الأحدث

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 39

وصف الرواية :
" الطُرق كانت مُعبدة والمُنعطفات كثيرة، كان الخيار الوحيد ان نَمضي" رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 39 إستيقظت ألڤ... [أكمل القرأة]
عرض فصول الرواية : المهووس و راقصة البالي
رواية المهووس وراقصة الباليه

" الطُرق كانت مُعبدة والمُنعطفات كثيرة، كان الخيار الوحيد ان نَمضي"

رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 39

إستيقظت ألڤينيا صباحاً على صوتاً أجشاً إستطاعت تمييزه ولم يكن سوى آريوس

" ألڤينيا هيا إستيقظي لدينا الكثير من الامور لنقوم بتجهيزها " اردف بينما ربت على كتفها بخفة

عقفت الاخرى وجهها بأنزعاج مصطنعة بعض الاصوات دلالة على إنزعاجها ساحبة الغطاء على رأسها

مد الاخر يده ساحباً الغطاء عن رأسها بقوة ليرميه بعيداً عنها فتحت ألڤينيا حدقتيها بغضب وإنزعاج لتجد آريوس يقف أمامها مُهيمناً عليها بطوله وينظر لها ببرود

" آريوس طولك مُخيف على الاقل حاول إيقاظي وانت جالس" تمتمت بخفون داعكة عيناها بيدها لابعاد النعاس عن عيناها

رفع الاخر حاجبه لها بأستنكار ليردف بينما إتجه نحو خزانة الملابس خاصتها رامياً عليها بنطالاً وقميصاً احمر اللون

" انهضي بسرعة لكي نذهب للسوق ونبتاع ما تحتاجيه"

أستقامت الاخرى بجذعها العلوي بعدما إلتقطت الملابس ناظرة له وكأنه برأسين

" انا لا أحتاج شيئاً !"

إستدار آريوس بعدما أغلق باب الخزانة قائلاً

" بلى ستحتاجين فستان الزفاف وما الى ذلك "

فغرت الاخرى فاهها بعدم تصديق لما تسمعه لتنهض واقفة على قدميها

" ما...ماذا تقصد؟"

نظر لها آريوس لوهلة ليبعد بصره عنها سائراً بأتجاه الباب ليس وكأنه من فجر القنيلة في وجهها منذ قليل

" زفافنا قريب ألڤينيا هيا تجهزي لكي نذهب لنبتاع إحتياجاتك"

لحقته الاخرى راكضة خلفه لتقول بدهشة

" لكني لم أوافق الى الان !"

اطلق الاخر ضحكة ساخرة واضعاً إحدى يداه بنطاله ليردف بينما نظره معلق الى الامام حيث لم ينظر لها

" ولا أتذكر بأني أعطيتُكِ خيارات !"

انهى جملته تزامناً مع رؤيته لسميث وهو يهرول عبر السلم ممسكاً بهاتفه متوجهاً نحو الخارج

" سميث هل كل شيء على ما يرام ؟"

توقف الاخر عن السير ليستدير له بملامح متوترة نوعاً ما ليجيبه قائلاً

" آآآ.. نعم كل شيء على ما يرام سأخرج لدي شيء لافعله"

انهى جملته ليستوقفه الاخر قائلاً بجدية بينما اخذ يتمعن في ملامح الكاذب الذي يقف امامه فتوتره الواضح قد كشفه

" لا تكذب "

نظر سميث الى ألڤينيا مستنجداً بها وضعت الاخرى يدها على ذراع آريوس قائلة بخفوت مؤنبة إياه

" حتى وإن كان يكذب ما شأنك إنه كبير بما فيه الكفاية لادارة شؤونه" إستدار سميث ليغادر لاعناً زاك في سره كونه نبهه اكثر من مرة على ان لا يتم كشفه من قبل آريوس

وهو الان كان على شفى شعرة واحدة من كشفه

"انتِ الاخرى لماذا لازلتِ واقفة هنا؟ هيا اذهبي لتتجهزي"

