" يستحوذك السكون كفوهة بركانٍ خامد، من أين تصنع الكلام وفمك مُخيط بأبرة الضجر؟"
رواية المهووس وراقصة الباليه - الفصل 40 والأخير
كان القصر يعج بالضجة لتحضير زفاف آريوس ،
حيث الخدم مشغولين بتزيين المكان وتنظيفه ،اما الرجال فأهتموا بالمدعويين والحضور متجنبين الاشخاص الذي يمقتهم آريوس مهما كانت مكانته
أما ألڤينيا التي إنشغلت طوال الاسبوع بجلسات العناية ببشرتها وأظافرها وشعرها ،وبهذا لم تستطع رؤية آريوس الا لفترات قصيرة لكثرة إنشغالها بتجهيز نفسها
اما آريوس الذي لم يفعل شيء يُذكر سوى إنه أشرف على جميع الامور ،مع محاولته المستميتة لرؤية فستان ألڤينيا أكثر من مرة ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل
حيث قامت هي بأخفاء الفستان كونها تعلم بأنه سيبحث عنه حالما تخرج من غرفتها ،
حيث خبئته في آخر مكان سيخطر على رأسه !
...
سمعت ألڤينيا صوت طرقات على باب غرفتها بينما كانت مشغولة بتثبيت قناع البشرة ذو اللون الاخضر على وجهها ،بينما اناملها مُغطاة بالكامل بطبقات شفافة مغذية للاظافر ،
نهضت من الكرسي الذي كان امام المرآة لتفتح الباب بصعوبة بسبب يدها المغطاة بالمُغذيات
إستدار آريوس لها حالما سمع صوت فتح الباب ،ليرمش عدة مرات حالما رأى الحالة التي هي بيها ، حيث شعرها المعقوف الى الاعلى بكعكة جاعلة من بعض خصلاتها الصغيرة تسلل الى الخارج
وملابسها البسيطة المتكونة من بيجامة زرقاء ،وخفها اللطيف الذي كان على شكل أرنب ،ناهيك عن وجهها المصبوغ باللون الاخضر
" ما هذا الذي على وجهك؟" ،
اردف بعدما مد يده محاولا لمس وجهها لتتراجع الاخرى خطوتين الى الخلف مانعة إياه من الوصول اليها
" لا تلمسه ،إنه قناعٌ للوجه " ،
ضحك الاخر هازاً رأسه يميناً ويساراً قائلاً من بين ضحكاته
" تبدين مُضحكة فيه" ،
قلبت الاخرى عيناها بسخط لتردف بعدما أصبحت تُطبطب بقدمها على الارض بعدم صبر
" ماذا تريد؟" ،
حك الاخر عنقه من الخلف بيده ،
" أردت رؤيتك فقط" ،
حاولت الاخرى أن لا تبتسم على كلامه وتوتره الملحوظ لكي لا ينتهي بالقناع منزوعاً عن وجهها
"لا تجعلني أضحك آريوس ،سيخرب القناع"
انهت جملتها تزامناً مع مجيء روزالين لتقف بجانبهم عاقفة كلتا يداها الى صدرها بغيض
" ألم تسمع بأن رؤية العريس لعروسته قبل الزفاف يجلب الحظ السيء! " ،
نظر الاخر الى الاسفل حيث روزالين تقف بجانبه بحاجبها المرفوع بتهكم واضح
وايضا لكي لا ينتهي بهذه الغبية ذات الوجه الاخضر
جالسة معه فهنْ قد إتفقتا على أن لا تراه ابدا وتتجنبه الى يوم الزفاف ،
لكن هاهية تكسر اول قاعدة لهم ،
" أغربي عن وجهي" ،
أردف بجمود مُبادلاً إياها نظرات التحدي التي أصبحت تعلوا وجهيهما
تقدمت ألڤينيا ساحبة روز من يداها مُدخلة إياها الى داخل الغرفة لتردف موجهة كلامها موجهة كلامها الى إريوس قبل إغلافها للباب بوجهه
" إعذرنا لدينا الكثير من الاعمال" ،
انهت جملتها لتغلق الباب بوجه ذلك الذي تصنم في أرضه ناظراً الى الباب المغلوق في وجهه ليطقطق رقبته يميناً ويساراً عاضاً على شفتيه لكي لا يتهور ويدخل ساحباً المدعوة روزالين من شعرها
فحمقائه لن تتصرف من تلقاء نفسها ما لم يخبرها أحداً بفعل شيئاً ما ،
في صباح اليوم التالي
إستيقظ آريوس بنشاط ،لينهض من على السرير مُخللاً اصابع يده في شعره المُبعثر أثر النوم ،
نهض على قدميه ليتجه ناحية الحمام لاخذ حمام دافئ يُلين عضلاته
..
