الأحدث

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 37

وصف الرواية :
"أنتَ وبكل ما أُتيت من هشاشة، لا يحق لك ان تميل لان ثَمة من يتكئ عليك" رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 37 إستيق... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : المهووس و راقصة البالي
رواية المهووس وراقصة الباليه

"أنتَ وبكل ما أُتيت من هشاشة، لا يحق لك ان تميل لان ثَمة من يتكئ عليك"

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 37

إستيقظ آريوس من نومه صباحاً على صوت ضوضاء قادمة من الخارج ، زفر بحنق لينقلب نائماً على ظهره

ماسحاً على وجهه بكف يده حيث لم يحتاج للتفكير مرتين سبب هذه الضوضاء

كون قصره أصبح مكتضاً بسبب عودة البقية من السفر ، نهض بجذعه العلوي لينظر الى جانبه حيث ألڤينيا الغارقة في نومها من دون ان تشعر بأي شيء من حولها

إبتسم بخفة منحنياً حيث مستوى نومها ،ليقبل فروة رأسها لينسحب بعدها من السرير متجهاً الى الحمام مقرراً طردهم من القصر فهو لن يتحمل كل هذه الضوضاء من حوله !

...

خرج بعد فترة من حمامه ليتجه حيث خزانة ملابسه ليرتدي ملابسه الرسمية المعتادة المتكونة من بنطال وقميص أسود مع معطف طويل يصل الى ركبته

خرج من جناحه بعدما ألقى نظرة أخيرة على ألڤينيا الغارقة في نومها ،

ترجل من بايات السلم بثبات وجسد مستقيم ليتجه حيث مكان الضوضاء ولم تكن سوى صالة الطعام

دلف الى الصالة واقفاً على عتبة الباب ممرراً نظره الحاد بينهم واحد تلو الاخر حيث كانوا يتناولون الفطور وسط مزاحهم وصوت ضحكاتهم

توقف الجميع عن التحدث حالما طل عليهم آريوس

" أيها المزعجون ما كل هذه الضوضاء؟"،

نكست الفتيات رؤوسهم الى الاسفل بخجل بينما لم يهتم البقية لتوبيخه لهم

رفع الاخر حاجبه حالما لمح فابيان يجلس بينهم وهو يأكل وكأنه في المنزل

" من دعى هذا المزعج على الفطور!" ،

اردف ببرود مشيراً الى فابيان بيده كونه بات ينزعج من تواجده بالقرب من اخته حيث يبدو هي الاخرى بدأت تعتاد عليه كثيراً وهذا واضح من تعلقها بهِ

" إنه ضيف ليزا" ،

اردف سميث مشيحاً بصره عنه لتومئ ليزا برأسها عدة مرات بينما كانت تقضم قطعة من الجبن

صمت آريوس على مَضض كونه لا يريد ان يحرجها امامهم وأيضاً كونها لم تدعوا أحداً ما سابقاً الى القصر

عض على شفتيه محاولاً بلع الشتائم التي تقف على طرف لسانه ليسير بأتجاه كرسيه المخصص له ليجلس عليه مبعداً معطفه من تحته لكي يجلس بأرتياح ،

ما إن مد يده بأتجاه صحنه دلفت ألڤينيا هي الاخرى الى صالة الطعام لتتسع إبتسامتها شيئاً فشيئاً حالما رأت التجمعات التي بدت لها لطيفة نوعاً ما عكس آريوس الذي رآها مزعجة له

" صباح الخير " ،

اردفت بفرحة كونها لن تجلس بمفردها في القصر من الان فصاعداً حيث زاد عدد الفتيات معها وتستطيع جعلهم يشاهدونها بينما ترقص او حتى ترسم

" صباح الخير"،

رد الجميع على تحية الصباح خاصتها لتهرول الاخرى للجلوس على المقعد الذي بجانب آريوس

والابتسامة ما زالت على وجهها

" لماذا لم توقظني ؟" ،

اردفت بهمس بعدما مالت على جانبه قليلاً ضاربة كتفه بخفة ،

" لم أشئ إيقاظك بينما كنتِ غارقة في نومك "

