الأحدث

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 35

وصف الرواية :
"إننا نكتب الهراء نفسه بمئات الصيغ" رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 35 " أخفض سلاحك يا هذا" ، تمتم سميث... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : المهووس و راقصة البالي
رواية المهووس وراقصة الباليه

"إننا نكتب الهراء نفسه بمئات الصيغ"

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 35

" أخفض سلاحك يا هذا" ،

تمتم سميث بحدة ناظراً الى الاثنين الواقفين أمامهم بأسلحتهم المرفوعة بأوجههم ،

بينما تقف ألڤينيا خلفهم محتظنة سكارليت منقلة بصرها بينهم بقلق لما سيؤول الوضع اليه

" أتيت لاخذ ماهو لي ومن ثم سأغادر " ،

اردف الرجل بغضب منقلاً بصره بين الثلاث ليكمل كلامه قائلاً بسخرية

" لماذا على أي حال هي هنا؟ وأين جينسن ؟"،

خرجت ضحكة ساخرة من آدم ليميل رأسه الى الواقف أمامهم بغباء

" إنها إبنة عم آريوس ،لا أظنك ذكي بما فيه الكفاية لتأتي الى هنا وتطالب بها وكأنها سلعة "

عقد الاخر حاحبه بأستغراب لما يسمعه كونه والدها كان دائما ما يزور الحانة الخاصة به ولم يجلب سيرة آريوس على لسانه حتى ولو بالخطأ

ناهيك عن حالتهم المعيشية السيئة فكيف لهم ان يكونوا أقارب وهم بهذا الحال !

" كيف... إبنة عمه..." ،

قاطع جملته صوت محرك سيارة قادم من خلفه

ليستدير صديقه الى الخلف بينما وقف هو ينظر الى الثلاث الذين يقفون امامه من دون ان يزيح بصره عنهم خوفاً من إفتعالهم لحركة مباغتة له

ترجل آريوس من السيارة منقلاً بصره بين الجموع التي تقف في منتصف الحديقة شاهرين أسلحتهم بوجه بعضهم البعض

إقترب منهم وعيناه تقدح شراراً بسبب مقاطعته أثناء تواجده مع عمه وايضاً لتواجد رجلين غريبين يهددون أمن قصره

" هل انت قوي لقدومك هنا شارهاً سلاحك بقصري ام غبياً لاصرارك على موقفك !"

تمتم ببرود بعدما وقف أمامهم ،

لعق شفتيه بلسانه بغضب ليستدير ناظراً الى البقعة التي تقف بها كلاً من ألڤينيا وإبنه عمه

" ألڤينيا،سكارليت ..هيا الى الداخل" ،

اردف مشيراً لهم برأسه الى الداخل، لتومئ له ألڤينيا ساحبة سكارليت من يدها متجهتين الى الداخل

تبعهم الاخر بنظره حتى إختفيا من امام ناظره ،ليستدير مرة اخرى حيثما يقف الرجلين

ليسير بأتجاههم ببطئ مائلاً رأسه الى اليسار قليلاً مستخفاً بهم

" ما سبب قدومك ؟"،

تراجع الاخر الى الخلف خطوتين ليردف قائلاً بعدم ثقة كونه سيجد صعوبة في أخذ سكارليت معه بسبب صلة القرابة بينهم

" والدها يُدين لي ببعض المال وكونه لا يملك اموالاً كانت هي المقابل لخسارته في إحدى الرهانات " ،

طقطق جاكسن رقبته يميناً ويساراً متمتماً ببعض الكلمات النابية ليستدير آدم دافعاً إياه من صدره الى الخلف خطوتين لكي لا يندفع بسبب غضبه

فوجود آريوس الان بينهم كافياً لحل المشكلة ووضع الامور في مكانها الصحيح

حل الصمت المربك في المكان وكلاً منهم ينتظر الخطوة الاخرى وسط صمت آريوس الذي كان ينظر بعيناه الحادتين الى الرجل

" اخرج من القصر ،والان" ،

تمتم آريوس ببرود ناظراً له بعينان تقدحان ناراً

ليستدير ببطئ مولياً إياهم ظهره متجهاً نحو مدخل القصر

" اذا لم ترد تسليم سكارليت فأعطني مقابلاً آخر غيرها ،أموالاً على سبيل المثال ... او تلك الفتاة الاخرى " ،