هزت ألڤينيا رأسها بقلة حيلة فهو لن يتغير ابداً ولن يغير رأيه إستدارت لتعود الى غرفتها لكي تقوم بتجهييز نفسها

في الطرف الاخر حيث زاك الذي كان يجلس في الزنزانة المقابلة للشرطي الذي يجلس على مكتبه وتجلس روزالين أمامه تنتظر قدوم سميث لاخراجه

حيث كان زاك يجلس في الزنزانة يطبطب على الارض بقدمه بحركة سريعة

بعد مدة وصل سميث الى قسم الشرطة ليدلف الى الداخل محيياً الشرطي لينظر الى زاك وروزالين بحدة فلو علم آريوس بتواجده هنا لحطم فكه بقبضته

فأكثر ما يمقته آريوس هو رجال الشرطة كونهم غير عادلين بعملهم فقط هم يدعون العدالة !

" سيقوم سميث بأخراجك الان" تقربت روزالين من الزنزانة محدثة زاك الذي نظر لها بحدة قائلاً

" كيف أمكنك ان لا تخبريني بأنه حاول التغزل بك؟"

قلبت الاخرى عيناها بملل زافرة بحنق

" زاك لن نناقش هذا الان! "

همهم لها الاخر مشيحاً بصره عنها فلو إستمر بالنظر اليها سيتذكر ما حدث وسيعود لغضبه مرة اخرى

أتى الشرطي ليفتح الباب ليخرج زاك من الزنزانة بعقدة حاجبه التي لم تنفك

" بسببك كاد آريوس ان يكشفني"

اردف سميث بحدة ضارباً زاك على بطنه بقبضته

بخفة نوعا ماً

" كف عن الثرثرة لم أنم طوال الليل "

انهى جملته محركاً عضلات جسده لتليينهم ليسحب بعدها يد روزالين ليسير بأتجاه سيارة سميث المركونة امام قسم الشرطة

عند ليزا التي كانت تضع آخر لمساتها على صحن الحلوى الذي صنعته خصيصاً الى فابيان الذي علمت مؤخراً بأنه إستقر في عيشه في المنزل المقابل لهم

وهذا ما جعلها سعيدة لكي تراه كل يوم وما أسعدها أكثر هو خروج آريوس من القصر مع ألڤينيا فهذا سيفسح لهذا المجال لرؤيته من دون قيود او احراج

حملت الصحن من بين يداها بعدما غطته بغطاء لكي لا يتلوث لتهرول نحو الخارج بأتجاه المنزل المقابل

نظرت يميناً ويساراً لكي تتأكد من عدم تواجد أحد تهلهلت أساريرها حالما لم تلمح أياً من جاكسن او أحد رجال آريوس

تسللت نحو الخارج لتضغط على جرس المنزل الخاص بفابيان بعد وهلة من الزمن فُتح الباب

ليطل فابيان عليها بشعره المبعثر والهالات السوداء التي إرتكزت تحت عيناه

" ليزا صباح الخير تفضلي"

تمتم بفرح فاتحاً الباب على إتساعه دلفت الاخرى

حيث اخذت وقتها بنقل بصرها حول المنزل ولا تنكر إعجابها بتصميمه والديكور الذي كان مرتب بشكل أنيق

" ما هذا الذي بيدك؟"

خرجت من شرودها على صوته لتبتسم له بأتساع قائلة" لقد أعددته من اجلك"

انهت جملتها رافعة الصحن امامه

إبتسم الاخر بأتساع ليلتقط الصحن من بين يديها

إختفت إبتسامته تدريجياً حالما وقع بصره على اصابع يدها المضمدة ببعض لاصقات الجروح

" ما هذا؟"

نظرت الاخرى الى المكان الذي ينظر له لتقول بتوتر

" إنه لا شيء.. لقد خُدشت بالسكين أثناء.. إعدادي للحلوى "

نظر لها فابيان لوهلة ليسحب كفها مقبلاً كل إصبع مصاب تحت خجلها من ردة فعله الغير متوقعة

" لم يكن عليكِ فعل ذلك شكرا صغيرتي"

انهى جملته مقبلاً خدها بقبلة طويلة .