رد عليها بنفس نبرة الصوت الخافتة

لتهز الاخرى كتفيها بلامبالاة مادة يدها حيث صحنها لتبدأ هي الاخرى بأكل فطورها وسط كلامهم حول رحلتهم وما حدث معهم من أحداث مضحكة ولطيفة في تلك الجزيرة

بعد مدة خرج آريوس مع بقية الرجال لمزاولة أعمالهم وأيضاً لفك المافيا خاصتهم

نظرت ألڤينيا الى الفتيات واحدة تلو الاخرى حيث كانت كلاً منهم تنظر الى الاخرى بحرج لعدم معرفتهن

" انا ألڤينيا،راقصة باليه ماذا عنكم ؟" ،

اردفت بحماس بعدما جلست أمامهن على الارائك المتواجدة في الحديقة ،

" انا روزالين ،مُدربة حركات القتالية " ،

اردفت روز بعدما نقلت بصرها بين الفتيات لتستقر واخيرا على ألڤينيا، لا تعرف ما سبب إنفتاحها السريع، لكن كل ما تعرفه هو ان هؤلاء الفتيات ليسوا بأفاعي لكي تتجنبهم

اومئت لها ألڤينيا بترحاب لتنظر الى تلك الفتاة التي إستطاعت معرفتها كونها رأت صورتها سابقاً لدى آدم

إبتسمت بأتساع لها

لتقترب روزالين من لورا محتظنة كتف لورا بيدها قائلة

" إسمها لورا ،انها لطيفة جدا وتجيد الطبخ بأنواعه"

اومئت لها ألڤينيا لتبتسم بخبث قائلة

" انا اعرفها لقد حدثني آدم عنها "،

رفعت لورا بصرها الى ألڤينيا بحرج حيث طغى الاحمرار على خديها ليجعلها تبدو وكأنها كاب كيك بالنمش اللطيف الذي يملئ انفها وخدها ،

لم تحتاج ليزا او ساندرا للتعرف عن أنفسهنْ كونهن معروفات ولا يحتاجنْ للتعريف من جديد ،

" ماذا نفعل الان يا فتيات ؟ " ،

اردفت روز بملل بعدما أمالت برأسها الى الجانب قليلاً لافة خصلات شعرها حول إصبعها بينما ذراعها الاخرى ما زالت تحيط برقبة لورا

" ما رأيكم بجولة قصيرة حول القصر ؟" ،

صفقت روزالين بحماس بعدما وقفت على قدميها كون الفضول اخذ حصته منها بعدما رأت مدى ضخامة القصر الذي يعيش فيه زاك مع رئيسه وبقية الرجال

سارت الفتيات في الحديقة حيث إنسجمت روز مع ألڤينيا بسبب تشابهنْ في صخبهنْ ،حيث وجدت روز الصفاء في روح ألڤينيا وسط إستغرابها كونها سمعت من زاك بأنها حبيبة آريوس

ذلك الرجل الغامض الذي أثار خوفها من أول مقابلة لهم ،

ولم تحتاج للتفكير كثيراً عن سبب حبه لها كون ذلك واضحاً للعيان فبسبب نقاءها وصخبها وإبتسامتها المشرقة كأشراقة الشمس في يوماً ربيعي جعلتها هي الاخرى تستلطفها على الرغم من عدم معرفتها المسبقة بها

قاطع حديثهم قدوم آدم الذي دلف من باب القصر بسيارته السوداء ،ترجل منها تحت أنظارهم ليسير بأتجاههنْ

" عذراً آنساتي ،سأخطف لورا قليلاً" ،

انهى كلامه تزامناً مع سحبه للورا من يدها

" حسناً ،إعتني بها " ،

اردفت روز بجدية عاقدة كلتا يداها الى صدرها كونها عينت نفسها شخصياً لحماية هذه الفتاة الضئيلة والتي تبدو وكأنها قابلة للتحطم من خدش واحد