توقف آريوس عن السير حالما سمع كلام الاخر

لتتصلب عظلات جسده بغضب ليبتسم بجانبية منكساً رأسه حيث حذاءه الجلدي

مسح سميث على وجهه ليبتعد قليلاً عن مسرح الجريمة الذي سيُقام هنا

اخرج آريوس سلاحه من خلف ظهره واضعاً كاتماً للصوت لكي لا تفزع كلاً من ألڤينيا وسكارليت اللالتي في الداخل،ليستدير مطلقاً على قدم الرجل بسرعة غير فاسحاً المجال للاخر للاطلاق عليه

تراجع الرجل الاخر خطوتين الى الخلف بخوف ناظراً الى صديقه الذي يأن ألما على الارض لينقل بصره بهلع الى الواقفين بعيداً عنهم ببرود

حيث كان جاكسن ينظر ببرود اليهم ممسكاً بسلاحه بيده ،وسميث الذي كان يتكئ على الشجرة عاقفاً كلتا يداه الى صدره

وآدم الذي اخذ يحك عنقه من الخلف وكأنه كان متوقع من هذا ان يحدث

إقترب آريوس ممسكاً تلاليب قميص الاخر الذي كان يأن بألم

" لم اكن أظن بأنني سأحطم فكين في نفس اليوم" ،

انهى جملته تزامناً مع نزول قبضته المشدودة

على فك الاخر عدة مرات بوحشية حتى أصبحت الدماء تتطاير من فك الرجل وقبضته التي تلطخت بدماء الاخر

حيث بدى وكأنه وحشاً كاسراً لم يُعطى الطعام له لفترة طويلة وتم إطلاق سراحه على فريسة ما !

نهض على قدميه بصدره الذي يعلوا ويهبط أثر تنفسه القوي وفكه المشدود بغضب ،رفع بصره الى ذلك الرجل الذي بقى صامتاً يشاهد ما يحدث امامه بأنفاساً مسلوبة

تقدم منه بخطواتٍ سريعة وواسعة ليتراجع الاخر الى الخلف تزامناً مع تقدم آريوس منه

سحبه الاخر من معطفه ليصبح واقفاً امامه تماماً

" خذ صديقك ولا تعودوا ،صدقني لا تود العبث معي"

اردف جملته بينما يمسح قبضته من دماء ذلك الراقد على الارض بقميص الاخر الذي أومى بسرعة بخوف

ليهز آريوس رأسه برضى مطبطباً على خد الاخر بيده التي بقيت فيها أثار دماء ،

ليستدير عائداً الى القصر ،

حالما دلف الى الداخل إستقبلته ألڤينيا مهرولة بأتجاهه بعينان قلقتين

" آريوس ماذا حدث؟ هل ذهب الرجلين؟"

إبتسم الاخر بأصطناع لها واضعاً كفه النظيف على خدها ممسدداً عليه بخفة ،بينما اخفى كفه الاخر في جيب بنطاله

" لقد ذهبا بالفعل، أين سكارليت؟" ،

انهى جملته لتشير له الاخرى الى الاعلى حيث غرفتها ،

اومئ ليسير امامها بأتجاه غرفتها لتلحقه الاخرى سائرة خلفه وهي تهرول بخفة محاولة مجاراة خطواته السريعة

دلف الاثنين الى الداخل ،لترفع سكارليت رأسها بأتجاه الباب ،

إستقامت من السرير بجسد مرتجف خوفاً مما سيفعله بها ! فبسبب والدها وما فعله بهم لن يكون من الغريب عليها رميها وكأنها قمامة ،

دقق الاخر بشكلها حيث ملامح وجهها تشابه والده قليلاً ، بعينان سوداوتين ووجه بيضوي وطول متوسط ،وشعر أسود قصير يلائم شكلها الناعم

أبعدت الاخرى نظرها عن عيناه بسبب خوفها من حدة ملامحه ،

" هل انتِ بخير؟" ،

رمشت الاخرى عدة مرات ناظرة له تارة ،وفي أرجاء الغرفة تارة اخرى، لتومئ له برأسها ببطئ

نقلت ألڤينيا بصرها بينهم لتخرج ببطئ من الغرفة فاسحة المجال لهم قليلاً للتحدث

" سكارليت تعلمين ما فعله والدك صحيح؟" ،

هزت الاخرى رأسها مرة اخرى ببطئ

" لقد كانت خطتي تنص على تدمير عائلته بالكامل ولكن..." ،

صمت قليلاً حاكاً ذقنه بأصابعه ليكمل

" ولكن يبدو بأنني لست الشخص الذي عانى بسبب والدك !" ،

انهى جملته شاعراً بالغضب يتصاعد في جسده شيئاً فشيئاً فأي أب سيرمي إبنته هكذا وكأنها سلعة لا تساوي شيئاً !!