وصل كلاً من آريوس وألڤينيا الى احد المحلات الكبيرة ركن آريوس السيارة امام المحل ليخرج منها

فعلت ألاخرى المثل لتغفر فاهها بدهشة كون هذا المكان معروف بأسعاره الباهضة

" هيا "

خرجت من شرودها على صوت آريوس بعدما إلتقف

يدها الصغيرة بيده ليدلفا الاثنين الى الداخل

اخذت ألڤينيا تتمعن في المكان من حولها

حيث كل تلك الفساتين الخاصة بالاعراس ناهيك عن الديكور المرتب بشكل مريح للاعين

" اهلا وسهلاً سيدي كيف يمكنني أن اساعدكم؟"

اردفت إحدى العاملات بشكل رسمي واضعة كلتا يداها امامها مبتسمة إبتسامة صغيرة على وجهها

" نحن هنا لابتياع فستان زفاف واحد لها"

اردف آريوس مشيراً برأسه الى ألڤينيا لتؤمئ الاخرى برأسها حالما انهى جملته

" حسناً آنستي تفضلي معي لاريكي التصاميم"

اومئت لها ألڤينيا لتسحب يدها من قبضة آريوس لتسير خلف العاملة

جلس الاخر على إحدى الارائك منتظراً قدومها مرة اخرى بالتصاميم التي تعجبها

بعد مرور فترة أتت ومعها عاملتين تحملان ثلاثة فساتين بأيديهن

" آريوس سأجرب هؤلاء "

اومئ لها الاخر مبتسماً على حماسها لتجريب الفساتين

هرولت الاخرى ناحية غرفة التبديل مع احدى العاملات لمساعدتها في إرتداء الفستان

حيث كان عاري الصدر و ذو نفشة بسيطة من الاسفل

خرجت من غرفة التبديل لتقف امام آريوس الذي نظر لها بحدقتيه المتسعتين لجمالها في هذا الفستان

" كلا غيريه إنه عاري أكثر من اللازم"

زمت ألڤينيا شفتيها بأعتراض ولكن لم تشئ التكلم كون لديها فستانين آخرين لتجريبهم بالفعل

خرجت بعد فترة من صراعها مع الفستان لارتداءه

لتخرج من غرفة التبديل حاملة مقدمة الفستان بيداها لكي لا تتعثر به

لتقف بالقرب من آريوس الذي كان مشغول بالتحدث الى تلك الموظفة التي تحاول إستلطافه بأبتسامتها المصطنعة وحركاتها الغبية

قلبت عيناها بملل لتسير بأتجاههم مُشابكة ذراعه مع ذراعها مُرسلة نظرات حارقة بأتجاه الفتاة

" عزيزي ما رأيك بالفستان؟"

انهت جملتها حيث نظرها كان معلق على تلك الفتاة وكأنها تخبرها بأنه زوجها المستقبلي

نقل الاخر بصره بينها وبين الموظفة محاولاً كتم ضحكته فلم يجرب من قبل شعور الغيرة ولا يعرف لماذا وجد هذا الشعور جميلاً وكم ود تجريبه ولكنه لم يشئ إغضابها أكثر

وبالاخص تبدو كمن يود الانقضاض على تلك الموظفة

" فاتنة ولكن لماذا عاري الظهر هكذا ؟ جربي غيره"

اردف تزامناً مع دفعها بأتجاه الغرفة بيده

توقفت الاخرى عن السير لتستدير له بغضب قائلة بهمسٍ حاد

" لا تتحدث مع تلك الافعى"

انهت جملتها مشيرة بيدها خلفه ضحك آريوس على ردة فعلها اللطيفة ليردف بعدما دنى الى مستوى طولها

" اوه هل تشعرين بالغيرة؟"

