" المأساة في السماء إنها مقبرة النجوم"
رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 36
في صباح اليوم التالي سارت ألڤينيا خلف آريوس الذي كان يسير أمامها بملامح مقبوضة حيث تستطيع معرفة إنه منزعج من شيء ما من دون ان يتكلم
زفرت بضيق لتكمل سيرها خلفها بصمت من دون ان تتحدث لكي لا تزيد الامر سوءاً عليها ،
لتولي كل تركيزها على القادم حيث هم الان في طريقهم الى المطار لاستقبال البقية ،
لم تسعها الفرحة حالما علمت بعودتهم كون القصر ممل من دون ضجتهم
ركبت السيارة بجانب آريوس الذي تولى القيادة
بدلاً عن جاكسن الذي وضعه في القصر بدلاً عنه ريثما يعود كونه رافضاً لفكرة ترك سكارليت بمفردها في القصر
وآدم وسميث اللذان رفضا البقاء بينما فتياتهم هن الاخريات قادمات ويجب عليهم إستقبالهنْ
قاد آريوس السيارة لتلحقه السيارات الاخريات من خلفه ،عم الصمت في اركان السيارة حيث لا يُسمع فيه سوى صوت تنفسيهما
حيث كان آريوس مشغول بالتفكير فيما حدث في الامس بعدما ذهب الى عمه لتصفية باقي حساباته ولكي ينتهي من أمره هو الاخر لانه قد طال كثيراً وهو ليس بصبور
Flash back
إستيقظ جينسن من نومه الغير مريح على صوت الباب وهو يفتح مصدراً ضوت صريراً وتضارب بعض السلاسل ببعضها
عقف عيناه بأنزعاج من أشعة الضوء التي دلفت هي الاخرى تزامناً مع فتح الباب ،
نظر آريوس الى حالته ليبتسم بسخرية كونه في حالة يُرثى اليها بدماءه المتيبسة على الارض والملتصقة على ملابسه ،ووجه الشاحب أثر عدم شربه للمياه او أكله للطعام منذ يومٌ كامل
" أتيت لاكمل ما بدأناه" ،
اردف ببرود ساحباً كرسياً خشبياً من على الارض ليصدر صوت إحتكاك الخشب بالارضية تاركاً خلفه أثراً على شكل خطوط مستقيمة بسبب جره على أرضية متربة
جلس آريوس على الكرسي مقابلاً له
حيث كان الاخر ينظر له بتعب مما جابهه في الفترة الاخيرة من فر و كر ،
" هل قايضت إبنتك مقابل رهان؟"،
فتح الاخر فمه للتكلم لكنه صمت لوهلة مومئاً الى الاخر التي إكفهرت ملامح وجهه
كونه عاجزاً عن الرد ففي كل مرة يندهش بدناءة هذا العجوز التي أصبحت تزداد كلما تقدم في العمر
" هل تعلم ،هي حتى لم تسألني عن حالك... فكر معي بكمية الكره الذي تكنه لك!" ،
اردف بسخرية بعدما تقدم بجذعه العلوي الى الامام قليلاً مستنداً بذراعيه على وركيه شابكاً كلتا يداه ببعضهما
" هل يفترض بي الحزن الان!" ،
رد بسخرية لاذعة هو الاخر لتختفي إبتسامة آريوس شيئاً فشيئاً وكأنها لم تكن ليحل محلها وجه بارد خالي من التعابير
مد ذراعه ليسحب من خلفه سلاحاً صغيراً لصيد الحيوانات ولا يقتل البشر
اخفض بصره بينما يفر بكرة السلاح بأصبعه ليوجه السلاح على جينسن مطلقاً على قدمه
ليطلق الاخر صرخة متألمة كون هذا السلاح مخصص لصيد الحيوانات لا البشر
وأيضاً لن يقتل البشر بل سيسبب لهم نزيفاً في مكان الاصابة فقط ،
لهث الاخر بتألم جازاً على أسنانه بقوة وهو يتنفس بقوة لدرجة تطاير بعض اللعاب خارج فمه أثر تنفسه الحاد
رفع جينسن رأسه الى آريوس ليقول بكره مطلق له
" هل تظن بأنك ستتخلص من هذا الوحش الذي بداخلك حالما تنتهي من إنتقامك !"
