اي شئ منه تخلت عنها والدتها لدار الايتام في سن الرابعة والان الشخص الذي كانت تحبه وتشعر بالامان معه ايضا مثلهم استغلها بوجهه البريئ استغلها بأهتمامه الزائف وكلامه اللطيف وكان يريد ان يفعل بها شيئا مروعا عندما عرفت انه كان ينوي بيعها للنادي الليلي
Flash end
نهضت من السرير بسرعة لتقول
"يجب ان اعتذر قبل فوات الاوان انا لا اريد خسارة صديقتي الوحيدة التي تتفهمني"
ارتدت ملابسها بسرعة لتتوجه لمنزلها بقيت واقفة كثيرا ولكن لا رد تأكدت انها خارج المنزل بقيت تفكر كثيرا اين ممكن ان تذهب ليأتي مكانهم المفضل لعقلها ركضت بسرعة اليه
كانت تضع يداها الاثنتان في جيب سترتها وتزفر بضيق شعرت ان هناك شخصا ورائها لقد عرفت انها هي لتقول ببرود
"ماذا هل ستلقين علي محاضرة اخرى...يبدو انك نسيتي انك احببت شخصا كان يظن ان والدك قاتل وكان يعذبك طوال اشهر اذن كيف لازلتي تحبيه الى الان؟"
جلست جوليا بجانبها لتقول بهدوء
"هو كان يظن هذا وايضا لقد اعتذر مني مرارا وتكرارا ولكن ما كان يريده ذلك الفتى كان شيئا مروعا بحق"
نظرت جوليا اليها لتضع يدها على قدم مايا لتقول ببكاء
"لقد اتيت مسرعة حتى انني لم اتناول الطعام فقط لكي اعتذر منك انا اسفة لما قلته لكي بالامس اعرف تماما انني جرحتك بكلامي سامحيني مايا انا حقا اسفة"
نظرت مايا اليها ببرود سرعان ما تحول برودها لضحك لتقول
"ياااااه هل اتيت لتعتذري ام لتخبريني ان اشتري لكي الفطور لانك لم تتناوليه؟"
ضحكت جوليا بخفة لتمسح دموعها وتقول
"الاثنين معا"
احتضنت مايا جوليا لتقول
"ايتها الحمقاء انا حتى لا استطيع ان اغضب منك"
في المساء كانت مايا في منزل جوليا كانت تطعم تالا طعام الاطفال ملعقة في فم تالا وخمس ملاعق في فم مايا حتى ان فمها كان ملطخا قليلا
دخل مارك ليراها بهذا المنظر اللطيف تخيل لو انهم متزوجين وهذه ابنتهم كانت تنظر بدهشة وتشعر بالحرج بداخلها لانه شاهدها بهذا المنظر كان يشعر بالصدمة من منظرها فلقد كانت تجلس على الارض والالعاب حولها وتالا تجلس على كرسي الاطفال امامها كان شعرها على شكل كعكة فوضوية وهناك بعض الطعام على فمها بقدر ما كان منظرها لطيف كان مغري ايضا
بلع ريقه ليبتسم بجانبية رأته جوليا لتركض نحو دارك الذي كان جالسا في مكتبه دخلت بدون استأذان لتقول
"دارك هل اخبرت مارك ان مايا عندنا"
تنهد دارك ليقول بقلة حيلة
"لقد جعلني اقسم بصداقتنا ان اخبره بكل مرة تأتي فيها مايا لمنزلنا"
لتقول جوليا بتردد
"لم تخبره انها ستبقى اسبوعا معنا"
رفع دارك كتفه ليقول
"قلت لكي لقد جعلني اقسم بصداقتنا"
تنهدت جوليا بأنزعاج لتخرج من المكتب
نهض دارك ايضا متوجها للخارج ليقول ببرود
"صدقا مالذي يظنه ذلك السافل...هل منزلي ملتقى العشاق؟!"
كانت جوليا واقفة متصنمة ليقول دارك بأستغراب
"ماذا هناك..لماذا تبدين كالصنم؟"
نظر امامه ليجد مارك راكعا امام مايا وضع اصبعه على شفتها ليمسح بقايا الطعام ليقوم بلعق اصبعه ويبتسم بجانبية.
وضع دارك يداه في جيب بنطاله ليقول بسخرية
"استعدي زوجتي هناك بركان همجي على وشك الانفجار في أي لحظة؟!"