القائمة الرئيسية

الصفحات

البريئة والوحش _15

وصف الرواية:
عفراء ..فتاة تحملت المسؤولية بعد موت والديها و شقيقها الصغير في حادث سيارة و تربت هي و شقيقتها الصغرى على يد جدتها... [عرض المزيد]
عرض فصول رواية : البريئة و الوحش
تأليف : Emy

استيقظت في الصباح و استحمت ثم ارتدت ملابسها و جهزت
سيف ثم طلبت سيارة اجرة لتذهب الى منزلها لاحضار سيارتها 

نظرت الى بيتها بحزن فهي لم تتوقع ابداً انها ستخرج منه يوماً ما فكل ذكرياتها مع عائلتها موجودة في هذا المنزل

في الحقيقة ما فعله عمها لم يفاجئها كثيراً و لكن الذي فاجأها انها لم تتوقع ان يكون بهذة الدرجة من القساوة و انه لم يرحم وحدتها و لا حاجتها. 
بدل ان يصرف عليها من مالها الذي تركه لها والدها ،، استولى على كل املاك والدها و لم يترك لها شيئاً و وفوق هذا كله باعها الى سلطان ربما ليتخلص منها. 

ارادت دخول البيت حتى تأخذ شيء واحد يخص كل شخص عاش في هذا المنزل من اجل الذكرى و لكن في نفس الوقت، النسيان افضل شيء حتى تستطيع المضي في حياتها. 
الشيء الوحيد الذي كانت عفراء ممتنة لسلطان من اجله هي صورة تجمعها مع عائلتها و التي وجدتها مع اغراضها عندما اخذهم سلطان

توجهت الى سيارتها و توجهت الى حضانة سيف فانزلته ثم ذهبت الى مقابلة العمل

استقبلتها موظفة الاستقبال بابتسامة خففت من توترها الذي كانت تشعر به  
 "اذهبي الى الطابق الثاني وستجدين قاعة مناسبات باسم الماسة ، سجلي اسمك لدا الموظفة حتى يتم استدعاؤكِ للمقابلة"

ابتسمت لها
 "شكراً لكِ" 

وصلت للمكان المطلوب و كان هناك اكثر 10 اشخاص من جنسيات مختلفة ينتظرون دورهم
انتظرت حوالي ربع ساعة قبل ان يستدعوها . دخلت للقاعة و رأت ثلاث اشخاص جالسون خلف طاولة مستطيلة؛ الشخص الذي كان جالساً في المنتصف كان مواطناً من دولتها و كان يبدو انه في عقده الرابع ، على يمينه شخص اجنبي اشقر و على يساره امرأة هندية شابة. 

اشار الشخص الذي كان في المنتصف لعفراء حتى تجلس فجلست على الكرسي الذي كان امامهم
 "تفضلي انسة عفراء،، المقابلة ستكون باللغة الانجليزية" 

"نعم" 

"اولاً مرحباً بكِ ، انا اسمي جابر ال............. مدير التنفيذي للفندق و مالكه" 
اشار على يمينه
 "وهذا إريك وليامز ، رئيس الموارد البشرية" 
ثم اشار الى يساره
 "وهذه فيانكا غوبتا، رئيسة قسم الخدمات و خدمة العملاء" 

نظر جابر الى سيرتها الذاتية ثم رفع راسه و نظر لها بتمعن
 "ماشاءالله سيرتك الذاتية قوية جداً"
عفراء و هي تبتسم
 "شكراً لك"

جابر
 "حدثينا قليلاً عن نفسكِ" 

عفراء
 "اسمي عفرا محمد ال........، تخرجت من جامعة ........... عام 2011 من تخصص ادارة الاعمال" 

قال جابر من غير مقدمات
 "ارى هنا انكِ كنتي تعملين في فندق ......... كمديرة ادارة الفندق والخدمات لمدة ستة سنوات و لكن تركتي العمل العام الماضي،، ماكان السبب؟"

بلعت ريقها
 "ذهبت كمرافق لشقيقتي الى امريكا للعلاج و بقيت هناك لمدة عام كامل" 

نظر لها جابر بنظرات حادة
 "هل طُردتي لانكِ اطلتي الغياب؟" 

كذبت 
 "لا لم اُطرد،، عندما احسست اني سأبقى لوقت اطول في امريكا ، قدمت استقالتي" 

جابر
 "اها، لماذا قدمتي على الوظيفة هنا؟"

ابتسمت
 "اني اعمل في مجال الفندقة مند ان تخرجت من الجامعة و انا اتقن هذا العمل اكثر من اي شي اخر" 

هز جابر رأسه ثم نظر على إريك الذي قال
 "منصبكِ هنا لن يكون مثل مقر عملك السابق،، هل هناك مشكلة في هذا؟؟!!"

