الأحدث

رواية قاع الظلام - الفصل 38

وصف الرواية :
" يقول هاملت عن الموت: تلك البلاد اللامكتشفة التي لا يعود من وراء حدودها مسافر." رواية قاع الظلام - الفصل 38 " ... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : قاع الظلام
رواية قاع الظلام

" يقول هاملت عن الموت: تلك البلاد اللامكتشفة التي لا يعود من وراء حدودها مسافر."

رواية قاع الظلام - الفصل 38

" beep beep beep "

كل ما يصل الى مسامعها صوت نبض أحدهم صادرٌ من الجهاز ، لا تستطيع رؤية أحد ،يحيط بها الظلام من جميع الجهات تشعر بثقل في أعينها وكأن جميع أوزان العالم قد وضعت فوق أجفانها

أما جسدها فتتسائل حقاً لماذا لا تستطيع تحريكه وكأن تم تقييدها بأغلال ،تحتها سرير غير مريح بتاتاً

وفرشات غير ناعمة ووسادة ليست بتلك الجودة

تحاول جاهداً فتح عيونها لكي ترى أين هي ؟!

لماذا التعب يغزو جسدها هكذا ! ماذا حدث للبقية ! ماذا عن أثانيوس ؟! لماذا لا تشعر بلمساته الدافئة فوق وجنتها كالسابق ! أحدث مكروهٌ له في الحرب؟

تغزو التسائلات عقلها المرهق لتحرك جفونها بغية فتح عسليتاها السالبتين للانفاس وقد نجحت في ذلك حيث ظهرت لها الرؤية مشوشة لتضرب أشعة الشمس عيناها بقوة

أشعة الشمس !! أين هي؟!

أغمضت عيناها مجدداً في محاولة فاشلة منها الاعتياد على الضوء المفاجئ الذي داهم مقلتيها

أعادت الكرة مرتين لتعتاد واخيراً على النور

ليستقبل مرآها سقف الغرفة الابيض ليكون أول زائر تراه أمامها عكس السابق فقد كانت تصحى وتنام على وجه أثانيوس متنعمة بجسده الدافئ

عقفت حاجبيها الكثيفين بأستغراب فأين ذهب سقف الجناح المزخرف خاصتهم ! الذي يصرخ بمدى غنى ورقي صاحب الغرفة ، لامست خيوط الشمس وجنتيها لتشعر بأنامل الدفئ وهي تغزو بشرتها

أدارت رأسها الى الجهة الاخرى حيث النافذة

حيث أغصان الشجرة التي تطرق على الزجاج بخفة بفعل الرياح وقرص الشمس الذي يتوسط السماء ،

إتسعت عيناها لتنقل عيناها حول أرجاء الغرفة

" المشفى!"، تمتمت بعدم تصديق وهي تشعر بحرقة تغزو حنجرتها بسبب تيبسها تزامناً مع دخول إحدى الممرضات التي تفاجئت هي الاخرى حالما رأت الفتاة التي تتوسط السرير منذ شهر تقريباً قد إستيقظت واخيراً

هرعت إليها بسرعة ضاغطة على الزر الاحمر الموجود فوق السرير تحت أنظار القابعة على السرير بعدم فهم ! فكيف عادت الى الارض مجددا!

لتغزو الذكريات عقلها مجدداً

" حرب ، دماء.. قتال.. إختفاءها" ، إرتجفت يداها لتحاول النهوض بأستعجال محاولة إبعاد جميع الانابيب البلاستيكية المتصلة بيدها تزامناً مع دخول الطبيب الذي كان يبدو بعمر صغير

حيث كان يرتدي نظارات طبية على إطار دائري

وشعر مبعثر إثر عدم إستحمامه وعينان ذابلتين يحيطان بهما أقراص من الحلقات السوداء

" توقفِ عما تفعليه!" ، تمتم بصوتٍ مرتفع نسبياً لتتوقف الاخرى عن محاولة إبعادها لكل ما يتصل بها

إقترب الطبيب منها حاملٌ مصباح حيث أقام بتشغيله واضعٌ الضوء في عيناها لفحصها

" أين..أنا! ،كيف أتيت الى..هنا" ،

تمتمت بتقطع أثر تيبس حنجرتها ليردف الاخر بينما مستمر بفحص جسدها " وجدتكِ قبل شهر في الغابة مغمى عليكِ بأنفٌ نازف"،