بعد مدة إنتهى من الاستحمام ليخرج من الحمام لافاً المنشفة حول جزءه السفلي ليسير بأتجاه خزنة الملابس بعضلات صدره المنحوتة ،
وقطرت المياه التي تسللت من شعره الى ظهره ،مُتخذة طريقها من بين تعرجات عضلات بطنه
فُتح باب جناحه حالما إستدار ليفتح خزانته ،
إستدار نصف إستدارة لكي يرى من الذي دخل بطريقة هجمية هكذا
وبالطبع ومن غيرها لم تكن سوى ألڤينيا التي تسمرت في البقعة التي واقفة فيها فاغرة فاهها بصدمة بعيناها الزرقاء المتسعتين
" ويحك يا رجل" ،
اردفت بخفوت وصل الى مسماعه بينما تجولت بنظرها حول جسده المُدجج بالعضلات ،إرتفعت زاوية فم آريوس بأبتسامة جانبية عابثة
ليتقدم منها رامياً الملابس التي بيده على السرير بأهمال ،بينما ألڤينيا التي كانت تنظر الى عضلات بطنه ال6 ،
خرجت من شرودها على ذراعي آريوس الالتي إلتفتا حول خصرها النحيل ،لتضع كلتا يداها بحركة لا إرادية على صدره ،
تسللت الحمرة الى خديها شيئاً فشيئاً بسبب إلتصاقها بجسده العاري مباشرةً ،
" هل يُعجبك ما تريه ؟ بجعتي" ،
انهى جملته مقبلاً خدها صانعاً سلسلة بقبلاته الى المنطقة التي تلتقي فيها رأسها وعظم ترقوتها ،
" أيها المنحرف،ماذا تفعل... إتركني لاذهب"،
تمتمت بتلعثم محاولة الخروج من بين يديه حتى إنها نست موضوعها الاساسي التي أتت لتشاركه إياه
" لماذا أتيتِ إذا كُنتِ ستذهبين؟" ،
اردف بخفوت وهو ما زال يوزع قبلاته الرطبة على عِنقها ،ضربته الاخرى بقبضتها على صدره العاري قائلة
" وكيف لي أن أعلم إنك بهذا الحالة المزرية؟!" ،
قهقه الاخرى ليرفع رأسه ليصبح وجهه مقابلاً وجهها ولا يبعد عنه سوى إنشاتٍ ،
" لكنك أحبتتي هذه الحالة المزرية التي انا فيها" ،
انهى جملته غامزاً لها بعبث ،إحمر وجه ألڤينيا أكثر تكاد تقسم بأن وجهها اصبح كالطماطم الان ،
أرادت الرد عليه لكنه قُطعت على صوت الباب وهو يفتح لتدلف روزالين عاقدة يديها الى صدرها مُطبطبة على الارض بقدمها
" ألڤينيا كولن ،تعالي الى هنا" ،
اردف بصرامة لتحاول الاخرى الخروج من أسوار ذراعيه الصلبة ،ليرفع الاخر حاجبه الحاد بتهكم من هذه النارية التي إقتحمت جناحه من دون إستئذان
تقدمت الاخرى محاولة عدم النظر الى آريوس ،لتسجب ألڤينيا ممسكة إياها من شحمة إذنها مؤنبة إياها كالطفل بينما قادتها الى الخارج
" يبدو إنكِ المنحرفة هنا ،لقد كنت أظن بأنه هو من يحاول التسلل الى غرفتك ولكن يبدو على ذلك العكس" ،
انهت جملتها مغلقة باب جناح آريوس من خلفها بينما الاخرى التي عبست مقوسة شفتيها الى الاسفل محاولة إفلات إذنها عن قبضة الاخرى
" آآ.. أقسم لكِ لم أكن أعرف بأنه هكذا بهذه الحالة... إتركي إذني...إنها تؤلم" ،
همهمت لها الاخرى بلامبالاة لتدلف الى غرفة ألڤينيا لتغلق الباب خلفها قائلة بجدية بعدما وجدت جميع الفتيات أمامهنْ لمساعدة ألڤينيا في إرتداء فستانها
" هيا، لا يوجد لدينا وقت ،لنساعدك على تجهيز نفسك وإرتداء فستانك ..ستأتي خبيرة المكياج بعد قليل" ،
أومئت الاخرى متجهة ناحية الحمام لكي تخلع ملابسها وترتدي رداء الحمام ،
خرجت من الحمام وهي مرتدية إياه ،لتجد خبيرة المكياج أمامها ،جلست على الكرسي المقابل للمرآة بينما وقفت خبيرة المكياج خلفها لكي تضع المكياج لها مع تسريحة الشعر