حيث عندما قابلتها لاول مرة اثارت في داخلها مشاعر الحماية والقلق إتجاهها بمنظرها اللطيف ،

" لا احتاج كلامك لافعل ذلك" ،

اردف جملته بسخط ليسحب لورا من يدها خلفه بأتجاه سيارته لكي يذهبا الى طبيباً نفسياً كما إتفق مع ألڤينيا سابقاً

فالحل الوحيد الذي سيُعيد صوتها هو بالعباج النفسي كون العامل الذي أفقدها صوتها كان نفسياً لا عيب جسدي

نظرت الفتيات الى سيارة آدم وهي تخرج من القصر ليخرجنْ من شرودهنْ على ساندرا وهي تركض بأتجاه إحدى الشجرات لتلحق بها ليزا لمعرفة سبب جريها بأتجاه الشجرة

لتنحني بجذعها العلوي مادة يدها ساحبة القطة التي تختبئ خلف الشجرة ،

" إنظروا الى هذه القطة " ،

اردفت بينما عادت إليهنْ ،ملست ليزا باصابعها على رأس القط الذي أغمض عيناه بأرتياح

" إنه لطيف جداً ،هل ستحتفظين بهِ ؟... انا أملك أرنباً في الداخل" ،

اردفت ألڤينيا لتنهي جملتها مشيرة الى الداخل

لتهز الاخرى رأسها بالموافقة ليدلفنْ الى الداخل حيث تواجد أرنب ألڤينيا

جلسنْ الفتيات في الصالة حيث القط يتوسط حظن ساندرا بينما ذهبت ألڤينيا لجلب أرنبها من غرفتها

دلفت الى غرفتها لتتجه الى منزل الارنب ،

جلست على ركبتيها لتنحني قليلاً لكي يتسنى لها رؤية منزله من الداخل

عقدت حاجبها حالما لم تراه في المنزل ،رفع يدها لتبعد خصلات شعرها الالتي تسللنْ ليسقطن على وجهها

نظرت يميناً ويساراً لعلها ترى الارنب ،لكن عبثاً

نهضت على قدميها باحثة في جميع الارجاء ،تحت السرير وخلف الاريكة

وخلف الستائر لكن لا وجود له ،

قضمت أظافرها بتوتر من عدم تواجده كونه دائما ما تجده في منزله او نائماً على الارض

خرجت من غرفتها لتهرول الى الاسفل لعلها تلمحه او تسأل إحداهم حوله

" لم أجد الارنب في غرفتي... هل رآه إحداكنْ؟" ،

تمتمت بهلع قاضمة أظافرها بعدما وصلت الى الصالة موزعة نظراتها حول الفتيات

نفت ساندرا برأسها بعدم معرفة بينما أكتفت روز بالنظر فقط كونها لم يسبق لها رؤية هذا الارنب

" كلا، إنه حتى لا يخرج من غرفتك " ،

اردف ليزا بخفوت بعدما نهضت على قدميها

" الا يجدر بنا البحث عنهُ كونه اذا خرج من الغرفة سيعيث فساداً في المكان !" ،

تمتمت روز كلامها بعدم تأكد كون الحيوانات كائنات تحب الحركة والعبث مفسدة كل شيء من دون إهتمام

اومئت ألڤينيا لهنْ ليبدأً بالبحث خلف الارائك والستائر بينما خرجت ليزا للبحث في الحديقة

وساندرا التي كانت تمسك بالقط ناظرة في أرجاء المكان باحثة عن أي فروة كروية بيضاء

" يا فتيات يجب علينا إيجاده بسرعة قبل ان يأتي آريوس إنه يمقته "

اردفت ألڤينيا داعكة يدها بتوتر كون آريوس سيستغل الامر فرصة له لكي يرميه

" لا تقلقي سنجده" ،

ربتت ساندرا بخفة على كتفها بينما ما زالت تحمل تلك القطة بيدها الاخرى

بعد الكثير من البحث المتعب،جلست روزالين بتعب على الاريكة فاردة ذراعيها على ذراعي الاريكة ،