انهى جملته ليكلق قهقهة صغيرة ساخرة ليكمل بينما ينظر بحدة وكره الى الشخص القابع امامها جالساً على كرسياً متهالكاً وكأنه أحد ملوك عصره
" سيبقى شرك يلاحقك ،إنه جزءاً منك لا يمكنك إنتزاعه " ،
أخفض آريوس بصره ببرود الى السلاح الذي في يده
متلاعباً ببكرته بيده ليبتسم بجانبيه على ما يسمعه من فم هذا الرجل
ليس وكأن ما يتفوه به ليس صحيح! لطالما كان خائفاً من عدم تخلصه من الوحش القابع داخله ،من الظلمة التي إكتسحت بواطنه ، من الكوابيس التي لا تنفك عن ملاحقته
لكن كل انسان قابل للتغيير للافضل او للاسوء اذا ما تدخل شخصاً يعزه في مساعدته ،وهو قد حصل على هذا الشخص
إرتفعت زاوية فمه بأبتسامة صغيرة حالما تذكر ألڤينيا ومشاغباتها التي لا تنتهي وإبتسامتها المشرقة التي تزين وجهها حيث لم يخطئ والديها بتسميتها
"ألڤينيا"
نهض من على كرسيه ليسير بأتجاه جينسن الذي ظن بأنه إنتصر في معركة الكلام التي حدثت ،
سار آريوس بأتجاهه بثبات ولا يُسمع في ذلك المكان سوى صوت تكسر بعض الاوساخ من تحت قدمه
وصوت حذائه ذو الجلد المخملي وهو يطرق على الارض المتربة مصدراً صوت طقطقة مكتومة،
جثى على قدميه أمامه لترتفع زاوية فمه أكثر بأبتسامة ساخرة من كلام عمه ليردف بعدما إقترب من وجه جينسن هامساً في إذنه بعبارة شلت اوصال الاخر
" أنا على وشك الحياة " ،
End flash back
بعد هذه المحادثة الصغيرة التي تبادلها الطرفين حصل جينسن على عقابه من ضرب مبرح حيث غير متأكدين اذا ما تعرض لكسراً ما او نزيفاً داخلي
ليأمر آريوس بعدها رجاله بأرساله الى دولة اخرى بالسفينة التي أراد الهروب فيها من دون اي أمتعة او أموال او حتى جنسية سفر
اي سيتم رميه في دولة اخرى منفياً من دون أموال او معين ،وسيعيش كالمشرد هنالك، حيث ليس بأمكانه طلب المساعدة من الشرطة هناك بسبب طريقة سفره الغير قانونية
خرج آريوس من شروده على يد ألڤينيا التي تمسد كفه الذي يضغط بقوة على المقود
" آريوس هل كل شيء على ما يرام ؟ "
نظر الاخر لها ليبتسم لها إبتسامة صغيرة رافعاً كفها مقبلاً إياه ليبقه حبيس كفه الضخم ليولي تركيزه على القيادة لكي لا ينتهي الامر بهم مرتكبين حادث سير
وصل سياراتهم بعد فترة الى المطار ليترجل كلاً منهم من السيارة ،ليرتدي آريوس نظاراته السوداء تزامناً مع نزوله
بينما تبعته ألڤينيا وهي تسير خلفه متبعة خطواته الى الداخل ،نقلت بصرها يميناً ويساراً حيث سميث الذي كان يرتدي لاول مرة ملابس كاجول
عبارة عن بنطال جينز ضيق بقميص شبابي أبيض ،
هزت رأسها بعدم تصديق لما تراه كونه دائما ما كان يرتدي ملابس رسمية ،
نقلت بصرها الى الجهة الاخرى حيث آدم الذي كان يرتدي نظارات سوداء هو الاخر بملابسه المهندمة الرسمية ،
عقدت حاجبها بتسائل لتقترب منه قليلاً مستغلة تقدم آريوس عنها،
إتسعت حدقتيها لتشهق واضعة يدها على فمها بسبب الكدمات التي تملئ وجهه من عينه الى جانب فمه
" آدم من فعل هذا بك ؟" ،
تمتمت بسرعة وإستغراب ليشح الاخر بنظره عنها الى الجهة الاخرى بسخط كونها السبب بما حدث له فبعد ان هرب من آريوس ليلة أمس
وردته رسالة على هاتفه كان آريوس يهدده فيها بلورا اذا ما لم يعود أدراجه ،
عاد بنظره اليها ليجذب نظره آريوس الذي يقف بعيداً عنهم مستديراً نصف إستدارة رافعاً حاجبه الايمن بحدة له
" إذهبي الى رجلك واتركيني في شأني" ،
انهى جملته ليبتعد عنها مترتين وكأنها مصابة بالطاعون ،
فغرت الاخرى فاهها من وقاحته لتردف بغضب
مشيرة له بيدها
" احمق ،تستحق ما حدث لك اود شكر الذي لكمك هكذا راسماً لوحته الفنية بقبضته"،
انهت جملتها لتسير بغيض ضاربة الارض بقدمها لتحلق بآريوس الذي إستدار مكملاً سيره حالما رأى توجهها اليه
هز سميث رأسه بقلة حيلة لما يراه أمامه فأخر شيء قد ظن بأنه سيراه وهي غيرة آريوس على فتاة !!