في الطرف الاخر حيث سام الذي يجوب المكان ذهاباً وإياباً ،حاكاً رقبته من الخلف بتوتر ، أخذ نفساً عميقاً ليدلف الى المطبخ محمحماً بصوتاً واضح
لتستدير أسيل مع بقية الخدم على أثره ،
نقل الاخر بصره حولهم بتوتر لينظر الى أسيل قائلاً
" هل.. تحتاجون الى مساعدة ما؟" ،
نظرت الاخريات الى بعضهن البعض ،لتومئ أسيل قائلة له بحرج
" هنالك بعض الاماكن المرتفعة لا نستطيع الوصول اليها، ربما تساعدنا" ،
إبتسم الاخر بأتساع هازاً رأسه عدة مرات ،لتبادله الاخرى ألابتسامة كونها كانت قلقة بكيفية الوصول اليها ،
إنغشل الاثنين بالعمل حيث كان يتعمد سام في كل مرة التكلم مع اسيل او الاصطدم بها وسط ضحكهم وتكلمهم أثناء العمل ،
..
أما عن جاكسن وسكارليت اللذان دلفا الى القصر حيث كانت سكارليت حاملة العديد من الاكياس في يدها ويسير بجانبها الاخر الذي أصر على أخذها للتسوق لها بعض الالبسة
حيث تعمد تجنب المحلات ذات الملابس الخليعة ،
وأيضاً في ذات الوقت لم يفرض عليها شيئاً لكي لا تمقته ،
" ستكونين رفيقتي لحفلة اليوم" ،
انهى جملته بنبرة آمرة أقرب منها من الطلب ،
رمشت الاخرى عدة مرات لتومئ له عدة مرات
إستدار ليذهب لكنه توقف حالما سمع صوتها وهي تناديه
" جاكسن إنتظر" ،
إستدار لها ليجدها تخرج شيئاً من حقيبتها ،
تقدمت بأتجاهه لتمد يدها مناولة إياه قطعة علبة صغيرة جداً ،
عقف الاخر حاجبه ليأخذ العلبة ،فاتحاً إياها ،ليمد أنامله ساحباً قطعة القماش الحريرية السوداء ،
وضع العلبة على الطاولة التي بجانبهم ،
ليفتح قطعة القماش المربعة الصغيرة بكلتا يداه ،
ليجد طرفها مُزخرف بحرفين باللون الذهبي
" J . K "
رفع الاخر رأسه لها بعينيه المتسعتين ليردف
" من صعنها؟" ،
اردف معيداً بصره الى ذلك المنديل الاسود المزخرف بتلك الحروف الذهبية حيث كانت واضحة بأنهم أحرف إسمه
دكعت الاخرى مقدمة ذراعها بيدها قائلة بتوتر
" أنا أُجيد العمل بهذه الاعمال ، لقد صنعتها لك كتعبير عن شكري لك" ،
إبتسم الاخر إبتسامة صغيرة معيداً بصره الى المنديل متلمساً المخمل خاصته بأصابعه حيث أجادت وأبدعت في صناعته وحياكة احرف أسمه ،
تقدم منها حاظناً إياها
" شكراً لك ،لقد أعجبتني جداً" ،
انهى جملته طابعاً قبلة صغيرة على رقبتها
بدأ الضيوف بالقدوم الى القصر ،لتعم الضوضاء تدريجياً مع زيادة أعدادهم ،لينزل آريوس بحلته المهندمة وربطة عنقه المرتبة بأناقة وشعره المصفف بطريقة جديدة ،
حيث نزل ليرحب بالضيوف وأيضاً لينتظر نزول ألڤينيا،
في تلك الغرفة حيث ألڤينيا، التي كانت متوترة وترفض النزول بينما الاخريات يحاولن إقناعها بالنزول ،
" انتِ لم تري شكل آريوس.. إنه على وشك مداهمة الغرفة " ،
وقفت الاخرى لتأخذ نفساً بعمق قائلة بعدما نظرت اليهنْ
" هيا لنذهب" ،
انهت جملتها ،لتفتح ساندرا الباب لتجد زاك أمامه ،لينظر الى روزالين مبتسماً لها متمتعناً بجمالها في هذا الفستان الازرق الذي فَصل منحنيات جسدها
" إسمحي لي يأ آنسة لاقودك الى زوجك" ،
اردف موجهاً كلامه الى ألڤينيا ماداً يده لها ،
إبتسمت الاخرى واضعة يدها في يده
...