لتجلس ساندرا أمامها على الاريكة المقابلة لها ليقفز القط من بين يدها راكضاً الى الداخل

" تباً... إنتظر أيها القط" ،

صرخت راكضة خلفه مهرولة على بايات السلم كونه إتجه الى الاعلى ،

أخرجت ألڤينيا هاتفها من جيبها لتضغط على أسم آريوس لتضعه على إذنها بينما تهز قدمها اليمنى على الارض بتوتر

" مرحباً، آريوس..اريد ان أسئلك سؤال "

اردفت ألڤينيا حالما فتح الاخر الاتصال ليهمهم لها بأستغراب لاتصالها عليه لمجرد سؤال !!

" حسناً.... آممم ،هل وبالصدفة... رأيت الارنب خاصتي؟"

عقد الاخر حاجبه على سؤالها الغريب ليقول

" كلا، ولماذا سأراه!.. هل كل شيء على ما يرام؟" ،

انهى جملته بتسائلٌ قلق لترد الاخرى بسرعة لكي لا تثير ريبته

" نعم نعم كل شيء بخير ،لا تقلق.. وداعاً الان" ،

انهت كلامها لتغلق الاتصال زافرة الهواء بحنق ليجذبها صوت هرولة على السلم ،إستدارت بأتجاه الضوضاء حيث ساندرا التي وقفت على اول باية قائلة

" ألڤينيا، الارنب خاصتك يركض في الارجاء... والان هو داخل جناح آريوس" ،

فغرت الاخرى فاهها بخوف ودهشة بنفس الوقت

فيجب عليها إخراجه فوراً لكي لا يعيث فساداً في الجناح

ناهيك عن مقت آريوس له فهذا سيشجعه لرميه اذا ما حطم شيئاً في غرفته

نهضت لتهرول الى الاعلى مع روزالين وساندرا الالتي كانن يركضن خلفها هنْ الاخريات

دلفت ألڤينيا الى الداخل بسرعة لتبدأ بالبحث خلف الستائر والارائك

" أين رأيتيه؟"

اردفت موجهة كلامها الى ساندرا لترد الاخرى بتوتر داعكة يدها

" لقد كان يقفز في الارجاء مع....القط خاصتي"،

اردفت الكلمة الاخيرة بصوتاً هامساً ،

لتطلق روزالين ضحكة صاخبة لما تسمعه

" اللعنة..." ،

نزلت على ركبتيها لتنظر الى تحت السرير ،

" إنه هنا.. أيها الارنب تعال الى هنا "

تمتمت بخفوت مادة يدها الى الارنب ليبتعد الاخر خطوة الى الخلف

إقتربت منه اكثر لتسحبه لكن ذعر الارنب تزامناً مع خروج قط ساندرا ليتحرك بسرعة راكضاً بقوة الى الامام لتطلق الاخرى صرخة لحركته المفاجئة

ليتركض الارنب متخطياً إياها بسرعة متجهاً حيث البار الصغير الخاص بأريوس ،ليصطدم ببعض الرفوف جاعلاً من الكؤوس تسقط على الارض وتتحطم

لتليها قارورات المشروبات المُرتبة بشكل أنيق فوق الرفوف ،ليسقطن هن الاخريات على الارض مسببات ضجة أثر التحطم مع تسرب الشراب على الارض مُلطخاً الارض والفرشات باللون الاحمر والاصفر

وضعت كلاً من ألڤينيا والبقية أيديهن على فمهنْ بسبب ما حدث،ليبقينْ متسمرات بأرضهنْ مصدومات مما حدث

اما ألڤينيا التي كانت خائفة من ردة فعل آريوس

كونه سيغضب لا محالة ،قدمت الخادمات الى الجناح حالما سمعت صوت التحطيم القادم من الجناح

شهقت الخادمات أثر الفوضى التي عمت في المكان

" آنستي، إنهضي لكي نقوم بتنظيف المكان قبل مجيء السيد" ،

تمتمت إحدى الخادمات وبصرها معلق على الفوضى التي عمت في المكان

" اللعنة.. سيغضب آريوس كثيراً ،ماذا سنفعل ؟"

اردفت بسرعة بعدما إستقامت على قدميها ناظرة الى الفتيات بخوف وقلق بينما جسدها يرتجف خوفاً مما سيحدث

تقدمت ساندرا حاملة الارنب والقط لتخرج خارج الغرفة لكي تضعهم في بيوتهم فيكفي ما تسبب لهم اليوم من مشكلة

" دعينا نخرج الان لكي يقومنْ بتنظيف الغرفة"

انهت روزالين كلامها ساحبة إياها معها الى الخارج

...