ضربته الاخرى على صدره بقبضتها ليطلق اريوس ضحكته الرجولية التي تردد صداها في أرجاء المكان

ليردف بعدما دنى مقبلاً خدها الايمن ثم الايسر

" انا احبك انتِ لا هي "

علت بعض الحمرة على خديها لتبتسم إبتسامة صغيرة ليكمل الاخر كلامه

" والان إذهبي لتغيير فستانك"

اومئت له لتسير بأتجاه غرفة التبديل

نظر الاخر اليها وهي تبتعد عنه بأبتسامة مرتسمة على محياه

ليخرج من شروده على صوت إحدى العاملات

" عذراً سيدي ولكن لا يمكنك الدخول الى هنا هذا غير مسموح"

نظر الاخر بحدة الى مصدر الصوت ليعود أدراجه نحو الاريكة جالساً عليها بشموخ كعادته واضعاً قدماً على الاخرى

بعد مدة خرجت ألڤينيا وهي تهرول بملابسها التي أتت بهم الى هنا وهناك إبتسامة عريضة مرتسمة على وجهها حاملة كيساً بيدها محتظنة إياه

" آريوس لقد وجدت الفستان الذي سأرتديه"

تمتمت رافعة الكيس امامه ليهز الاخر رأسه بعدم فهم كونها لم تريه إياه بل قررت ذلك بنفسها من دون مشاركته لرأيه

" اريد رؤيته ربما يكون عاري أكثر من اللازم"

انهى جملته محاولاً سحب الكيس من يدها لكنها إبتعدت عنه قائلة بعند وصرامة

" كلا لن تراه إنه مفاجئة وأيضاً ليس عاري اريد إرتداءه في الزفاف لقد قررت هذا وانتهى الامر"

انهت جملتها محتظنة الكيس الى صدرها

زفر الاخر بحنق كونه لا يثق بقرارها بشأن الفستان فماذا لو كان تصميمه فاضح ولم يعجبه !! فهو لن يجازف بجعلها تظهر على شاشات التلفاز بفستان فاضح

" ألڤينيا لقد قلت اعطيني الكيس لكي أراه"

تمتم بخفوت كونه لا يريد من الاخرين التنصت على ما يقولونه فيما بينهم هزت الاخرى كتفيها نافية كلامه

" لا اريد انا لن أتزوج من دون هذا الفستان"

هز الاخر رأسه عدة مرات بحدة ماسحاً على جانب فمه بأبهامه ناظراً لها بحدة لتشيح الاخرى ببصرها بعيداً عنه

تقدم آريوس نحو مكان المحاسبة ليخرج بطاقة الدفع واضعاً إياها امام المُحاسبة لتأتي ألڤينيا واضعة الكيس على الطاولة لكي تحسب الموظفة السعر الخاص به

تحت أنظار آريوس المتوعدة لهذا المتمردة العنيدة

التي تكاد تصل الى مقدمة صدره ولكنها في كل مرة تنجح بفرض رأيها عليه

خرج الاثنين من المحل بملامح وجه نقيضة للاخر حيث ألڤينيا بوجهها الذي تعلوه إبتسامة صغيرة وملامحها المنبسطة بسعادة

اما آريوس الذي كان متجهم الوجه كونها لم تريه الفستان او حتى كيف يبدو تصميمه

ذهب إدم الى المطبخ الخاص بلورا لاعداد مشروباً قد أوصته الدكتورة على إعداده من أجلها لكي يقوم بتليين الحبال الصوتية حيث سيساعدها كلياً على إسترجاع صوتها

أثناء إعداده للمشروب عقله كان مشغولاً بالسبب الذي جعلها تفقد صوتها فهي الى الان لم تخبره بالسبب

خرج من المطبخ حالما إنتهى من أعداد المشروب ليحمله بأتجاه الصالة

جلس بجانبها على الاريكة بعدما حاوط كتفها بذراعه ليردف تزامناً مع إعطاءها للمشروب

" خذي إشربي هذا"