في تلك الصالة حيث كان يقف آريوس بجانب القس منتظراً قدومها ، خرج من شروده على إنطفاء الاضواء وبدأ إنطلاق الموسيقى التي ترددت في جميع أنحاء الصالة
رفع رأسه بأتجاه المدخل ،ليُفتح الباب ليطل منه زاك بجانب ألڤينيا ليسيراً كلاهما على ذلك البساط الاحمر المؤدي الى آريوس ،
سارا على طول البساط بينما إلتقط الكاميرات بعض الصور لهم وسط هدوء الضيوف متابعينهم بهدوء
سلم زاك يدها الى آريوس لينسحب الى الخلف ببطئ لتصبح ألڤينيا واقفة امام الاخر الذي أخذ يتمعن في شكلها وشعرها الاسود الذي تركته منسدلاً على طول ظهرها ، وخصلتها البيضاء التي كانت هي الخصلة الوحيدة التي جعدتها لتبرز أكثر ،
اما فستانها الناعم الذي ناسب جسدها تماماً بتفاصيله الصغيرة والجميلة على الرغم من سخطه لفتحة الصدر الكبيرة الا إنه لم يعلق عليها بل إكتفى بطبع ملامحها في ذاكرته
خرج من شروده على صوت القس محمحماً ليلقي مقدمة خطابه بينما تجاهله الاخر متمعناً في عروسه بغير حياء كونها أصبحت ملكه واخيراً
" سيد آريوس ،هل تقبل أن تصبح ألڤينيا كولن زوجتك في السراء والضراء ؟" ،
اومئ الاخر تزامنا مع قوله
" نعم أقبل " ،
ليوجه القس نظره الى ألڤينيا قائلاً لها
" ألڤينيا كولن، هل تقبلين بأريوس زوجاً لكِ في السراء والضراء ؟" ،
اومئت له قائلة بصوتها الناعم
" نعم أقبل " ،
انهت جملتها لتتعالى أصوات التصفيق من حولهم مع إزدياد فلاشات الكاميرات من حولهم ،
" إذن بالسلطة المُخولة لي ،أعلنكما زوجاً وزوجة ،يمكنك تقبيل عروسك" ،
انهى جملته ليتقدم الاخر مقبلاً جبينها كونه لا يريد إحراجها وسط هذه الجموع الغفيرة ،
إبتسم سميث الى منظرهم الجميل ليحتضن ساندرا من الخلف من خصرها واضعاً رأسه على كتفها
" هل أخبرتك بكم تبدين جميلة اليوم؟" ،
نفت له الاخرى ليضحك كلاهما ،
تغيرت صوت الموسيقى ليمد آريوس يده بأتجاه ألڤينيا لبدأ رقصتهم الاولى ، وضعت الاخرى يدها في ثنايا كفه ليحتضن الاخر جسدها بذراعه مُقرباً إياها منه
" تبدين فاتنة بطريقة اهلكت قلبي" ،
إبتسمت الاخرى بحب رافعة رأسها له
" أنا احبك" ،شقت الابتسامة وجه الاخر
" أنا كذلك" ،
بدأ الضيوف يدخلون شيئاً فشيئاً لمشاركتهم الرقص بدأً من آدم ولورا التي وضعت رأسها على صدر الاخر متمايلة معه ببطئ مع إيقاع الموسيقى
" صحيح لم تخبريني ،أين خبئتي فستانك؟" ،
ضحكت الاخرى بخفوت لتردف بتلاعب ماسحة على صدره بخفة
" في مكاناً لن تتوقعه" ،
قلب آريوس عيناه بملل كونه محقة حيث بحث كثيراً ولم يجده
" في جناحك عزيزي" ،
فغر الاخر فاهه بدهشة لما يسمعه فأخر مكان سيتوقعه هو جناحه ،
" يا لكِ من ماكرة" ،
قهقهت الاخرى واضعة رأسها صدره الصلب قائلة
"لستُ الوحيدة هنا تتصف بالمكر " ،
صمت الاثنين ليدنو الاخر مقبلاً مقدمة رأسها ماسحاً على ظهرها بكفه ،
..