بعد مرور ساعة حيث كانت تجلس ألڤينيا في غرفتها حاظنه أرنبها الى صدرها بينما تجلس روزالين بجانبها محاولة طمأنتها بأن لا شيء سيحدث

في مكان آخر حيث آدم الذي ركن سيارته أمام

إحدى البنايات ذات الحجم المتوسط ،مررت لورا بصرها بتسائل حول المكان

ليسحب الاخر يدها سائراً الى الداخل ،

دلف الى إحدى الغرف تحت أنظارها المستغربة

لتجد طبيبة كبيرة في السن تجلس خلف مكتبها

" اجلسي هنا عزيزتي" ،

تمتمت الطبيبة بترحاب مشيرة الى الكرسي المقابل لها حيث يفصل بينهم طاولتها فقط

جلست لورا مع آدم امامها ،لتستند الاخرى بذراعها على الطاولة قائلة بجدية

" انا طبيبتك الخاصة من اليوم فصاعداً الى ان تستعيدي صوتك" ،

نظرت لورا بأعين متسعة الى آدم الذي إبتسم لها إبتسامة صغيرة رابتاً على كف يدها الصغير بخفة

" لا تقلقِ ،كل ما سنقوم بهِ هي جلسات علاجية عن طريق التحدث ،ستتحدثين عن حياتك وتكتبين ما جعلك تفقدين صوتك" ،

هزت الاخرى رأسها ببطئ ،لتنظر الطبيبة الى آدم قائلة بجدية

" وسيدي انت ستخرج لان الجلسات في غاية الخصوصية ولا أسمح بخروج أسرار مرضاي الى خارج هذه الغرفة" ،

انهت كلامها مشيرة له بالخروج ،نظر آدم لها بغضب وسخط كونه يود معرفة سبب فقدها لصوتها

زفر بحنق ليخرج الى الخارج مطبقاً الباب بقوة

وصل آريوس الى القصر مع بقية الرجال ،

دلف الى الداخل مستغرباً من الهدوء الذي يحيط في المكان

" أين الفتيات؟" ،

اردف سميث بتسائل منقلاً بصره في جميع الاتجاهات لعله يلمح ساندرا او إحداهن على الاقل

سار آريوس على السلم ليتجه ناحية غرفة ألڤينيا،

لكنه توقف عن السير حالما سمع بعض الضوضاء القادمة من جناحه ،عقد حاجبه بتسائل كونه لا يسمح بدخول احد الى غرفته في غيابه

غَير إتجاهه ليسير بأتجاه جناحه ،

دفع الباب ليدلف الى الداخل ،فغر فاهه بدهشة لما حل على البار خاصته والارض المملؤة بالشراب ،وفرشات الارض الملطخة بالوان الشراب

" اللعنة ماذا حدث هنااا" ،

صرخ بغضب لتنتفض الخادمات أثر صراخه

" سيدي.. لقد هرب.. الارنب خاصة الانسة ودخل الى هنا.. بالصدفة" ،

لعق الاخر شفتيه بغضب والان قد فهم سبب إتصالها قبل ساعات متسائلة عن أرنبها

خرج من جناحه وخطواته تكاد تأكل الارض ،ليتجه ناحية غرفتها

طرق على باب غرفتها بقوة ممسكاً بالمقبض

" ألڤينيا، إفتحي الباب " ،

اردف تزامناً مع طرقه للباب عدة طرقات

إنتفضت الاخرى لتنظر الى روزالين بخوف لتلمع عيناها بالدموع حاظنة الارنب أكثر الى صدرها

