الأحدث

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 38

وصف الرواية :
"تُخيفني هذه الوحدة، وكلما حاولت التخلص منها، أعود اليها فزعاً من هذا العالم" رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 38 ... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : المهووس و راقصة البالي
رواية المهووس وراقصة الباليه

"تُخيفني هذه الوحدة، وكلما حاولت التخلص منها، أعود اليها فزعاً من هذا العالم"

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 38

طرقت ألڤينيا على باب مكتب آريوس عدة طرقات خفيفة بغية مصالحته كونه تجاهلها للساعات الماضية ولم يتكلم معها وكأنه لا يراها

دلفت الى الداخل بعدما لم تجد رداً منه ،نقلت بصرها في أرجاء مكتبة لعلها تلمحه لكن عبثاً ،زفرت بضيق كونها تلاحقه من مكان الى آخر كالمهووسة بغية مصالحته

خطت الى الداخل لتجلس على كرسيه الخاص خلف مكتبة ،وضعت كلتا يداها على ذراعي الكرسي لتشعر ببعض الرهبة من الجلوس في كرسيه الخاص

حيث أعطاها الثقة وأكسبها بعض الغرور داخلها كونها تستطيع الجلوس على كرسيه من دون ان يحاسبها ، إبتسمت بخفة على هذا الشعور الذي راودها لوهلة

حيث ما زاد الامر هو بأمكانها رؤية جميع زوايا المكتب ،حيث طاولته مقابلة الى الباب ،أي أن من سيدخل من الباب سيقابلها وجهاً لوجه

علا على ملامح وجهها بعض الراحة كونها لم تظن بيوماً من الايام سترتبط او تقع بالحب

وبالاخص مع عدوها اللدود ،

نقلت بصرها الى سطح مكتبه الذي كان مرتب بشكل أنيق حيث الاقلام الموضوعة في علبة خاصة بهم ،

وساعة رملية على طرف الطاولة

ولابتوب مغلق يتوسط الطاولة وبجانبه العديد من الاوراق البيضاء المرتبة ،

مدت يدها لتفتح الابتوب الخاص به ،

لتجد أمامها حقلاً يطلب منها إدخال كلمة المرور لفتحه ،

زمت شفتيها بضيق لتكتب إسمه

عبست أكثر حالما ظهرت علامة الX بجانب الحقل دلالة على رفضه لكلمة المرور

" لو كنت انا آريوس ماذا سأضع في الحقل ككلمة مرور " تمتمت في سرها عاقدة حاجبيها بتفكير عميق

وضعت كلتا يداها على الكيبورد لتضع تاريخ مولده

أصدرت صوتاً حانقاً حالما ظهرت علامة الX مرة اخرى ،

أخرجت ألڤينيا هاتفها من جيب بنطالها تزامناً مع قولها بصوتاً مسموعاً نوعاً ما

" دعونا نجرب رقم هاتفه" ،

انهت جملتها تزامناً مع نقلها لرقم هاتفه في الحقل

لتضغط على زر الدخول ،

تهلهلت أساريرها حالما فُتح الجهاز

قهقهت بخفة وهي تصفق بكلتا يداها بخفة ،

إختفت إبتسامتها تدريجياً لتضع كلتا يداها في حجرها بصدمة مما رأته على الشاشة الرئيسة في لابتوبه الخاص كصورة خلفية

إتسعت حدقتيها بعدم تصديق حالما رأت صورتها وهي ترقص في ذلك الحقل الاصفر الذي أخذها آريوس له للتدريب

" متى إلتقط هذه الصورة لي ؟" ،

تمتمت بخفوت يتخلله بعض الدهشة كونها كانت في الصورة مغمضة العينان ويعلوا وجهها إبتسامة هادئة

وشعرها الذي كان ملتف حولها نتيجة لدورانها حول نفسها،

وفستانها الذي كان يلامس بأطرافه الازهار الصفراء ،

عند آريوس الذي دلف الى القصر بملامح وجه مقبوضة غضباً من هذا اليوم المشؤوم الذي يأبى على الانتهاء حيث بدايته كانت شجاره مع ألڤينيا الى مشاكله الخاصة في إنفصاله من المافيا

حتى الان قد ورده إشعارين بمحاولة دخول فاشلة الى لابتوبه الخاص ، صعد بايات السلم بخطواتٍ سريعة متجهاً حيث مكتبه وكل تفكيره بأن هنالك من يحاول التجسس على أعماله

وضع يده على مقبض الباب ليدلف الى مكتبه بقوة

وكل شياطين العالم تدور حول رأسه

وقف على عتبة الباب تزامناً مع رفع ألڤينيا لرأسها من على الابتوب ، عقد الاخر حاجبه بعدم تصديق