عند زاك الذي يتمايل هو الاخر مع روزالين التي كانت ترسل نظرات حارقة الى الفتيات محذرة إياهم من النظر بهذا الاتجاه
" توقفي عن حرقهم بنظراتك عزيزتي" ،
اردف الاخر بعبث ليقهقه في نهاية كلامه ،لتضحك الاخرى بأصطناع لتدوس على قدمه بكعبها ،
فغر الاخر فاهه بألم متمتماً ببعض السباب بصوتاً خافت
" اللعنة روز أقسم إني سأضربك على مؤخرتك كالاطفال حالما ننتهي من هذا الزفاف" ،
همهمت له الاخرى بلامبالاة مكملة تمايلها مع الموسيقى
...
عند فابيان وليزا اللذان كانا في الحديقة واقفين امام المسبح
" تبدين جميلة لكن أليس الفستان قصير؟" ،
نظرت الاخرة الى نفسها لترفع رأسها نافية له
عقف كلتا يداه الى صدره نافيا
" بلى ،بلى إنه كذلك" ،
زمت ليزا شفتيها بحيرة مما يقوله
" هل أغيره؟ سأذهب لاغيره" ،
اوقفها الاخر ممسكا ذراعها الهشة بيده نافيا برأسه
ليضحك على ردة فعلها اللطيفة ولا ينكر إعجابه بما سمعه كون رأيه فيها يهمها
" اليوم سيكون إستثنائياً " ،
انهى جملته مطوقاً خصرها بذراعه مقبلاً خدها تحت خجل الاخرى المحبب له
ليدنو أكثر مقبلاً شفتيها بخفة كابحاً نفسه لكي لا يؤلمها .
بعد مدة إنتهى الزفاف ،لتدلف ألڤينيا بفستانها الذي كان يحمله آريوس من الخلف الى غرفتها لتغييره للانطلاق في شهر العسل خاصتهم
عقف آريوس حاجبه ليدنو قليلاً ناظراً الى ما ترتديه في قدمها ،جذب إنتباه الاخرى صوت ضحكاته
لتستدير ناظرة له بتسائل ،بينما الاخر إستمر بالضحك ليردف
" ماذا ترتدين في قدمك؟" ،
عبست الاخرى مشيحة بصرها عنه بحرج كونها قررت إرتداء حذاءً رياضياً لكي لا تؤلمها قدمها
" لا أصدق إنك فعلتيها"
اردف وهو ما زال يقهقه لتنظر له ألڤينيا بسخط ليتوقف آريوس رافعاً كلتا يداه الى الاعلى بأستسلام
" دعيني أفتح سحاب فستانك" ،إستدارت له ،ليضع الاخر انامله على السحاب فاتحاً إياه ببطئ كأنه يملك كل الوقت في حوزته ،
واضعاً إبهامه على ظهرها ملامساً جلدها أثناء فتحه للسحاب ،إقشعر جسد الاخرى للمسته ،
دنى آريوس مقبلاً رقبتها من الخلف قائلاً
" سأنتظرك في الخارج" ،
انهى جملته ليخرج من غرفتها متجها ناحية جناحه لتغيير ملابسه هو الاخر ،
بعد مدة خرجت ألڤينيا من غرفتها وهي ترتدي فستاناً بسيطاً باللون القرمزي لائم بشرتها تماماً ،
لتجد آريوش يقف بعيداً عنها ببنطال الجينز خاصته الملاصق لقدمه وقميصه ، طرق قلبها بعنف كونهل لاول مرة تراه بملابس كاجوال فدائما ما كان يظهر بحلل رسمية لعمله
تقدمت منه لتشابك يدها مع يده
شدد الاخر بقضته على يدها بخفة ليسيرا بأتجاه سيارته منطلقاً نحو وجهتهم التالية ،
" إيطاليا" لقضاء شهر عسلهم هنالك
بعد عدة ساعات وصل الاثنين الى وجهتهم ،
ليترجل آريوس من سيارته بصحبة ألڤينيا ،
لتنظر الى المنزل ذو الحجم المتوسط والتصميم البسيط الذي تقف امامه
وعلى الرغم من بساطته الان إنه جميل لدرجة تسلب الانفاس بسبب ترتيبه الفريد ،وايضا كونه مطلاً على الساحل