تاركاً إياها خلف ظهره لينهش العالم لحمها من دون رحمة ،

" انا سأغادر... لو كنت تريد" ،

اردفت بخفوت داعكة يدها بتوتر ،

هز الاخر رأسه نافياً برأسه

" ليس هذا ما قصدته ،ستبقين هنا وسُتعاملين كأختي " ،

رفعت الاخرى رأسها له بسرعة قائلة بدون وعي منها

" ليزا ؟! هل هي موجودة" ،

عقد الاخر حاجبه لمعرفتها لاخته ليومئ لها

برأسه

" موجودة ولكن ليست هنا حالياً ،من أين تعرفيها ؟"

تنفست الاخرى الصعداء كونها واخيراً تعرف شخصاً منذ زمن سيعيش معها

" أعرفها لقد جلبها ابي ذات مرة الى المنزل...

أنا اسفة لقد كانت تعاني بسبب والدي" ،

هز آريوس رأسه بأقتناع لما يسمعه كون جينسن اخذ ليزا معه كورقة رابحة في يده أثناء فترة مكوثه في المدرسة الداخلية

" لقد كنت احاول مساعدتها في بعض الاحيان لكن دائما ما ينتهي الامر بي مُعاقبة معها.. انا حقاً آسفة لما فعله والدي" ،

انهت جملتها منكسة رأسها الى الاسفل بخزي من والدها ،

" خذِ قسطاً من الراحة" ،

اردف جملته ليخرج من الغرفة متجهاً الى جناحه

دلف الى جناحه بسرعة رامياً معطفه على السرير ليدلف الى الحمام

فاتحاً صنبور المياه لكي يغسل قبضته من الدماء ،

نظر الى المياه التي تلطخ لونها باللون الاحمر ليلعن في سره على الحياة التي يعيشها

كونه غير راضياً بتاتاً مما يعيشه لكنه مُجبر عليها بسبب الظروف التي جعلتهُ يرسي بسفينته على هذا الجانب المظلم من العالم

وضع كلتا يداه على حافة المغسلة ناظراً الى إنعكاسه في المرآة الامامية ،

أغمض حدقتيه متنفساً ببطئ لعله يجد مخرجاً

قاطع شروده صوت طرقات خفيفة على باب الحمام ليأتيه صوت ألڤينيا قائلة

" آريوس.. هل أنت بخير ؟" ،

فتح الاخر حدقتيه ليتجه ناحية الباب فاتحاً إياه على مصرعيه لتنتفض الاخرى بسبب حركته المباغتة

ساحباً إياها من يدها ليعيد إغلاقه مرة اخرى

ليحتظنها لافاً كلتا ذراعيه حول جسدها مطوقاً خصرها بأحدى ذراعيه ،غارساً رأسه في شعرها

فأكثر شيء سيجعله يهدئ الان هو قربها منهُ

رفعت الاخرى كلتا ذراعيها ببطئ لتبادله العناق

ماسحة على ظهره بخفة

لم يخطئ الاخر بأظهار ضعفه لها الان او حتى في ليلة أمس كونه دائما ما يجدها بجانبه وقربه حينما يحتاجها

" لا بأس ،كل شيء سيمضي" ،

تمتمت بخفوت ماسحة بيدها على طول ظهره ببطئ

وكأنها بحركتها هذه تأخذ أحزانه وتعبه بها

" هل أخبرتك من قبل ان رائحتك جميلة!" ،

تمتم بخفوت ممُرراً أنفه على طول رقبتها ،

إشتعلت وجنتي الاخرى بحمرة لتعض على شفتيها

بحرج

" لم تخبريني بأجابتك " ،

تمتم بصوته الاجش بنبرة خافته بينما ما زال يمرر أنفه على رقبتها ،لافاً خصلات شعرها القصيرة التي توجد أطراف شعرها من الخلف حول إصبعه السبابة

" أي إجابة؟" ،

إصطنعت الاخرى عدم الفهم كونها غبية في الرد عندما تشعر بالخجل او الحرج ،

إبتسم الاخر ضد عنقها ليقول بخفة بعدما ابعد رأسه عن عنقها ليصبح وجهه مقابلاً لوجهها ونظره معلق على شفتيها

" بادليني لو كانت أجابتك نعم" ،

انهى جملته مُطبقاً شفتيه على شفتيها برقة

رمشت ألڤينيا عدة مرات ناظرة الى وجه آريوس القريب منها وهو مغلق العينان

طرق قلبها بعنف ضد صدرها لترفع ذراعيها مطوقة رقبته من الخلف ،لتبادله القبلة بخفة ،