.
.
.
وصلت الطائرة بعد فترة التي هبطت على المدرجات المخصصة للهبوط ليخرج فابيان منها الذي كان قد إكتسب سمرة جميلة بسبب الشمس هنالك ،حيث كان يسير على سلالم الطائر مشابكاً اصابعه مع ليزا التي كانت تسير خلفه
رفع آريوس حاجبه بحدة حالما رأى تشابك أيديهم مع بعضها ، لعق شفتيه السفلية بلسانه منكساً رأسه الى الاسفل ليعيد رفعه مرة اخرى مستغرباً من قرب ليزا من فابيان الى هذه الدرجة
كونها دائما ما كانت ترفض قرب رجلاً منها ،
والان السعادة تشع من وجهها الصغير
إتسعت إبتسامتها أكثر حالما رأت آريوس لتترك يد فابيان مهرولة بأتجاهه بعدما تركت حقيبة سفرها خلفها
هرولت بأتجاهه ليفتح آريوس ذراعه لها ككل مرة لترتمي بأحظانه وهي تقهقه شاعرة بالامان والدفئ يغلفها كلياً ككل مرة تحتظنه فيها
" اخي،لقد إشتقت لك كثيراً" ،
اردفت بسرعة محتظنة رقبته بيدها مقبلة خده عدة قبل وسط ضحكته الرجولية التي اطلقها حالما رأى حماسها لرؤيته
...
اما لورا التي هرولت بأتجاه آدم بأبتسامتها التي زادتها إشراقاً حيث فادتها هذه السفرة بتغيير نفسيتها كلياً ونسيان ما فعله أخيها بها والتعنيف التي تعرضت له بسببه
إرتمت بحظنه مطوقة رقبته بيدها ليبادلها الاخر العناق غارساً رأسه في رقبتها كونها مشتاقاً لها حد اللعنة
" لا تعرفين كم إشتقت لك ،هل انت بخير ؟"،
اردف بعدما ابعد رأسه عن عنقها ليصبح وجهها امام وجهه ،
إنمحت إبتسامتها تدريجياً حالما لمحت تلك الكدمات التي تزين وجهه ،رفعت كفها لتمرر اصابعها برقة فوق الكدمة التي على جانب فمه
نظرت له بتسائل متخلل بعض الخوف ،
" هذا لا شيء.. لاتقلقي " ،
انهى جملته مقبلاً خدها المزين ببعض النمش الصغير الذي بات مهووساً بهِ
....
اما ساندرا التي كانت تلوح بيدها الى سميث بشعرها الاحمر الناري المجعد التي كانت خصلاته تتطاير بفعل الرياح
إبتسم سميث على حمرائه التي أزدادت جمالاً خلال هذه الفترة التي قضتها بعيداً عنه ،
ليفتح ذراعيه لها داعياً إياها بدعوة صريحة لاحتظانها
هرولت الاخرى بسعادة مرتمية بحظنه ،ففي نهاية المطاف هي شاكرة له بفعل مساعدته المستمرة لها
من تهديده للمتنمرين عليها في المدرسة الى مساعدتها في الهروب من عائلتها
" سميث لقد كانت السفرة جميلة جداً ،لقد كان عليك المجيء معي.... " ،
قاطع جملتها مقبلاً إياها بقوة مخللاً اصابعه في خصلات شعرها الثائرة من حولها ،
مستمتعاً بملمس شفتيها ضد شفتيه
.....
اما زاك الذي ترجل هو الاخر من الطيارة ممسكاً بيد روزالين التي كانت تسير خلفه بصمت ورضوخ غريب !!