ليميل برأسه الى الجانب قليلاً مع تنفسه بقوة محاولاً لملمة شتات نفسه

" م..مرحباً" ،

اردفت ألڤينيا بتلعثم ملوحة له بيدها ببطئ وهناك إبتسامة غبية مرتسمة على محياها

إبتلع الاخر ريقه بصعوبة لتتحرك تفاحة آدم خاصته ماسحاً وجهه بكف يده ليدلف الى الداخل صافقاً الباب بعنف خلفه لتنتفض الاخرى في مجلسها لصوت الباب القوي الذي أُطبق

" ما الذي تفعليه هنااا؟ هل تظنين هذا المكان للهلو واللعب ؟"

أغلقت ألڤينيا الابتوب تزامناً مع صراخه عليها بعنف كونه كان مشغولاً بأجتماعاته لحل إنفصاله عن المافيا

بشكل سلمي لن يضر أحد بعد خروجه

لتأتيه إشعارين على هاتفه بمحاولة الدخول الى لابتوبه ،حيث جن جنونه ظناً منه بأن أحداً ما يحاول إختراق أجهزته وتخريب أعماله

ليقطع الاجتماع على منتصفه عائداً الى القصر

ليجد ألڤينيا تجلس في كرسيه و تبتسم له ببلاهة

نهضت الاخرى من على كرسيه لتقف امامه منكسة رأسها الى الاسفل بخجل وتوتر

" لقد.. لقد أتيت لاراك فقط.. ولكني لم أجد.."

قاطعها الاخر صارخاً بوجهها

" إذا هل قررتي العبث في مكتبي ؟ هل تظنين المكان ساحة للعب ؟" ،

عبست الاخرى مقوسة شفتيها الى الاسفل لتوبيخه لها بعنف ، فقي نهاية الامر هي لم تفعل شيئاً خاطئاً سوى فتحها لجهازه ،ما المشكلة في ذلك ؟!

" توقف عن الصراخ في وجهي ،لم أفعل شيئاً خاطئاً سوى إني قدمت لرؤيتك ليس وكأني إرتكبت جرماً ،غبي أحمق" ،

انهت جملتها بخفة لتتخطاه متجهة خارج مكتبه فهي لن تتحمل كلمة أخرى منه لاعنة نفسها في داخلها كونها قدمت لمصالحته ولكن ها هو مجدداً يصرخ عليها موبخاً إياها وكأنها طفلاً

عند سكارليت التي كانت تجلس على الارجوحة تتأرجح ببطئ ،واضعة صحناً من الفواكه في حظنها

وتأكل ببطئ بينما اخذت تتمعن في كل هؤلاء الحرس المخيفين من حولها

حيث يبدو وكأنهم آلالات واقفين لا يتحركون،

قاطع شرودها جلوس جاكسن بجانبها على الارجوحة

نظرت له بتسائل وإستغراب بينما مستمرة بوضع الفواكه في فمها كونه ليس من النوع الذي يُبادر بالكلام اولاً ،

" هل تريد؟" ،

تمتمت بخفوت مادة الصحن بأتجاهه ،أبتسم الاخر أبتسامة صغيرة نافياً لها برأسه

لتومئ له ساحبة الصحن بأتجاهها مرة اخرى ،

"كنتُ.. اود شكرك على ما فعلته لي قبل يومين..."

صمتت قاطعة جملتها ليفهم الاخر مقصدها عندما منع الرجلين من أخذها ،هز رأسه رابتاً على رأسها بخفة كونه لا يفهم بعد طبيعة المشاعر التي يكنها إتجاهها سوى إنها تُثير فيه غريزة الحماية ناحيتها

حيث لا يحب ان يراها متألمة او ان تتعرض للتعنيف كما كانت عند والدها

" لا بأس، على أي حال ستبقين هنا بقية حياتك

وستردين دينك لي " ،

نظرت له الاخرى لتومئ هازة برأسها بالايجاب

نهض الاخر من على الارجوحة خالعاً معطفه رامياً إياه عليها بأهمال ليقع على وجهها

" إرتديه ولا تبقي في الخارج كثيراً" ،

انهى جملته ناظراً لمحيطهم الممتلى بالرجال ، نظر لها مرة اخيرة ليعود الى المستودع خاصته ،

دلف سام الى المطبخ وهو يدندن بلحن إغنية ما ،

ليذهب الى الثلاجة ساحباً قارورة من العصير ،

فتح الغطاء ليترجع القليل منها ،

" هل تحتاج الى مساعدة؟" ،

إستدار سام الى مصدر الصوت وهو ما زال يشرب العصير ،

بصق العصير من فمه على الارض وهو يسعل بقوة بينما نظره مُسلط على الفتاة التي أمامه

نظرت له الاخرى بقلق من إختناقه المفاجئ

" أنا بخير... شكراً لا أحتاج... شيئاً" ،

تمتم من بين سعاله غالقاً غطاء القارورة

ليقول متسائلاً

" من أسمك ؟ لم أراكِ من قبل !"