شعرت بأبتسامته ضد شفتيها ليتجرأ الاخر محركاً شفتيه حول محيط ثغرها

ليتقدم الى الامام مطوقاً جسدها بذراعه ليتوقف حالما إصطدم ظهرها بالجدار الذي خلفها

لتتحول قبلته من الهادئة الى الشغوفة عاضاً على شفتها السفلية بخفة مستكشفاً بواطن ثغرها بلسانه

اما الاخرى التي تاهت في قبلته كلياً لتمسك بشعره من الخلف بقبضتها جارة خصلاته الفحمية بخفة مستسلمة لمشاعرها إتجاهه

حرك الاخر يده على طول خصرها النحيل فاصلاً القبلة بأنفاساً لاهثة ليستند بجبينه على جبينها

ولا يُسمع في المكان سوى صوت تنفسهما المرتفع

إبتسم بخفة على شفتيها المحمرتين أثر عضهما لها

لترى الاخرى نفسها بأنعكاس المرآة في الخلف

" اللعنة انظر ماذا فعلت" ،

تمتمت بخفوت مميلة رأسها الى الجانب قليلاً لكي تستطيع رؤية شكلها في المرآة

غرس الاخر رأسه في رقبتها ليقول بلامبالاة

موزعاً قبلاته الصغيرة على طول عنقها

" انا لست براهب لاقاومك " ،

وضعت ألڤينيا كلتا يداها على صدره الصلب محاولة إبعاده

" آريوس ،دعنا نخرج الجميع ينتظرنا في الاسفل" ،

انهت جملتها ليهمهم الاخر بلامبالاة وهو مستمر بتوزيع قبلاته الصغيرة على عنقها

لكنه توقف فجأة مبتعدا عنها وكأنه تذكر شيئاً ما مع ملامحه التي تغيرت كلياً عما كان عليه قبل قليل

" بما أني أصبحت حبيبك رسمياً ،لا توجد لعنة أسمها سفر الى الخارج من اجل حفلة !" ،

فغرت الاخرى فاهها بدهشة لتحوله المفاجئ لتطلق ضحكة صغيرة مدهوشة لانفصامه

لتقول متبعة إياه بينما يسير أمامها الى الخارج

" لا يحق لك القرار عني !" ،

تمتمت بسرعة واضعة كلتا يداها على خصرها وهي تسير خلفه من مكاناً لاخر

كالبطة التي تتبع والدتها أثناء سيرهم ،اما الاخر فتجاهل ما يسمعه كلياً بقلبٍ مرتاح

فهو الان مسؤولا عنها كلياً وقراراً كالسفر لن يسمح به بعدما إرتبطا رسمياً ،

" كل شيء يخصك يخصني أيضاً، لا تحاولي ألڤينيا " ،

تمتم ببرود من دون ان يستدير لها بينما اكمل سيره بأتجاه مكتبه لاكمال الاعمال التي تراكمت عليه من الشركة الجديدة

لحقته الاخرى وهي تهرول خلفه بخفة ضاربة كتفه بقبضتها الصغيرة لتقول

" آريوس انا اتكلم معك ،إستدر لي " ،

اما الاخر الذي كان مستمتعاً حرفياً بما يخرج من ثغرها الصغير وصوت أقدامها التي تضرب بسرعة على الارض من خلفه محاولة مجاراة خطواته السريعة

توقف الاخر ليستدير لها نصف إستدارة قائلاً بعبث وإبتسامة خبيثة قد إرتسمت على محياه ومكر لاول مرة تراه

" إستمري بتصرفاتك الظريفة هذه ولن يكون أحب الي من إعادة ما فعلته في الحمام"

صمت قليلاً لاعقاً شفته السفلية حيث إستقرت حدقتيه على شفتيها ليحك ذقنه قائلاً بمكر لم تعتاده منه كونها لم ترى هذا الجانب منه من قبل

" كما اخبرتك انا لست راهباً " ،

وضعت الاخرى كلتا يداها على شفتيها بعدم تصديق لتعود الى الخلف مهرولة الى الاسفل لتسمع بعدها صوت ضحكته الرجولية من الخلف

لم تكلف نفسها عناء الاستدارة بل أكملت سيرها بوجهها المشتعل بحمرة قانية لرؤية الجانب المنحرف من المدعو بآريوس

حيث إعتادت هي رؤيته بارداً ،غاضباً ،وحتى هادئاً لكن منحرفاً لم يسبق لها من قبل ان ترى هذا الجانب