إختنقك الاخرى بلعابها بعيناها المتسعتين

" شهر !"، همهم لها الطبيب بلامبالاة فقد طردته المستشفى قبل شهر لاخذ أجازته بسبب تراكم

فرصهِ في إخذ استراحة منذ سنوات

حتى سأمت الادارة منه مقررة إعطاءه إستراحة بذات نفسهم ليقضى إستراحته في قيامه بالرياضة والعدو في الغابات والاماكن المفتوحة التي تحتوي على هواءٌ نقي ليجدها تتوسط أرض الغابة بأنف نازف أثر إرهاقها القوي

" ألديكِ شخص تتصلين بهِ للمجيء الى هنا ؟"،

تمتم بعدما وضع لها بعض الفيتامينات والمقويات في محلول IV

عضت الاخرى على شفتها السفلية فمارلي هو الشخص الوحيد الذي تعرفه وأيضا لا تمتلك رقم هاتفها للاتصال بها سوى إنها تعرف عنوان منزلها

" كلا ،ولكن أعرف عنوان منزل أحدهم"،

هز زاك رأسه بتفهم ليردف قائلاً

" حالتكِ مُستقرة ،ولكن ستخضعين لعلاجٌ فيزيائي لتقوية اقدامك والسير عليها مجدداً " ،

انهى كلامه متجهاً نحو الباب ،ليستدير لها مرة اخرى وكأنه تذكر شيئاً ما

" تذكرت ،سيأتي شرطيان لطرح الاسئلة عليكِ وعن سبب تواجدك وسط الغابة بمفردك " ،

لم يتركها ترد عليهِ بل غادر بلامبالاة لجوابها

زفرت ڤيولا أنفاسها بتعب داعكة صدغها بيدها

لتدلف طبيبة الى الغرفة بملابس زرقاء بالكامل وترتدي فوقهم معطف طبي أبيض وتجر عربة بيدها إبتسمت لها الطبيبة بأشراق قائلة

" صباحٌ الخير، كيف حال الأميرة النائمة" ،

إحمرت وجنتيها بحمرة طفيفة لتلقيبها بهذا الاسم

لتتمتم بخفة " بخير " ،

سحبت الاخرى الكرسي بيدها مشيرة إليه

" ستجلسين على هذا الكرسي من أجل العلاج الفيزيائي" ، اومئت ڤيولا برأسها لتبعد الغطاء عن أقدامها

" على مهلك " ،تمتمت الطبيبة وهي تساعدها في الجلوس على الكرسي ،خرجت الاثنتان من الغرفة لتردف ڤيولا بعدما تذكرت شيئاً

" أنا لا أملك المال لدفع تكاليف... المشفى والعلاج"، إبتسمت لها الطبيبة معدلة من نظاراتها الطبية " لا عليكِ ،تكفل الطبيب زاك بجميع التكاليف.. على الرغم من فضاضته إلا إنه طبيبٌ متفاني في عمله" ،

فغرت الاخرى فاهها فالان قد أصبح عليها دينٌ

دلفت الاثنتان الى غرفة العلاج الطبيعي التي كانت ممتلئة بممرات صغيرة تحيط بجانبيها أسوارٌ حديدية بينما يسير المرضى بين الممرات ممسكين بالاسوار

بأيديهم ويقف أمامهم الطبيب المختص عن حالتهم

" هيا أيتها الصغيرة" ،

....

مرت يومان وهي تمارس العلاج الفيزيائي

وقد تحسنت حالتها الجسدية جيداً بعدما كانت لا تشعر بأطرافها

والان هي تجلس فوق سرير المشفى ترتدي حذائها

ليدوي صوت البرق في المكان نظرت الى الخارج حيث السماء المظلمة بفعل الغيوم الداكنة ،عبست بحزن حالما تذكرت أثانيوس وتأثير مزاجه السيء على الطقس

تتسائل ماذا يفعل الان ؟! هل إفتقدها كما تفعل هي!

