سأقتلك
رواية هوس الشيطان - الفصل 44
قبل خمس دقائق
خرجت مايا من الغرفة لتذهب الى ايان كان لازال مستيقظا لتقول له ببرود
"يمكنك الذهاب ايان هيا لا استطيع ان أأخذ راحتي في المنزل بوجودك؟!"
نظر لها بتعجب ليقف ويقول
"انني حقا لا افهمك مايا حقا لا اعرف ماذا اقول لك"
ارتدى حذاءه وخرج ركب سيارته لينطلق الى منزله
جلست مايا على الاريكة لتقول بهدوء
"لم اكن اريد لك ان تصاب بأذى هذا كل مافي الموضوع"
وصل مارك الى منزل مايا ليتقدم اليه احد الرجال ويقول
"سيدي كنت على وشك الاتصال بك...لقد خرج الرجل منذ قليل واظن انه ذاهب لمنزله"
لم ينطق حرفا واحدا حتى ليتوجه الى الباب ويطرقه بهدوء تام
فتحت الباب ليراها بملابس النوم الطفولية ابتسم بهدوء ليدخل دون ان يأخذ اذنها
لتقول بغضب
"من سمح لك بالدخول؟"
ليقول بسخرية
"هل انا الوحيد الذي دخلت للمنزل كان هناك رجلا غيرك قبل قليل"
تقدمت ووقفت امامه لتقول بغضب
"ولكنك غير مرحب بك في منزلي!"
نظر لها من الاعلى الى الاسفل وكان يتفحصها بعيون ثاقبة ليركز عينه على عينها ويقول ببرود
"هل كنت واقفة امامه بهذه البيجامة الضيقة؟!"
كتفت يدها لتقول بجمود
"وما شأنك انت؟"
نفذ صبره تماما منها ضرب الطاولة الزجاجية التي كانت امامها لتنزف يده كثيرا لم يهتم ابدا لجرح يده بل تقدم منها كالثور ليقول بغضب
"اصمتي ولا تقولي مثل هذا الكلام مرة ثانية؟"
حاصرها بين ذراعيه ليلصقها بالحائط ويقول بنبرة مميتة
"كيف تجرأتي ان تقولي لذلك الرجل انه حبيبك وامامي انا....انتي ليس لديك شخصا غيري انا...الا تفهمين؟!"
ابتسمت بتمرد لتقول بكل جرأة
"اين ذهب كلامك يا ترى؟"
اعتصر يدها بقوة ليقول بغضب
"لا تحاولي استفزازي يا امرأة"
نظرت له بتحدي لتقول
"انا لا استفزك بل اقول ما سمعته اظن انك قلت انك ستتركني وشأني ولن يهمك امري ابدا...."
صمتت قليلا لتتقرب من وجه قليلا وتقول بنبرة مستفزة وابتسامة ساخرة
"الا تستطيع تجاوزي ابدا؟!"
تقرب منها كثيرا ليهمس في اذنها بنبرة باردة
"سأقتلك؟!"
ابتعد عنها وهو ينظر اليها مباشرة وبتعمق ليقول لها بكل ثقة
"اقسم لكي يا مايا انني سأقتلك بأسوء الطرق؟!"
تركها وخرج من المنزل بأكمله
آمر الرجال بتركها ايضا وهو ركب سيارته وانطلق لمنزله
بعد يومين من هذه الحادثة لم تذهب للشركة فقد طلبت اجازة كانت حالتها النفسية متدهورة قليلا
الساعة التاسعة مساءا في منزل دارك
كان الجميع مجتمعا سويا والاضواء مطفأة دخل دارك لتشتعل الاضواء فجأة وتسقط عليه الكثير والكثير من الزهور الحمراء وبدأ الكل بغناء اغنية عيد الميلاد.
تقدمت جوليا منه لتطبع قبلة خفيفة على خده وتقول بأبتسامة جذابة
"كل عام وانت بخير حبيبي"
ابتسم ليقبلها بخفة ويقول
"في الواقع ظننت انك نسيت عيد ميلادي"
ضحكت بخفو لتقول
"لقد تصنعت هذا الشئ"
ابتسم هو ايضا ليقول
"يالك من ماكرة يا سلطانتي"
بدأ الجميع بالاحتفال والرقص وكانت مايا جالسة على احدى الطاولات وتشرب النبيذ بخفة وبعدها جلس الجميع وبدأوا بالشرب ايضا
نظر دارك الى جوليا ليقول بأستغراب
"لماذا لم يأتي مارك يا ترى؟"
لتقول جوليا بهدوء
"لا اعرف لقد اخبرته سابقا"
وبعد دقائق نهضت اماليا بجنون لتقول
"هيا لنحتفل طوال الليل"
شغلت الموسيقى ليبدأ الجميع بالرقص ما عدا مايا الجالسة وحدها وتنظر اليهم ببرود وبعض الملل
دخل مارك بصحبة امرأة انوثتها طاغية طويلة القامة ترتدي فستان احمر اللون طويل وبه فتحة من اليسار بالاضافة الى فتحة الظهر الكبيرة تجمع شعرها على شكل كعكة وتمسك بيد مارك بكل انوثة.
وقف في منتصف الصالة ليقول بكل برود
"اسمعوني لو سمحتم؟"
نظر الجميع اليه وهم مستغربين من المرأة التي بجانبه ليسمعوا ما قاله اخيرا
"اعرفكم بخطيبتي كاثرين!!!"
شهقن جميع الفتيات ما عدا مايا التي انصدمت وسرعان ما تصنعت عدم الاهتمام
ذهبن جميع الفتيات ما عدا جوليا الى كاثرين كانوا يستفسرون ما حدث فالجميع يعرف ان مارك يعشق مايا كثيرا اذن فكيف يخطب غيرها تجمع الرجال ايضا امامها وهم يسمعون حديثهم اما بالنسبة لجوليا ودارك كانوا واقفين على بعد منهم يتكلمون بهمس حول هذا الموضوع المصدم.
تقدم مارك الى تلك الواقفة ببرود وثقة امامه وقف امامها مباشرة وهو يتفحصها بنظراته
انحنى قليلا ليصل لطولها وهمس في أذنها بكل ثقة وبرود
"اقسمت سابقا انني سأقتلك بأسوء الطرق...وها انا اوفيت بقسمي؟!"