أخفضت الاخرى رأسها بحرج مجيبة إياه

" اسمي أسيل ،انا منذ سنوات أعمل هنا... هل انا غير مرئية الى هذه الدرجة !" ،

انهت جملتها هامسة لنفسها ،إستغل الاخر الفرصة للتمعن في ملامحها التي أثارت في داخله مشاعراً غريبة يختبرها لاول مرة

" اوه ،انا سام السائق الخاص بالآنسات " ،

هزت أسيل رأسها بالايجاب كونها تعرفه وقد رأته عدة مرات في القصر لكن ما إستغربته حقاً هو التغيير الملحوظ الذي طرأ عليه

" حسناً... أنا سأذهب..." ،

اردف مرة اخرى بتلعثم حاكاً شعره بيده مشيراً لها بيده الى الخارج ،

خرج سام من المطبخ لاعناً نفسه في سره لتلعثمه الواضح أمامها

نزلت ألڤينيا الى صالة الرقص خاصتها حاملة فستان رقصها بيدها ، وملامح وجهها عابسة بوضوح كونها تشاجرت مرتين مع آريوس في يوماً واحد

وأيضا قد إعتادت على جانبه اللطيف معها في الآونة الاخيرة ،

" وغدٌ أحمق"

تمتمت في سرها بعدما دلفت الى غرفة التبديل

لترتدي فستانها الابيض الخاص بالرقص والذي يصل الى ما بعد ركبتيها بقليل

خرجت بعد فترة من صالة التبديل لتتوجه ناحية مُشغل الاغاني لتضع لحناً موسيقياً مشهوراً

لترفع كلتا يداها الى الاعلى تزامناً مع بدأ الموسيقى واقفة على أطراف أصابعها ،متخذة وضعية الرقص الصحيحة

لتبدأ بالتحرك برشاقة وسلاسة ،

لتبدأ بالدوران حول نفسها متبعة نوتات الموسيقى ،لتغمض عيناها مندمجة كليا مع الموسيقى

حيث كانت وستظل هذه حركتها المفضلة أثناء الرقص كونها تشعر بنفسها تطير بين السحاب فاردة جناحيها أثناء رقصها

قاطع رقصتها ذراعين قويتان إلتفتا حول خصرها من الخلف ،أطلقت الاخرى صرخة مذعورة لتفتح عيناها ناظرة الى إنعاكسهم في المرآة الكبيرة التي أمامهم

" آريوس لقد... أخفتني" ،

تمتمت واضعة يدها على صدرها شاعرة بقدميها لا تحملانها من الخوف

" من سيتجرأ على لمس إمرأتي هكذا؟" ،

تمتم ببرود غارساً رأسه في رقبتها من الخلف طابعاً عدة قبل صغيرة على عنقها من الخلف

تململت الاخرى من بين ذراعيه كونها تود الخروج من أسوار ذراعيه القويتين مصطنعة زعلها بسبب شجارهم

" إبتعد عني ولا تُكلمني" ،

انهت جملتها مبعدة ذراعيه عن خصرها النحيل لتسير واقفة بعيداً عنه مُكتفة كلتا يداها الى صدرها مطبطبة على الارض بقدمها ،مُشيحة بوجهها الى الجهة الاخرى

ضحك آريوس على ردة فعلها الطفولية ليسير بأتجاهها مرة اخرى قائلاُ بعدما أعاد إحتظانها مرة اخرى ،حاملاً جسدها واضعاً إياها فوق قدميه

" أنا آسف ،لقد كنتُ متعب قليلاً بسبب الاعمال " ،

انهى جملته متحركاً بجسده متخذاً وضعية الرقص العادية حاملاً يدها بيده لتغرق بين ثنايا كفه الضخم

وضع جبينه على جبينها ناظراً بعمق الى زرقة حدقتيها المحببة له ،

" أيتها البجعة ماذا كنتِ تفعلين في مكتبي؟" ،

اردف بهدوء متحركاً الى اليمين قليلاً مطوقاً ذراعه حول خصرها لكي لا تقع

" لماذا تناديني بالبجعة دائما ؟" ،

تمتمت ألڤينيا بأستغراب كونه إعتاد على منادتها بهذا اللقب منذ الصغر والى الان لم ينساه ابداً