خرجت من شرودها على صوت فتح الباب لتدلف ذات الطبيبة التي ساعدتها في العلاج الطبيعي

" حان وقت خروجك إذهبي الى المنزل بأمان" ،تمتمت وهي تعبث في الخزانة لتخرج

صندوقٌ مستطيل من الخزانة

" إنها حاجياتك التي وجدناها في جعبتك من

إكسسوارات شعر و..." قاطع كلامها دلوف ممرضى قائلة

" عذراً ولكن هنالك مريض جديد تم تسجيله هنا تحت وصياتك" ، اومئت لها الطبيبة لتعود ببصرها نحو ڤيولا التي كانت تنظر الى الصندوق

" سأخرج الان ،وداعاً" ،

خرجت الطبيبة مع الممرضى ،تنهدت ڤيولا ناهضة من على السرير متجهة نحو الخارج باحثة عن الطبيب زاك

تهلهلت أساريرها حالما لمحته مولياً إياها ظهره بمعطفه المتسخ ببقع قهوة ،هرولت ناحيته مما جذبت طرقات أقدامها على الارض إنتباهه

" اوه، كنت أبحث عنك..."،تمتم بصعوبة أثر إنقطاع نفسها إعتدلت في وقفتها قائلة " أود شكرك على إنقاذي في ذلك اليوم وأيضاً سأرد ديني لك من المال حالما..."،

توقفت عن الكلام حالما قاطعها قائلاً ببرود

" إحملي مؤخرتكِ وغادري المشفى.. لا أريد مالكِ على أي حال لو صادفني قردٌ مصاب سأساعده !، لا داعي لتضخيم الامر " ، انهى رده اللاذع متخطياً إياها متجهاً نحو غرف مرضاه لمعاينتهم

تاركاً إياها خلفه بدهشة مما سمعته

" النسخة الاخرى من أثانيوس " ،

تمتمت في سرها حاضنة الصندوق من بين يداها متجهة ناحية المخرج ،

توقفت على عتبة الباب متمعنة في الاجواء والطقس والشوارع ... في كل شيء إفتقدته ،

رفعت رأسها الى الاعلى حيث السماء الداكنة بغيومٌ ثقيلة داكنة لتبدأ بأسقاط أمطارها ببطئ لتتلامس إحدى قطراتها خدها المحمر أثر الجو البارد

إتبعت ببصرها تلك السيارات ذات الألوان الداكنة بأضواءها الحمراء التي تضيء المكان التي تسير فيهِ،

أما الاشجار ذات الخضرة الغامقة المبللة بفعل المطر حيث أخذت تتمايل مع ما تشتهيه الرياح .

الناس الذين يهرولون على الرصيف واضعين معاطفهم فوق رؤوسهم لكي لا يبتلوا مصطدمين بهذا وذاك

إشتاقت حقاً لهذه الاجواء ، أخذت نفسٌ قوي لادخال الهواء البارد الى رئتيها واضعة أول خطواتها في الشارع متجهة ناحية منزل مارلي


إشتاقت حقاً لهذه الاجواء ، أخذت نفسٌ قوي

لادخال الهواء البارد الى رئتيها واضعة أول خطواتها في الشارع متجهة ناحية منزل مارلي

....

مضت فترة على سيرها ففي نهاية الامر لا تمتلك المال لاستأجار سيارة أجرة من أجل الوصول الى العنوان المطلوب ،

وقفت أمام منزل مارلي برموشٌ مبللة بالكامل وملابس منقوعة ،إرتجف جسدها بسبب البرد لتهرول طارقة على الباب بأصابع مرتجفة

نظرت يميناً ويساراً حيث الشارع الخاوي الفارغ من الناس بسبب إلتجاءهم الى منازلهم للاحتماء من البرد ، إبتسمت بسخرية فلا بردٌ يضاهي ما عاشته في مملكة نيوبي

جذب إنتباهها صوت الباب وهو يفتح ،

نظرت الى الاعلى لتنمحي إبتسامتها تدريجياً حالما وجدت رجلٌ يقف أمامها ببنية جسدية عادية

وطولٌ فارع ووجه نضيف خالي من اللحية

" عذراً.. أهذا منزل مارلي ؟"، تمتمت بقلق خوفاً من إنتقال الاخرى فلا مكان لها غيرها