عفراء بتوتر
 "لا ابداً ،، لدي خلفية لا بأس بها في كل الاقسام و استطيع العمل في اي شي دام اني سأحصل على التدريب الجيد"

هز إريك راسه و هو يبتسم و علمت عفراء انه احب اجابتها ولكن عكس فيانكا التي كانت تعابير وجهها تدل على انها غير راضية فسألت
 "هل لديكِ مانع ان تعملي في خدمة الضيوف؟"

احست عفراء بعدائية فيانكا التي كانت طبيعية بسبب خوفها ان تفقد وظيفتها اذا اثبتت عفراء جدارتها فقالت و هي تبتسم لها بلباقة
 "لا ،لا يوجد مانع ، اذا نظرتي الى سيرتي الذاتية ، ستجدين اني بدأت من خدمة الضيوف و ارتقيت الى مديرة بتعبي و انجازاتي" 

ابتسم جابر على ثقتها بنفسها و نظر على فيانكا
 "هل اجابت على سؤالكِ!" 

نظرت له فيانكا بوجه خالٍ من التعبير و ظلت ساكتة

جابر
 "سوف نتصل بكِ في حال وظفناكِ ،، شكراً لكِ يا انسة عفراء،، تستطيعين المغادرة"

نهضت عفراء و ابتسمت
 "شكراً لكم" 

غادرت الفندق و ذهبت لتنهي بعض الاعمال العالقة ثم مرت على حضانة سيف حتى تأخذه ثم عادت الى الشقة.

وضعت سيف في فراشه ثم استبدلت ملابسها و ارتدت بنطالاً واسعاً و قميص بنصف كم ثم ذهبت الى المطبخ 

فتحت الثلاجة و الفريزر لترى ماذا يمكنها ان تحضّر للغداء ولم يعجبها ما وجدت و قال بسخرية
 "ماشاءالله صحي زيادة عن اللزوم" 

فكرت قليلاً ثم قررت ان تصنع المعكرونة بالصلصة البيضاء او صلصة الفريدة . 

اخرجت كل ما تحتاج اليه ولم تشعر بالغرابة من مدى تنظيمه بسبب قوانينه الذي فرضهم عليها بالامس
قلدت صوته و هي تعيد القوانين و في يدها علب البهارات التي استخدمتهم "رقم واحد ؛ ممنوع تغيير اي شيء من مكانه" 
و كانت سترجع البهارات الى مكانهم في الدولاب و لكن غيرت رأيها و نظرت على العلب في يدها و وهي تبتسم بمكر ثم وضعتهم في دولاب الصحون و اكملت بعدها القاء القوانين
 "رقم 2، الشقة يحب ان تكون نظيفة 24 ساعة" 
نظرت للفوضى التي احدثتها في المطبخ فقط لتحضر طبق واحد 
"رقم 3 ؛ممنوع اخذ اي شيء ليس لكِ من غير اذن" 
فتحت دولاب الوجبات الخفيفة و اخذت كيس رقائق بطاطا و فتحت و اكلت منه ثم وضعته على جانب 
 "رقم 4؛ لك حرية الحركة في الشقة الا مكان واحد لا تتجاوزيه وهو غرفتي. غرفتي بالنسبة لكِ خط احمر" 
نظرت الى غرفته و قامت بحركة فالتذهب الى الجحيم و قالت بسخرية
"على اساس اني سأموت اذا لم ادخلها" 
اكملت الطبخ ولم تشعر به عندما عاد من الخارج. 

شيئين جعله يعقد حاجبيه؛ رائحة زكية قادمة من المطبخ وصوتها العذب و هي تغني . 

مشى ببطء حتى الثلاجة و اخذ نظرة بانورامية على المطبخ الذي لم يكن هناك شيء في مكانه و انتبه الى كيس رقائق البطاطا الذي كان مفتوحاً
اسند كتفه اليمين على الثلاجة و عقد ذراعيه على صدره ونظر لها من غير ان تنتبه له 
 بدأ من شعرها المرفوع و الى الخصل المتمردة بسبب قصر شعرها ثم نقل نظره ببطء من ظهرها الى خصرها المنحوت وانتهى عند قدميها الحافيتين

اعاد نظره للاعلى عندما قفزت من الفزع و هي تستدير
 "بسم بالله الرحمن الرحمين،، متى اتيت؟" 