" لا تخافي ،لن يفعل شيء " ،

تمتمت روز بخفوت لتنهض من جانبها فاتحة الباب

دلف الاخر فاتحاً الباب على مصرعيه بعدما سمع صوت القفل

" اعطني اللعنة التي في يدكِ" ،

اردف بهدوء مخيف مشيراً بيده الى الارنب

وقفت الاخرى لتبتعد عنه مطوقة يدها أكثر حول الارنب بينما عيناها تلمعان ببعض الدموع التي تهدد بالنزول

نفت له برأسها ،

" ألڤينيا لن أُكرر كلاميي" ،

صرخ بحدة لتبتعد الاخرى أكثر منزوية في إحدى الزوايا بينما هطلت بعض الدموع على وجنتها

" آريوس لقد حدث بالخطأ صدقني " ،

تمتمت ماسحة الدموع بيدها ، نظرت روزالين اليهم بتوتر

" سيدي ،إنها خائفة...لماذا لا تأتي لاحقاً" ،

ادار آريوس رأسه اليها لينظر بحدة قائلاً بعدما رفع سبابته بوجهها

" انتِ لا تتدخلي " ،

عبست ألڤينيا لكلامه الوقح مع صديقتها الجديدة ،فلو كانت بموقفٍ آخر غير هذا لكانت قد ردت عليه وأوقفته عند حده لكن الان الظروف تجبرها على الصمت

نظرت له بحدة من بين دموعها ليرفع الاخر حاجبه بأستنكار لما تفعله ،فهي منزوية بعيداً عنه خوفاً من أخذ أرنبها وفي نفس الوقت تنظر له بنظرات وكأنها تشتمه بداخلها

" سترمين هذه اللعنة خارج القصر..." ،

قاطعت الاخرى كلامه قائلة بجدية بعدما مسحت دموعها

" لن أرميه واذا كنت منزعج من تواجده هنا سأخذه واعود لمنزلي " ،

سلط آريوس نظراته الحادة المتخللة ببعض البرود عليها ، ليطقطق رقبته بحركة محاولاً فيها عدم الانفجار في وجهها لكي لا يندم لاحقاً

خرج من الغرفة مطبقاً الباب بقوة لينزل الى الاسفل

مسح براحة يده على وجهه حالما رأى عائلة غريبة تقف في منتصف الصالة

بينما سميث يقف امامهم بغضب وساندرا التي تقف خلفه متشبتة بمعطفه

" من انتم ؟" ،

جذب سؤاله إنتباههم ،ليستدير سميث قائلاً بغضب

" عائلة ساندرا... إنهم هنا لاخذها " ،

وقف آريوس بطوله أمامهم قائلاً بلامبالاة ليس وكأنه سيحل مشاكلهن هن الاخريات !!

" إذن فليأخذوها.." ،

نظر سميث بعدم تصديق لما يسمعه ،أراد التكلم والرد لكن إستوقفه كلام آريوس وهو يُكمل

" لكن لو سمعت بأنكم قد أذيتموها ،ستعود الى هنا" اومئت المرآة ذات الشعر الاحمر بسرعة وإشتياق لابنتها والتي يستطيع الناظر معرفة بأنها والدتها

لعن الاخر في سره كونه لا حق لديه بأبقاءها معه ،

إستدار اليها ،ليسحبها بعيداً عنهم قليلاً

ليردف بعدما سحب ذلك الخاتم الصغير من إصبعه

واضعاً إياه في إصبعها قائلاً بجدية

" لو حدث شيئاً فقط إضغطي على هذه البلورة السوداء" ،

اردف مشيراً لها على البلورة التي تتوسط الخاتم

اومئت له بأمتنان لتحتظنه مغمضة عيناها بأرتياح لوجوده في حياتها

" شكراً لك سميث " ،

انهت جملتها مقبلة خده لتبتعد عنه مرسلة له إبتسامة صغيرة ،لتبتعد عائدة مع عائلتها


يتبع ..

الفصول

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-