فبعد إعتراضها على إمساكه ليدها أثناء سيرهم قام بتهديدها باعادة تقبيلها في كل مرة تعترض فيها على كلامه لهذا فضلت الصمت والرضوخ لامر الواقع
ليس وكأنها تمقت ما يفعله !!
وصل زاك اليهم بملامح وجهه المكفهرة من فعلتهم عندما أرسلوه الى الجزيرة في خضم الاحداث
ولم يبالوا برأيه
" اوه صغيرتي الجميلة..لقد إشتقت لكِ" ،
اردف آدم بتلاعب موجهاً كلامه الى زاك الذي قابله بنظرات حادة
قلب زاك عيناه بملل ليتخطاهم جميعاً من دون ان يرحب بهم او يحيهم بل تجاهلهم كلياً ،
حيث فعل الاخرين كذلك في المقابل ليس وكأنهم مولعين به ِ !!
فكلاً منهم يملك شخصاً ليرحب به ويشبع نظره منه ،
....
" سام.. هنا ايها الوسيم" ،
لوحت ألڤينيا الى سام بسعادة حيث كان هو الشخص الاخير الذي ترجل من الطائرة
نظر الاخر الى مصدر الصوت لتتسع إبتسامته تدريجياً ليهب راكضاً بأتجاه ألڤينيا محتظناً إياها بسعادة وهو يقهقه
" يا فتاة أصبحتِ اجمل من السابق" ،
تمتم بعدما فصل العناق عابثاً بشعرها بكف بده
ضحكت الاخرى لتضربه بخجل على كتفه بخفة
" كيف كانت اجازتكم ؟" ،
تمتمت بخفوت بعدما سارت بجانبه لاحقة بالاخرين حيث كلاً منهم اخذ يتكلم بحماس مع الاخر عن ما حدث في الاجازة من احداث شيقة
ومن مناظر خلابة ،اما سام الذي اخذ يتكلم عن دروسه العلاجية التي خضع لها مع الطبيب
نظرت ألڤينيا الى سميث الذي كان يحتظن ساندرا بذراعه من الجانب بوجهها الذي أصبح يحاكي حمرة شعرها
زمت شفتيها بتفكير منقلة بصرها بين سميث وسام لتردف بعدما نكزته على كتفه بخفة
" سام ،انظر الى سميث إنه يرتدي هذا النوع من الملابس لاول مرة" ،
اردفت بتلاعب محاولة معرفة اذا ما لاقة العلاج معه نفعاً ام كان مضيعة للوقت والمال فقط
نظر الاخر الى المكان التي تشير له ليهمهم لها بلامبالاة ليعيد بصره الى هاتفه حيث الصور التي إلتقطها هنالك في الجزيرة
إنفرجت شفتي ألڤينيا بأبتسامة سعيدة لهذا التقدم الكبير كونه لم يغار على سميث كالسابق ولم ينظر له بعشق كالابله بل تركيزه كان منصب كلياً على صوره التي إلتقطها في اجازته
ركب بعدها كلاً في سيارته للعودة الى القصر ،
حيث ركب سام وليزا معاً في سيارة آريوس
حيث كان طريق العودة صاخباً بسبب تكلم سام وليزا معاً في عدة مواضيع قد حدثت لهم هنالك
وشاركتهم ألڤينيا في الحديث بعدما اعطاها سام هاتفه للنظر الى الصور التي إلتقطها
لعن آريوس في سره بسبب كل هذه الضوضاء التي لم يعتادها ،ولا يستطيع الصراخ عليهم لكي يصمتوا بسبب إمارات السعادة المرتسمة على وجوههم
لكن ما يجعله غاضباً اكثر هو ان جميع هؤلاء سيمكثون بقصره !
الى أي حضانة أطفال سيتحول القصر !!