توقفت عن السير حالما إصطدمت بأدم الذي كان يسير وهو يعبث بهاتفه

" على رسلك يا فتاة إنظري الى أين تضعين خطواتك" ،

تراجعت الاخرى الى الخلف خطوة لتضع كلتا يداها على خصرها بحنق

" ولماذا لا تفعل انت هذا ؟ من يسير وهو يعبث بهاتفه، ها !دعني أرى الى ماذا تبتسم بأتساع هكذا"

انهت كلامها لتسحب الهاتف بحركة مباغتة وسريعة لتهرول بسرعة متجاهلة صراخ الاخر من خلفها بغضب امراً إياها بالتوقف

" ألڤينيا توقفي ...انا أحدثك أيتها القصيرة" ،

اردف بغضب بينما نظرت الاخرى الى شاشة الهاتف بينما تهرول لتخفف من ركضها تدريجياً حالما رأت شكل فتاة بشعر قصير ووجه مستدير قد بدى مؤلوفاً لها ونمش خفيف موزع على خدها وانفها

خرجت من شرودها على الهاتف وهو يُسحب منها بعنف لترفع بصرها حيث آدم الذي كان صدره يعلوا ويهبط بعنف ليغلق الهاتف بسرعة

" ليس لديكِ الحق بالنظر الى هواتف الاخرين"،

إبتسمت ألڤينيا بعبث لتردف وهي توخره بأصبعها بكتفه

" من هي ؟ هل هي حبيبتك؟ إنها جميلة"

تراجع الاخر تزامناً مع تقدمها ولم يخفى عليه لمحة المكر في عيناها وصوتها

ليومئ لها بلامبالاة

" إنها كذلك" ،

صمت فجأة وكأنه تذكر شيئاً ما ليردف بسرعة وكأنه وجد من سيساعده

" ألڤينيا أحتاج مساعدتك" ،

نظرة له الاخرى بتوجس لتغيره المفاجئ فقبل قليل كان رافضاً ان ترى صورتها والان يطلب مساعدتها !!

" إسمها لورا ،إنها تعاني من مشكلة ما بسببها أصبحت لا تتكلم ،اريد مساعدتها بأسترجاع صوتها"،

عقفت الاخرى كلتا يداها الى صدرها لتعتدل في وقفتها لتقول بعدما زمت شفتيها بتفكير

" اذا كانت تستطيع التكلم من قبل فالعامل الذي أفقدها صوتها نفسي "

نظر الاخر لها بعدم فهم لما تقوله ليشير لها برأسه بأشارة عدم فهمه ،قلبت الاخرى عيناها بملل لكتلة الغباء المتحركة امامها

لتكمل قائلة

" يجب عليك عرضها على طبيب نفسي سيساعدها بتخطي أزمتها وعودة صوتها" ،

تصلب آدم في أرضه وكأنه وجد كنزاً لا حلاً

لينظر الى ألڤينيا بعيناه المتسعتين بفرحة ليندفع ناحيتها محتظناً إياها بقوة وهو يدور حول نفسه وهو يقهقه تحت صدمتها من ردة فعله المبالغة

" شكراً لك حقاً ...لا أعلم كي..." ،

قاطع جملته صوت آريوس الغاضب صارخاً به من خلفه

" آدم انت ميييت لا محالة " ،

إبتعد الاخر عنها بسرعة مهرولاً الى الاسفل من دون ان يستدير بينما يسمع من خلفه صوت أقدام آريوس وهي تضرب على الارض بقوة

" ايها اللعين تووقف "

صرخ آريوس مرة اخرى متخطياً ألڤينيا لتمسكه الاخرى من ذراعه ساحبة إياه لكي لا ينزل خلف الاخر الذي هرب بحياته

" آريوس.. توقف قليلاً لقد كانت حركة لا إرادية منه" ،

إستدار الاخر لها بفكه المشدود ،

" اللعين لقد كان يحتظنك أمام عيناي...كيف تسمحين له انتِ الاخرى " ،

زفرت ألڤينيا أنفاسها بحنق كونه لم يجد وقتاً اخر للخروج من مكتبة الا الان !

" لقد كانت حركة لا إرادية منه ،لم يقصد فعلها صدقني ..إهدئ قليلاً "

مرر الاخر لسانه ضد خده ليسحب هاتفه من جيب بنطاله ناقراً على عدة حروف

" ماذا تفعل؟" ،

رفع الاخر يده لها لايقافها عن التكلم

" لا تتدخلي" اردف جملته بنبرة آمرة ناظراً لها بحدة ليغادر الى حيث مكتبه

يتبع ...

الفصول

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-