Part 34
Sofia pov
" أوليفر "
نطقت أمي بذلك الاسم ووقفت على قدميها بملامح مصدومة
ألتفتت لحيث تنظر لافهم سبب صدمتها
ذلك الرجل إنه الذي في الصورة
والدي
نظر لنا نحن الاثنتان بملامح غريبة
لابد أنه لا يذكرنا يبدوا أن المرض قد تمكن منه
" لارا ..... وأنتي صوفيا "
قال أسمنا وهو يشير لنا ثم أقترب مني وأحتظنني بقوة
بادلته الحظن بسكوت
أشعر بالغرابة. لا أعرف ماذا يجب أن أقول أو كيف يجب أن أشعر
بعد لحظات أبتعد عني وسلم على أمي برسمية
كانت الصدمة لازالت واضحة على ملامحها
جلسنا نحن الثلاثة بسكوت ثم دخل شاب يافع من الباب
تقابلت نظراتنا وأبتسم على الفور بوجهي
وجدت نفسي أبتسم بغير شعور
إنه وسيم وأبتسامته معدية
توجه نحوي وقفت للترحيب به ولكنه أحتظنني
فجأة قائلا " أنا أخاك الأكبر آدم "
رفعت رأسي للانظر لوجه فقرص وجنتاي هامسا بأذني
" أنتي جميلة ولطيفة جدا "
ثم قبل وجنتي لاشعر بالدماء تتدفق في وجهي
" هاي أبتعد عن زوجتي "
سمعت أدريان يقول ثم سحبني من ذراعي وبنفس اللحظة أمسك آدم بيدي الآخر
" زوجتك هي اختي لدي الحق الكامل بأحتظانها "
قال وسحبني أكثر لجانبه ونفس الشيء فعله أدريان
صرخت بأنزعاج " يكفي "
وسحبت يدي بنفس اللحظة
" حبيبي دعني اتعرف على أخي لاني لا أذكره مطلقا "
قلت لادريان وجلست على الأريكة بجانب آدم
كان الحديث معه جميلا
إنه شاب رزين ذو دم خفيف وملامح وسيمة
بقينا نتكلم إلى أن قام آدم بأبعاد شعره عن عينيه وألتفت
بنفس اللحظة للجانب الآخر
ثم إبتسم بشكل جميل قائلا
" مرحبا يا جميلة نحن لم نتعرف بعد "
ألتفتت لحيث ينظر لاجد سوزي جالسة بجانب أدريان
وتنظر له بأفتتان
" أنا سوزي من أنت "
قالت بصوت ناعم وإبتسامة كبيرة
جعلتني أهتز مكاني بسبب محاولتي لكبت ضحكتي
" أنا آدم. ما رابطتك بهذه العائلة " أجابها آدم وسألها
ليجيب أدريان قبل أن تفتح سوزي فمها
" أختي الصغرى "
قال لافا يديه حول كتفها يقربها أكثر منه
ثم أمسك بإحدى وسائد الكنبة ووضعه على قدميها
إنه غيور جدا ولكنه لطيف جدا
" لماذا عدت بعد كل هذه السنين "
قاطع الصمت المخيم على المكان سؤال أمي للرجل الذي يفترض أن أناديه بوالدي
" عدت لأجل أبنتي "
قال ببرود ليتسع عيناي بصدمة فهو قصفها برده
"أنت تركتها كل هذه السنين
والآن تقول بكل بساطة أنك عدت لأجل أبنتك أين كنت طوال تلك السنين لماذا لم تعد بوقت أبكر " أمي صرخت حرفيا بوجه
لكن ما بها ألم يخبرها أدريان عن مرضي
من المفترض أن تعلم بأني ورثته من والدي بما أنها غير مصابة به
" أسمعي أنا لازلت لا أذكرك ولا أظن بأني سأفعل يوما
وأعتقد بأن هذا جواب كافي على سؤالك "
قال والدي ثم ألتفت معطيا أياي كل اهتمامه
" لم تخبريني كم هو عمرك "
فتحت فمي لاجيبه لكني سكتت فجأة
كم كان عمري لقد نسيت آه ليس وقته أبدا
" ثلاثة وعشرون وقريبا ستصبح أربع وعشرون "
أجاب أدريان على الفور لابتسم وأُأيد كلامه
" ألستي صغيرة على الزواج كما أنك حامل ايضا "
" لا ليست صغيرة " أجاب أدريان بأندفاع وهو ينظر له بنظرات
غريبة لم أراها من قبل على ملامحه
" لماذا تجيب بمكانها " قال آدم ليجيب أدريان
" أنت أبقي فمك مغلقا "
آمل أن ينتهي هذا اليوم على خير
" شباب ماذا يحصل هنا؟ من هذا الرجل ومن هذا الشاب
ومن هي أبنة ذلك الرجل "
قامت سوزي بتهدئة الأجواء بسؤالها
" إنهم عائلتي أبي وأمي وأخي " قلت أشير لكل واحد منهم
لتقلب سوزي عينيها قائلة
" أعرف أمكِ عزيزتي لكن ألم يكن والدك ميتا
ومن أين خرج هذا الاخ الوس .... ايا يكن "
كانت تريد أن تقول وسيم لكن قرص أدريان لخصرها أوقفها عن أكمال جملتها
" هذه قصة طويلة سأحكيها لك لاحقا إن لم أنسى طبعا "
قلت وبتلك اللحظة دخلت الخادمة تخبرنا بأن الغداء جاهز
جلسنا نحن الستة حول الطاولة أنا بين أمي وآدم
والدي على رأس المائدة
أدريان يجلس أمامي وسوزي بجانبه تقابل آدم
سيطر الصمت على الجو إلى أن قاطعه سؤال أمي
" في أي شهر أنتي هل عرفتي جنس المولود "
" لازلت في الشهر الرابع ونعم عرفت الجنس إنهم..."