اومئت له بأبتسامة صغيرة ممتنة لتواجده بجانبها لتمسك بالكأس من بين يديها لترتشف قليلاً منه

نهض الاخر من الاريكة لكنه توقف عن السير والدهشة تعلو على وجهه حالما سمع صوتها الرقيق وهي تناديه

" آ..دم" إستدار لها محاولاً التأكد مما سمعه لتبتسم له إبتسامة صغيرة

" لقد.. إستعاديت صو..تي منذ يوم "

اردفت بتقطع كون صوتها ما زال غير مستقر كونها لم تتكلم منذ فترة طويلة

ضحك الاخر متجهاً ناحيتها ليحملها من بين ذراعيه مقهقهاً بصوتاً عال لفرحته ليقبل رأسها ثم خدها عدة قبل

" لا اصدق هذا "

اردف من بين قبلاته لها لتردف الاخرى بتقطع مرة اخرى مشيحة بصره عنها

" ألا تريد معرفة... سبب فقد..ي لصوتي"

أنزلها الاخر على الارض مكوباً وجهها من بين يديها ماسحاً بأبهامه على حبيبات النمش

" عندما تكوني مستعدة لذلك اخبريني "

نفت الاخرى برأسها لتردف مرة اخرى

" انا مستعدة..بالفعل"

نظر لها آدم لوهلة ليسحبها جالساً على الاريكة بجانبها مولياً إنتباهه لها فركت الاخرى يدها بتوتر واضح لتردف بعدما نكست رأسها الى الاسفل

" بدأ كل شيء... من عند اخي... لقد كان دائما.. يوضح لي بتصرفاته... إنه لا يريدني.. بحياته ولكن ما جعلني أفقد صوتي هو.. اليوم الذي رماني كالخرقة... البالية الي اصدقائه"

عقد آدم حاجبه بغضب لما يسمعه فمن سيكره كائناً لطيفاً كمثلها !!

" لقد حاولوا.. إغتصابيلكن هنالك رجلاً في الشارع.. ساعدني وبسبب صراخي المتواصل... لقد فقدت صوتي بعد الحادثة... هربت الى الريف الشمالي"

طوق آدم بذراعه حول جسدها الصغير ساحباً إياها الى حجره ليتنفس عطرها العبق وعيناه تطلق شرراً بسبب الغضب الذي تلبسه إتجاه اخيها

" حسناً..إهدئي انا الان موجود إنسي حياتك السابقة لديك الان رجلاً يحبك ويعتني بك"

انهى جملته ليدنو مقبلاً شفتيها محركاً شفتيه بخفة وكأنه يتعامل مع فراشة يخاف على إنكسار جنحيها الرقيقتين أثر لمسته لها

بادلته الاخرى القبلة بصدرٍ رحب أودعت فيها جميع مشاعرها من الامتنان والحب لما يفعله لها من دون مقابل

خرجت سكارليت بأتجاه الحديقة بعلها ترى جاكسن فهو الوحيد الذي أظهر لها جانبه الحنون من بين جميع رجال القصر بأستثناء أبن عمها بالطبع الذي إستقبلها في منزله على الرغم من ما فعله والدها له

نظرت يميناً ويساراً لتعبس حالما لم تلمحه إستدارت الى الخلف حالما سمعت صوت تكسر بعض الاغصان الصغيرة من خلفها

إطلقت صرخة عالية حالما إستدارت لتسقط الى الخلف على مؤخرتها عندما رأت كلب الحراسة الي كشر عن أنيابه عليها

نهضت على قدميها ببطئ مع لمعان عيناها ببعض الدموع أثر خوفها لتعود الى الخلف عدة خطوات بطيئة

لتستدير مهرولة بكل سرعتها بأتجاه مدخل القصر

إستدارت برأسها مع إنزلاق دمعة من عيناها على خدها حالما رأته ينبح وهو يركض خلفها بسرعته