اعتدل في وقفته و تجاهل سؤالها ثم قال بصوت متوازن خالي من المشاعر
 "خالفتي قانون 2 و 3" 

ادعت الغباء و سألت وهي تنظر حولها
 "والله!! لم انتبه لذلك!! ،، هل يمكنك تذكيري بهم؟" 

اقترب منها ببطء و بخطوات ثابتة من غير ان يبعد عينيه عنها وقال بصوت خطير
 "اعرف انك تتعمدين مخالفة قوانيني" 
ثم امسك بفكها من غير ان يألمها و اقترب منها اكثر حتى كاد انفه يلمس انفها و نقل نظره حول ملامح وجهها لعدة ثواني هي تشعر كانها ساعات
علم انها تحاول ان تبدو طبيعية فاقترب اكثر وهمس عند اذنها
 "سوف اتغاضى هذه المرة و لكن المرة القادمة" 
صمت قليلاً و هو يشعر بانفاسها الساخنة على وجهه و الى دقات قلبها المتسارعة وقال
 "لا شيء سيفلتك من عقابي"

ابتعد عنها و قال قبل ان يذهب الى غرفته
 "نظفي وساختك" 

شعرت عفراء بالقهر من اسلوبه و همست بوعيد
 "والله لاذوقك طعم الندم" 
و كانت ستنظف المطبخ ولكن صوت بكاء سيف اوقفها و ذهبت الى الغرفة ثم عادت الى المطبخ ووضعت طعامه في صحنه و ذهبت الى الصالون 

جلست على الارض و بدأت اطعامه في نفس اللحظة التي خرج فيها سلطان من غرفته و هو يرتدي ملابس رياضة و الذي خرج من الشقة من غير ان ينظر اليها او حتى يكلمها

نظرت ناحية الباب
 "درب يسد لا يرد" (مثل شعبي بمعنى المكان الذي خرجت منه لن تعود اليه)

نقلت نظرها على سيف و ابتسمت
 "صحيح يا حبيبي ،، لا عليك منه انه مريض نفسي و يحتاج علاج" 

ثم قبّلت باست سيف على وجنته
 "ولا هل يوجد شخص عاقل يتجاهل هذه اللطافة!!" 
شعرت بالحزن فجأة عندما تذكرت عهود
 "يا ليت لو رأتك امك" 
مسحت دمعة هربت من عينها و ابتسمت ثم اكملت اطعامه

دخلت غرفتها و اخرجت فراشه المتحرك ووضعته في الصالون ووضعته فيه ألعابه ثم حملته ووضعته في الفراش
قالت قبل ان تذهب الى المطبخ
 "خالتك ستنظف المطبخ قبل لا يعود سيد بعبع" 
ضحكت عندما رأت ضحكته كأنه فهم ما كانت تقول

انتهت من تنظيف المطبخ في وقت قياسي و ضعت بعضاً من المعكرونة في صحن ثم عادت للصالون لتشاهد فلماً او اي شيء فهي لا تحب ان تتناول طعامها وحيدة فتشغل التلفاز حتى تشعران هناك اخد معها. 
غسلت الصحن بعدما انهت غداءها ثم قامت بسحب فراش سيف الذي كان مازال بداخله الى الغرفة. 
كان شكله لطيفاً و هو يضحك بسبب الهز

جلست على الفراش و في يدها كتاب وجدته في مكتبة الكتب في الصالون و ظلت تقرأ و تنقل نظرها بين الحين و الآخر الى سيف و تبتسم له عندما يقوم بحركة ما

عاد سلطان بعد حوالي الساعة و ذهب الى المطبخ ليشرب الماء.
انتبه لنظافته و ابتسم بمكر ثم لاحظ وجود شيء في داخل الفرن و الذي لم يكن غير حافظة طعام بها المعكرونة التي حضّرتها عفراء.

مد يده ليأخذه ثم غير رأيه و ذهب الى غرفته ثم اخذ حماماً سريعاً و غادر بعدها من الشقة

في احد المطاعم بعد ربع ساعة 

"اشعر بالقهر يا ماجد؟" 

"لماذا اذاً احضرتها إلى شقتك إذا كنت لا تحتملها؟" 

"اين ستذهب بعدما قام عمها ببيع المنزل؟" 

"لماذا لا تطلقها و تنتهي من الأمر!! ،، ما الذي جبرك لتحملها و تحمل ابنها ،، و الله لو شخص آخر لكان القى بها في الشارع" 

"حتى يحدث ما اريد" 

"متى؟" 