" إنه..جميلٌ جداً"
اردفت بخفوت ليشابك آريوس يده مع يدها ساحباً إياها الى الداخل ،حيث منزلهم الجديد الذي سيشهد حبهم
مررت بصرها حول الغرف التي كانت مطلبة بدهان فاتح وأرضية خشبية لامعة ، وسقوف داكنة ،يتدلى منها بعض الثريات الجميلة ،
وسجاجيد بيضاء ذات حجم متوسط تتوسط الغرف
وتلفاز ضخم يقابله أريكة بلوناً أبيض
وخلف كل ذلك نافذة واسعة جداً تطل على الساحل
اما غرفة النوم التي كانت دافئة أكثر بسرير واسع يتوسطها ،ومدفئة نارية على اليمين حيث تعمل على الطريقة القديمة من خلال وضع الخشب فيها
احاط آريوس خصرها بذراعه من الخلف غارساً رأسه في رقبتها قائلاً حيث أنفاسه الدافئة تضرب صفحة وجهها
" هذا منزلنا ،سنهرب اليه كلما أردنا ذلك" ،
اومئت له الاخرى بأبتسامة تشق وجهها ،ليبدأ الاخر بتوزيع القبلات على طول عنقها من الخلف مرردداً بعض الكلمات
" لقد كنتِ الهدف الصعب منذ الطفولة ولكن ها انا ذا... لقد حصلت عليكِ" ،
تمتم من بين قبلاته وكأنها أكبر إنتصاراته
شعرت الاخرى بأنامله وهي تصعد مُزيحة طرف الفستان من ناحية كتفها لتعلوا بعض الحمرة على وجنتها بحرج واضح له
" اوه ،هل تشعر البجعة بالحرج؟" ،
تمتم بتلاعب بعدما أصبح أمامها لتضربه الاخرى على صدره كعادتها عندما تخجل
ضحك الاخر ليضع يده تحت ذقنه رافعاً رأسها لها
ليتنسى له الغرق في محيط عيناها،
" لا تخجلي أنا لكِ كما أنتِ لي " ،
انهى جملته مقبلاً شفتيها ببطئ ،محركاً شفتيه بتناغم مع شفتيها طاحناً جسدها الصغير بجسده رافعاً إياها بذراعه فاصلاً القبلة واضعاً إياها على سريرهم الذي سيشهد مراحل حبهم
بعد مرور خمس سنوات
حيث آريوس الذي كان يجلس في منزلهم الذي في إيطاليا مع ألڤينيا التي كانت حاملاً بطفلته
ويتوسط سريرهم إبنه ماكس ذو ثلاثة أعوام
بينما آريوس الذي كان يستند بظهره على السرير مُحيطاً بالغطاء حول كتفه وتتوسط أحظانه ألڤينيا ببطنها المنتخفة مستندة برأسها هي الاخرى على صدره ،
ليصبح ظهرها ملتصقاً بصدره الصلب ،بينما ذراعي الاخر قد إلتفتا كعادته حول بطنها المنتخفة محتظناً كليهما إبنته وهي
جالسين امام المدفئة والدفئ يحيط بهم ولا يسمع في الغرفة سوى صوت طقطقة النار وهي تأكل الخشب المحترق وصوت آريوس الخشن الخافت وهو يقرأ الكتاب الذي في يده لكليهما
حيث لا ضوء في الفرفة سوى ضوء النار المُنبعث من المدفئة ،
أغمضت الاخرى عيناها شيئاً فشيئاً على صوت آريوس الخافت وهو يقرأ الكتاب كالموسيقى العذبة لمسامعها ،وعلى صوت النار وهي تأكل الخشب الذي في المدفئة
حيث إعتادت يومياً على النوم في حضنه بينما يقرأ لها آريوس إحدا كتبه وكأنه طفلته قارئاً لها قصصاً ما قبل النوم ،
نظر آريوس الى الاسفل ليقبل جانب رأسها بعمق هامساً بحب
" تصبحين على خير ،بجعتي"
النهــــــــــــــــــــــــــــــــاية