توقفت عن الركض حالما إصطدمت بصدرٍ صلب لتطلق تاوهاً لتسقط على الارض رفعت رأسها لتجد جاكسن امامها ينظر الى الكلب ثم نظر لها مرة اخرى بنظرات غير مفهومة تكاد تقسم بأنها لمحت إبتسامة صغيرة رُسمت على شفتيه

تخطاها الاخر ليجثو على ركبتيه امام الكلب ملاعباً إياه ممسداً على رأسه وظهره بيده

" إنها من العائلة لا يمكنك مهاجمتها هكذا"

اردف وهو ما زال يمسد على رأس الكلب لينهض واقفاً على قدميه ليردف حالما جثى امامها مرة اخرى

" انا استمر بأنقاذك مراراً وتكراراً كيف ستدفعين ثمن ذلك؟"

اردف تزامناً مع مد يده مبعداً لخصلات شعرها واضعاً إياهم خلف إذنها مع تعمده لتلامس أصابعه مع بشرتها التي تلمع تحت أشعة الشمس

عبست الاخرى مقوسة شفتيها الى الاسفل كالاطفال لترتمي على حضنه بحركة مفاجئة لتبكي بصوتٍ عالٍ كونها تخاف الكلاب كثيراً

فأخر كلب قد راته سبب لها ندبة على قدمها ما زالت موجودة الى الان نظر الاخر بأستغراب لبكاءها المفاجئ وقد فسر ذلك بسبب خوفها من الكلب حيث لم يخطئ بتفسيره

بادلها جاكسن العناق رابتاً على ظهرها بخفة ليعقف ملامح وجهه كونه لا يجيد التكلم بكلمات لطيفة او حتى مواساة شخصاً ما

" لقد ذهب الكلب.. لا تخافي"

انهى جملته تزامناً مع دخول سيارة آريوس الى القصر ليترجل منها ناظراً لهم بتسائل منقلاً بصره بينها وبين جاكسن اللذان كانا جالسين على الارض محتضناً بعضهم الاخر

" ماذا يحدث هنا؟"

إبتعدت سكارليت عنه ليردف جاكسن بعدما وقف على قدميه لتقف سكارليت بجانبه هي الاخرى

" لقد هاجمها الكلب على حين غفلة" شهقت ألڤينيا واضعة يدها على فمها لتهرول بأتجاهه متفحصة إياها

" هل انتِ بخير عزيزتي؟"

اومئت لها الاخرى هازة رأسها بالايجاب عاضة على شفتيها بحرج فهي تنجح في كل مرة بالظهور بمظهر الضعيفة امامهم

" سكارليت توخذي الحذر لقد قلت لك سابقاً وسأكررها انتِ كأختي تماماً ولن أقبل بتعرضك للاذى"

نظرت له الاخرى من تحت رموشها الممبلة اثر دموعها لتبتسم له إبتسامة صغيرة ممتنة لما يقوله

" شكرا لك آريوس" ربت الاخر على رأسها ليسحب ألڤينيا خلفه مع كيسها الذي تحتظنه طوال الطريق وكأنه سيختفي .

" شكراً لك جاكسن"

اردفت حاكة شعرها بتوتر ليهمهم لها قائلاً بتلاعب

" لكني اريد مقابلاً"

نظرت له الاخرى بتسائل لتعض على شفتيها بتفكير لكن سرعان ما اعادت بصرها له قائلة وكأنها وجدت فكرة جيدة لتعويضه عن مساعدته المستمرة لها

" سأنظف المستودع خاصتك لقد كان متسخاً وغير مرتب حالما دلفت اليه لاول مرة"

عبس الاخر تدريجياً لما تقوله كونه تلمح له بأنه فوضوي على اي حال من سيلومه فجميع الرجال يجيدون توسيخ غرفهم وبجدارة

" حسناً"

انهى جملته ليوليها ظهره مغادراً بملامح وجه ساخطة ليدلف الى المستودع خاصته منقلا بصره في الارجاء قائلاً

" إنه ليس بذلك السوء !"


يتبع ...

الفصول

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-