" جيمس من على الباب ؟" ،

اردفت مارلي من الخلف ليبتعد جيمس عن طريقها قائلاً " هنالك فتاةٌ شابة تسأل عنكِ؟"

إتسعت مقلتي مارلي بدهشة لتمتلئ محاجرها بالدموع تدريجياً غير مصدقة ما تراه

" يا اللهي ڤيولا صغيرتي" ، تمتمت بحب محتضنه الاخرى التي طوقت إحدى يداها حول جسد مارلي

" مارلي.. إشتقت إليكِ"،اردفت من بين بكاءها فهنالك الكثير والكثير لسرده لها لا تعلم مين أين ستبدأ

" تعالي لندخل الجو قارص البرودة في الخارج" ،

سحبتها من يدها نحو الداخل ليلامس الدفئ بشرتها حالما وضعت أقدامها داخل المنزل

" جيمس أرجوك إجلب لي بعض الملابس من خزانتي " ،هز الاخر رأسه والتسائلات تجوب رأسه ليشق طريقه نحو الاعلى

" ڤيولا ماذا حدث؟ كيف عدتي"،

اردفت حالما سمعت صوت إنطباق صوت الباب القادم من الاعلى

" قصة طويلة" ، هزت مارلي رأسها مدلكة أصابع الاخرى لبعث الدفئ إليها " لا بأس قصيه علي لاحقاً" ، إبتسمت ڤيولا بتلاعب مراقصة حاجبيها

الى الاخرى

" إذن جيمس!"،

ضربتها الاخرى على كتفها بخفة "إنه خطيبي"،

تمتمت بخفة لتتسلل بعض الحمرة الى وجنتيها بأستحياء

" متى حدث هذا ؟، يا اللهي فاتني العديد من الامور"، دلف جيمس الى الصالة وبيده بعض الملابس خاصة مارلي

" خذي إرتدي هذه قبل أن تصابي بنزلة برد" ،

اومئت ڤيولا ملتقطة الملابس من يده لتهرول ناحية الحمام لرمي ملابسها القديمة

....

وقفت أمام المرآة تطالع وجهها بتوهان لتعد على أصابعها بخفة " شهرٌ كامل ،كل يوم هنا يُعادل ثلاثة أيام في ذلك الكوكب" ،شهقت واضعة يدها على فمها بحزن

فقد مضى تعسون يومُ على فقدانها في ذلك الكوكب

تتسائل عن حال أثانيوس، إذا ما كان بخير ،أم إنه بالفعل قد محاها من ذاكرته !، ماذا ستفعل لو قام بذلك ، فقد فات الاوان على نسيانها له فقد وقعت لهُ بالفعل

تشعر بمكوث صخرةٌ ثقيلة فوق قلبها فهي لم تشعر بمرور هذه الفترة الطويلة فقد قضتها نائمة ولكن ماذا عنهُ ، أعاش كل شيء بحذافيره !

تنهدت بثقل حيث إكتسح الحزن سائر قلبها ،لتخرج من الحمام لتستلقي بجسدها المنهك فوق السرير الخشن ، تنهدت للمرة الالف ولكن هذه المرة بأنزعاج

فبعد إعتيادها على سرير أثانيوس الذي كان النوم فوقه أشبه بالنوم فوق الغيوم أصبحت تنزعج من جميع الاسرة فلا يوجد سرير يضاهي نعومته

لا تعلم هل ما تحبه السرير أم صاحبه!

ضربت نفسها داخلياً على تفكيرها المنحرف فمنذ متى أصبحت تفكر هكذا !!

يا لها من غبية أتركت سحر الحب يأثر عليها !!