ترجل الكل من سياراتهم ليدلفوا الى القصر حيث إمتلئ المكان بصوت ضحكاتهم واحاديثهم
قلب جاكسن عيناه بضجر من هذه الضوضاء التي يجب عليه ان يعتاد عليها ،
اما سكارليت التي كانت تجلس بجانبه في الحديقة
والتي تفاجئت هي الاخرى بهذا العدد الكبير
لا تنكر سعادتها برؤية فتيات غيرها سيعيشن معها كونها تحبذ فكرة مكوثها مع قصر يمتلئ برجال المافيا
وقف جاكسن تزامناً مع وقوفها هي الاخرى ،
لاحقين اياهم الى الداخل
عقفت ليزا حاجبها بتسائل حالما وقع بصرها على
سكارليت فهي قد بدت مؤلوفة لها ،
" اخي من هذه ؟" ،
تمتمت بخفوت مشيرة بيدها الى سكارليت
التي كانت تبادلها النظر وهناك إبتسامة سعيدة مرتسمة على شفتيها كونها إستطاعت رؤيتها وهي كبيرة وبخير بعيداً عما كانت تعاني بسبب والدها
" إنها سكارليت هل تتذكريها ؟" ،
عادت ليزا بنظرها بسرعة بأتجاه سكارليت لتتسع عيناها بدهشة لا تنكر الفرحة التي غمرتها لرؤيتها بعد كل هذه السنوات
حيث كانت هي الاخرى تعاني من جينسن بسبب مساعدتها المستمرة لها ،ففي بعض الاحيان كانت سكارليت تتقاسم معها طعامها لكي لا ينتهي بها الامر نائمة وهي تتضور جوعاً
وبعض الاحيان تعطيها قصصاً خاصة بالاطفال في الليل لكي لا تمل لوحدها ،وبسبب مساعدتها المستمرة لها كانت تُعاقب من قبل والدها
بقوله لها بأنها تساعد إبنه رجل وغد
" مرحباً ليز..." ،
اردفت سكارليت بحرج داعكة يدها بتوتر لتقطع جملتها إرتماء الاخرى عليها محتظنة إياها بقوة
" سكار ،لقد إشتقت لك كثيراً... لم أكن اظن بأنني سأقابلك بعد كل هذه المدة " ،
تمتمت بخفوت بصوتها الناعم لتبادلها الاخرى العناق
إبتسم آريوس برضى ليعود الى الخلف متجهاً حيث جناحه كونه متعب من الضوضاء التي حلت على رأسه في طريق العودة الى القصر
ولكن قبل ان يغادر نكز ألڤينيا لتستدير له الاخرى متسائلة عما يريده
ليشير لها بأصابعه الى الاعلى من دون ان يتحدث
،اومئت له الاخرى من دون أعتراض لينسحب متجهاً حيث جناحه لعله يحصل على قسطٍ من الراحة
وبعدها سيبدأ بتفكيك رجال المافيا خاصته كون عصر إنتقامه قد إنتهى ،وبزغ فجر عصر جديد بالنسبة له
بعد مرور عشرة دقائق دلفت ألڤينيا الى جناحه المظلم بعدما طرقت الباب عدة طرقات ،
لتجده مستلقي على بطنه على سريره الواسع
" لقد تأخرتي" ،
اردف بصوته الاجش من دون ان ينقلب ليواجهها ،
" رفض سام تركي لقد كان يريد مني رؤية بعض الصور التي إلتقطها " ،
همهم لها لتصعد الاخرى على سريره لتجلس فوق ظهره بوزنها الخفيف
" ما بالك اليوم ؟" ،
تمتمت بتسائل تزامناً مع مدها ليدها لتبدأ بتدليك كتفه من الخلف ،أطلق الاخر تأوهاً مستمتعاً بما تفعله كونه في قمه إحتياجه الى التدليك الان
" لست معتاداً على الضوضاء" ،
رد عليها بعدما اغمض عيناه مستمتعاً بلمساتها الرقيقة على كتفه بينما ما زالت تجلس فوق ظهره بلامبالاو ولم يعترض الاخر على فعلتها بل كان أكثر من مرحب بذلك
" دعينا ننام قليلاً " ،
اردف بخمول ساحباً إياها بذراعه من على ظهره
لتطلق الاخرى صرخة خفيفة بسبب حركته المفاجئة ،
ليطوق جسدها بذراعه من الخلف حيث ظهرها ملاصقاً لصدره الصلب بينما غرس وجهه في ثنايا شعرها مستنشقاً عبقها
بينما ذراعيه الضخمتين إلتفتا حولها خصرها النحيل كالافعى التي تلتف حول فريستها رافضة تركها
طرق قلب الاخرى بعنف ضد صدرها لكمية المشاعر التي هاجمتها
" امسكي قلبك قبل ان يقفز من مكانه بجعتي" ،
تمتم بتلاعب لتزم الاخرى شفتيها بحرج كونه شعر بدقات قلبها السريعة بسبب إلتصاقه بها
" اصمت"
همست بخفوت ليهمهم لها آريوس بلامبالاة غارساً رأسه في خصلاتها أكثر مستسلماً للنوم
يتبع ...