أجبت ولكن قاطعني صوت سوزي
" لحظة ألن تقيموا حفلة للطفل "
" أي نوع من الحفلات لم يلدوا بعد حتى احتفل بميلادهم "
" لحظة لما تتكلمين بالجمع "
سأل آدم ليجيب أدريان على الفور بنبرة فخورة
" ثلاثة أطفال "
" ماذا فعلت لأختي يا هذا ثلاثة دفعة واحدة هل هي أرنب "
" هكذا يكون الرجولة "
نظفت حلقي بصوت عالي ليصمت الاثنان على الفور
هذان الاثنان يكرهان بعضهما بالفعل
أتسائل لماذا
نهضت سوزي فجأة وأحتظنتني من الوراء
" أنا سعيدة جدا هذه المرة سأصبح عمة حقا ولثلاثة أيضا
أسمعوا لا أريد معرفة جنس الأطفال
سنقيم حفلة وستجلبون ثلاث بالونات بداخلها زينة إما باللون الوردي أو الازرق إشارة لجنس الجنين ثم سأفجرها بنفسي
وأتفاجئ بجنس الاولاد "
" لا " أجاب أدريان بنبرة قاطعة
" لكن لماذا الجميع يفعل ذلك "
" هذا ممل نحن نعرف جنسه بالفعل كما أني لا أريد إقامة الحفلة وضياع الوقت والمال هناك أشياء أهم لفعلها "
" أنت بخيل "
" سأقيمها أنا وسنتفاجئ معا "
قال آدم لتبتسم سوزي بأتساع
" أنت رائع آدم " غمز لها آدم بطرف عينه وأعطاها إبتسامة جميلة ولو لم يكن أخي لكنت ذائبة الآن
نظرت لادريان بقلق لأجد أنه مشغول بطعامه ولم يرى غمزة آدم لأخته
هناك شيء يحدث هنا بين هذان الاثنان
وأنا سعيدة لهما بالواقع
أتمنى أن لا تقوم سوزي بتخريب الأمر كالعادة
.
.
عند العاشرة ليلا تمددت على السرير بتعب بعد أرتداء ملابس نومي
قضيت اليوم بأكمله في التعرف على عائلتي
أخبرني آدم أنا لدينا أخت صغيرة تبلغ أربع سنوات ولكنها خارجة في عطلة مع عمتها التي تعيش معهم وتقوم بتربيتها
بعد أن توفت والدتهم أثناء الولادة
أنا متحمسة جدا لمقابلتها قال لي أن أسمها سابينا وأنها جميلة جدا ونسخة عن والدته
تحدث عنها كثيرا لدرجة أني شعرت وكأنها عاشت معي طوال حياتها
" أخبري أخيك أن يبقى بعيدا عن أختي "
إبتسمت على جملة أدريان
" لا تبقى واقفا بطريقها ربما يكون فارسها وتتزوج به "
" هذا مقرف "
" ما هو الشيء المقرف "
" فكرة أنها متزوجة منه هو وما ويحدث بين جميع المتزوجين
إنه يدفعني للجنون لن أسمح لها بالزواج مطلقا "
قال بأندفاع لاقع بنوبة ضحك هستيرية إلى أن دمعت عيناي
" تبدين رائعة الجمال عندما تضحكين لكن هلا قلتي ما سبب هذه الضحكات هل قلت شيئا مضحكا "
سحب يده ليتمدد بجانبي وعضضت شفتاي لاوقف ضحكاتي قبل أن أقول " آدي سوزي ليست عذراء "
خطف لون وجه وبان الانزعاج على ملامحه
وشعرت بالندم على ما قلته ولكنه صدمني بجوابه
" أعلم كل ما تقوم به "
" إذا ما بك "
" كل ما في الأمر أني لا أحب أخيك "
" حسنا لا تفكر بهذه الأمور تقابلا للتو ولم يتكلما سوى كلمتين "
" أعينهما تكلم كثيرا عزيزتي
الاعجاب واضح بأعينهم وسرعان ما سيتحول للحب "
" هل سنبقى نتكلم عليهم طوال الليل
بدأت أشعر بالملل "
" حسنا لنغلق الموضوع يجب أن تعودي لتمارين تنشيط العقل "
تأفأفت بملل وراقبته وهو يخرج جدولا من بين أحد الادراج
" بأي واحد تريدين أن نبدأ "
" آخر واحد "
" حسنا لارى ماذا كان... التمارين الرياضية
لا لنقم بشيء آخر أنتي متعبة بالفعل "
" يمكننا التعويض عن الرياضة بشيء آخر هل تذكر "
" هل أطفئ الأنوار أم أبقيها مشتغلة"
" لتبقى كما هي "
التالي