دلفت مارلي قاطعة عليها سلسلة تفكيرها لتجلس فوق السرير متوسطة إياه

" والان تحدثِ لارى"، نهضت الاخرى

جالسة أمامها مقابلة إياها

" لا عليكِ مني ، عرفيني على خطيبكِ المزعوم" ،

تمتمت ڤيولا مكتفة يديها الى صدرها

بحاجب مرتفع بجدية مضحكة

" تعرفت عليهِ في محل الزهور ،إصطدمت بهِ عن طريق الخطأ، تعرفنا لاحقاً ليتبين إنه مالك لعدة محلات لبيع الازهار"،

اومئت الاخرى بأقتناع والان فهمت سبب إمتلاء المنزل بالورود حرفياً في كل زاوية هنالك باقة لوردٌ أحمر منه ما ذبل ومنه ما زال محتفظ برونقه

" إنه لطيف ومراعي جداً حتى إنه لا يجعلني أقوم بالأعمال المنزلية عندما أمرض ، حسناً إنه سيء فيها ولكن من الممتع مشاهدة رجلٌ عاجز عن أداء أعمال المنزل "،

قهقهت الاثنتان تزامناً مع سماعهما لطرقات خفيفة على الباب ليدلف جيمس حاملٌ قدحين من الشاي الحار المناسب لهذه الاجواء الباردة

" مرحباً ،أنا جيمس سررت بلقاءك" ،

إبتسمت ڤيولا لهٌ ملتقطة الكوب من بين يداه

" مرحباً بك جيمس أنا ڤيولا تشرفت بمعرفتك " ،

بادلها الاخر الابتسامة لينحني مقبلاً خد مارلي قائلاً

" سأذهب للنوم عمتم مساءً"،

انهى كلامه ليغادر الغرفة لتسلط الاخرى نظراتها الخبيثة عليها بوجنتيها اللتان تحترقان بالحمرة

" إصمتِ" ،تمتمت مارلي بخفوت لتقهقه الاخرى عليها

.....

مرت الساعات وهم يتحدثون لينتهي الامر

بمارلي غاطة في نومٌ عميق فوق السرير ،تستلقي ڤيولا بجانبها وبصرها معلق على السقف

أغمضت حدقتيها ليتراوى لها ذات العينان السوداويتان اللتان تنافسان الليل بلونهم ولكن هذه المرة كانت الرؤية أوضح بالنسبة لها فالعين اليسرى تحتوي على جزء صغيرٌ ملطخٌ باللون الاصفر أشبه بثقبٌ أسود إبتلع نجمٌ

فتحت عيناها بقلبٌ يقرع فلماذا تستمر هذه العين بالظهور أمامها حالما تغمض حدقتيها !!

تنهدت مستقيمة بجذعها العلوي ساحبة الصندوق من فوق المنضدة لتجلس على الارض واضعة الصندوق امامها

فتحت الغطاء لتجد إكسسوار الشعر خاصتها الذي وضعته قبل ذهابهم الى الحرب ، سخرت بداخلها على نفسها فمن يتزين قبل ذهابه الى الحرب !!

أتريد الموت وهي أنيقة ؟!.

وضعت إكسسوار الشعر جانباً لتلتقط إحدى أزرار ملابسها التي كانت ترتديهم هنالك ،إبتسمت فعلى ما يبدو هذا الطبيب حافظٌ للامانة فحتى قمامتها إحتفظ بها داخل الصندوق


وضعت إكسسوار الشعر جانباً لتلتقط إحدى أزرار ملابسها التي كانت ترتديهم هنالك ،إبتسمت فعلى ما يبدو هذا الطبيب حافظٌ للامانة فحتى قمامتها إحتفظ بها داخل الصندوق

عقفت حاجبها بتسائل حالما لمحت ورقية بيضاء صغيرة متمركزة في الوسط ، سحبتها من بين أناملها لتقرأ المدون داخلها

" قمت ببيع إحدى أقراطك لدفع ثمن علاجك ومكوثك داخل المشفى فأنا لست كريم !

DR. Zack "،

فغرت فاهها بدهشة لوقاحة المدعو بزاك

لتجعد الورقة داخل قبضتها فالان قد ندمت على شكره لتسلط بصرها على القرط الوحيد الموجود داخل الصندوق

جذب بصرها سلسال مدت يدها ساحبة إياه لتتسع مقلتيها حالما وجدت تلك القلادة التي أعطاها إياها أثانيوس سابقاً

إرتفعت زاوية فمها بأبتسامة سعيدة والان قد وجدت طريقٌ للعودة ولكن كيف ستفعلها !!

يتبع....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-