إبتسم آريوس على الذكرى التي مرت على ذاكرته بسبب سؤالها ليجيبها

" ذات مرة إصطحبتني والدتي مع أختي الى مهرجان خاص براقصي الباليه ،كانت الرقصة التي أدوها هي بحيرة البجع... "

صمت قليلاً ليكمل بعدما رفع بصره الى عيناها مكملاً

" أدت فيه الراقصات رقصتهن على إنهن بجعات

بعد فترة.. تعلمين عندما تغيرت الظروف ودخلت الى المدرسة الداخلية "

همهمت له مومئة بالايجاب من دون ان تتكلم ليكمل الاخر وهو مستمر بالتحرك مع موسيقى الاغنية حاملاً جسدها فوق قدميه

" لقد قابلتك حيث كنتِ مهووسة براقصات الباليه وكنتِ تُقلدين حركاتهم بطريقة مضحكة "

ضحكت ألڤينيا بخجل على كلامه كونه يتذكر

جميع الذكريات المخجلة بالنسبة لها

غرس الاخر أنفه بخدها وسط ضحكتها الخلابة بنظره مُبتسماً بخفة

" أطلقت عليك هذا اللقب كونهُ الانسب لك، بجعة ... بجعتي " ،

زمت الاخرى شفتيها بحرج كونه يتذكر جميع التفاصيل عكسها بذاكرتها التي هي أسوء من رجل عجوز تجاوز عمره الثمانون عاماً

" هذا مُحرج" ،

اردفت بخفوت واضعة رأسها في كتفه مطوقة يداها حول خصره

" ألڤينيا "

همهمت له الاخرى بخفوت ليكمل الاخر كلامه

" لقد إنفصلت عن المافيا" ،

توقفت الاخرى عن التمايل لتبتعد عنه بخفة ناظرة له بأعين متسعة يشوبها عدم التصديق لما تسمعه

وضعت كلتا يداها على فمها بدهشة وعيناها تلمعان اثر تجمع الدموع ، لتقفز ناحيته مطوقة رقبتها بيدها بسعادة كونه وأخيراً إنفصل عن هذا العالم الذي لا يشبههم

فحتى فلو أخطأ بشيئاً أثناء عمله في المافيا هي متأكدة من إن هنالك جزءاً منه لا يريد التكملة في هذا العمل

" لا أُصدق هذا... شكراً لك حقاً" ،

تمتمت بخفوت ليجيبها الاخر بنبرة لعوبة قائلاً بعدما حرك كفه على طول ظهرها ماسحاً عليها بخفة

" لقد أوفيت بوعدي والان حان دورك" ،

إبتعدت عنه الاخرى عاقدة حاجبها بتسائل مما يقوله

فهي لا تتذكر بأنها قامت بوعده بشيئاً !!

قلب آريوس عيناه بملل فها هي تعيد أمجادها بذاكرتها ذات الثلاث ثواني ،

ليردف بحنق ماسحاً على وجهه بيده

" لقد عقدنا وعداً هنا ألڤينيا .. في هذه الصالة بالتحديد "،

اومئت له الاخرى هازة رأسها وكأنها تذكرت الان

" حسناً ماذا تريد في المقابل ؟" ،

إقترب الاخر منها مبعداً معطفه عن جيب بنطاله ليغرس كلتا يداه في جيبه ،

إنحنى الى مستوى طولها وهنالك إبتسامة صغيرة نمت على محياه

أسند جبينه على جبينها من دون ان يلمس جسدها بيداه ،ليردف بخفوت ونظره معلق على شفتيها المفروجتين بخفة

" في يوم الاثنين ...الساعة الثانية ظهراً عقدتي صفقة معي حان وقت دفع المقابل صغيرتي "

انهى جملته هامساً في إذنها بعدة كلمات جعلتها تتسمر في إرضها حرفياً جاعلة من حدقتيها تتسعان بدهشة لطلبه الغير متوقع


في الطرف الاخر حيث زاك الذي كان يجلس في السينما مع روزالين حيث إتفقا صباحاً على الذهاب معاً الى هناك

حيث كانت صالة السينما مظلمة ولا ضوء فيها سوى القادم من الشاشة الضخمة التي أمامهم

نظرت روزالين الى زاك الذي كان مندمج في مشاهدة

الفيلم ويأكل من الفوشار الخاص بها ،

جذب نظرها الرجل الذي يجلس بجانبها من الكرسي المجاور لها والذي كان نظره مسلط عليها حرفياً

غير مهتماً لما يُعرض على الشاشة

هزت الاخرى رأسها له بمعنى " ماذا؟"

رافعة حاجبها له بحدة ،ليبتسم الاخر لها غير مجيباً عليها

ادارت روز رأسها الى الشاشة مرة اخرى لكي لا تجذب نظر زاك فأخر شيء ستوده الان هو مشكلة داخل القاعة

بعد مدة إنتهى الفيلم ليبدأ الناس بالخروج من الصالة ،نهضت روزالين بسرعة من مقعدها ليسحبها زاك من يدها الى الخارج

حيث لم تعترض كونها إنزعجت كثيراً من أنظار ذلك الرجل الجالس بجانبها ،حتى إنها لم تستمتع بمشاهدة الفيلم

" كيف وجدتِ الفيلم ؟" ،

تمتم زاك بعدما شابك يده مع يدها ،لتهمهم له الاخرى بتوتر من يده الخشنة الممسكة بيدها ،

" لقد كان جميلاً" ،

إبتسم الاخر لها ليجذب مسامعه من الخلف حيث ذلك الرجل وصديقه اللذان كانا يقفان بمسافة قريبة منهما

" لقد كنت أجلس بجانب تلك الفتاة.. يا رجل أقسم لك بأني لم أفهم شيئاً من الفيلم بسببها... إنها فاتنة جداً "

إستدار زاك الى الخلف بملامح لا تُفسير ناظراً الى الرجل ليعيد بصره الحاد الى روزالين التي أشاحت بنظرها بعيداً عنه مستغربة من نفسها كونها تضعف هكذا لاول مرة

" ايها الوغد عن ماذا تتحدث ؟" ،

اردف زاك بغضب متوجهاً ناحيتهم ، لحقته الاخرى ممسكة بيده محاولة سحبه بأتجاهها

" زاك إنتظر..."،

انهت جملتها تزامناً مع دفع الاخر لها بخفة غير متقبلاً للمستها وكل ما يراه الان هو اخراج احشاء ذلك الرجل ،وما أغضبه أكثر ردة فعلها فكان من الواضح إنها تعلم بأمره

" ما شأنك يا هذ..." ،

قاطع جملة الرجل لكمة زاك التي حطت على فكه ليسقط الاخر على ارضية المكان ليبتعد الناس عنهم بخوف ناظرين اليهم بأستغراب لشجارهم

وضعت روز كلتا يداها على فمها بخوف مما سيؤول الوضع اليه ، اما زاك الذي إستمر بتسديد اللكمات الى ذلك الرجل

تقدم صديقه محاولاً مساعدته لكنه حصل على لكمة هو الاخر بسبب تدخله

" عديمي الشرف..أوغاد***** "

تمتم ببعض السباب الجريئ من بين لكماته لهم

ليأتي رجال الشرطة الواقفين في الخارج ساحبينه عنهم

" سيدي ،إتركوه لم يكن قصده فعل ذلك..." ،

تمتمت بحذر محاولة أقناع رجال الشرطة بتركه

" يا آنسة إبتعدي قليلاً ، لقد أثار الضجة في المكان مع إعتداءه على رجلين بهمجية" ،

نظر زاك لهم بغضب يقسم بداخله لو يكن مُقيد اليدان لكان سدد لهم الاخرين عدة لكمات تحطم فكهم

" سأتي معكم " ،تمتمت بخفة وهي تنظر الى زاك تارة واليهم تارة اخرى

جلست ألڤينيا على سريرها بعدم تصديق ،إبتلعت ريقها بصعوبة حيث كلام آريوس ما زال يرن في مسامعها

لا تنكر مدى إعجابها به وبجرأته أحياناً لكن لماذا عليه ان يستغل أصغر الفرص لصالحه كما حدث الان !!

Flash back

" يوم الاثنين الساعة الثانية ظهراً لقد عقدتي معي صفقة وحان وقت دفعك للثمن"

انهى جملته سانداً جبينه على جبينها بعدما إنحنى الى مستوى طولها

حيث نظره معلق على شفتيها وعقله يحيك له شتى الافكار التي لن يسع عقلها الصغير كونه يسيطر على جماح نفسه بصعوبة في كل مرة يراها فيها

" ما هو؟" ،

تمتمت الاخرى بتشتت بسبب قربه ورائحته الرجولية التي تخللت الى أنفاسها شيئاً فشيئاً

" دعينا نتزوج" ،

انهى جملته ليس بطلب وانما وكأنه يخبرها بما سيفعله من خطوة اخرى في علاقتهم شاءت ام أبت

يتبع ...

الفصول

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-