نظر له سلطان وابتسم بخبث
 "قريب ان شاءالله ،، قريب جداً" 
*********************
استيقظت عفراء في منتصف الليل على صوت بكاء سيف الذي لم تتعود عليه بعد و خرجت من الغرفة بعيون ناعسة لتذهب الى المطبخ لتصنع له الرضاّعة
اصطدمت به من غير وعي و كانت ستقع و لكنه امسك بها كردة فعل طبيعية 
ظلا ينظران الى بعضهما لعدة ثواني ثم كادت ان تفقد توازنها عمدما تركها فجأة و استدار حتى يذهب 

ولكنه توقف فجأة و استدار مجدداً و قال بنبرة خالية من المشاعر
"لا تلعبي دور الزوجة المهتمة بزوجها"

نظرت له بعد فهم
 "ماذا تقصد؟" 

اشار على الفرن
 "الطعام الذي تركتيه لي ،،المرة القادمة ،اطبخي طعامكِ فقط" 

نظرت له بقهر و كادت ان تقرل شيئاً يغضبه و لكنها اشترت راحة بالها فأخذت نفساً عميقاً و قالت بوجه خالي من التعبير
 "حسناً ،، اوامر اخرى ايها السلطان؟!"

نظر لها لعدة ثواني ثم استدار من غير ان يرد عليها و همس لنفسه و هو يشعر بالغرابة "السلطان!!!!!"

مر اسبوع على نفس الروتين ، سلطان يخرج في الصباح و احيانا يعود في وقت الظهيرة ثم يخرج مجدداً و يذهب الى الصالة الرياضية بعدها يعود للمنزل لاخذ حمام ثم يخرج مجدداً و لا يعود الا بعد منتصف الليل 

شعرت عفراء بالراحة من غيابه المستمر
كانت جالسة في الصالون ذات يوم عندما رن هاتفها
 "نعم"

"السلام عليكم"

"و عليكم السلام"

"انسة عفراء، معكِ فاطمة من فندق..............،، مبروك ،، لقد انقبلتي للعمل"

عفراء بسعادة
 "حقا؟؟!،، شكراً جزيلاً" 

"عفوا ،، المهم نحتاج الى بعض المستندات ،، هل يمكنكِ المجيء في الغد؟؟" 

"نعم بالطبع" 

"اذاً اراكِ غداً ان شاءالله"

ابتسمت بسعادة
"حسناً" 

نظرت على سيف حالما انهت المكالمة فحملته و عانقته بسعادة و هي توزع القبلات على وجهه و جسمه
 "خالتك حصلت على وظيفة ،، اخيراً سنغادر منزل عم بعبع" 
********************
في اليوم التالي 

"صباح الخير" 

"صباح الخير" 

"انا عفراء ال............. لقد اتصلت بي الانسة فاطمة ال.............من قسم الموارد البشرية" 

الموظفة
 "آه نعم ،، انها تنتظركِ في مكتبها ،، تفضلي" 

"شكرا" 
ثم مشت الى المكان الذي اشارت اليه الموظفة ووصلت للمكتب و طرقت الباب و دخلت و سلمت على فاطمة ثم جلست و اخرجت المستندات التي يريدونها
 "هذه هي المستندات" 

اخذت فاطمة منها المستندات و تأكدت منهم ثم اعطتها بعض الاوراق لتقوم بتعبئتها

اخذت عفراء منها الاوراق و بدأت بتعبئتهم

"سأعود بعد قليل" 
قالت فاطمة ثم خرجت من المكتب

كانت عفراء منهمكة في تعبة الاوراق و لم تشعر بالشخص الذي كان واقفاً على الباب و هو ينظر لها حتى تحمحم 

رفعت عفرا راسها ونهضت باحترام حالما انتبهت له
 "استاذ جابر!!"

دخل جابر "اجلسي" 
ثم تقدم ناحيتها بعدما جلست و استند على طرف طاولة المكتب و قال
 "نحن سعداء بانضمامك لنا" 

ابتسمت بخجل 
 "والله انا السعيدة،، شكراً جزيلاً استاذ جابر و اتمنى ان اكون عند حسن ظنكم بي"

نظر لها بنظرات لم تفهمها
 "بالتأكيد ستكونين" 
ثم اعتدل في وقفته عندما عادت فاطمة 
 "سأتركم الآن مع اشغالكم" 
و توجه الى الباب ثم استدار و قال
"سنراكِ مجدداً قريباً ان شاءالله"

ابتسمت 
"ان شاءالله" 

قالت فاطمة بعدما عادت الى كرسيها
 "انتهيتي؟؟" 

"بقي القليل" 

كان الوضع هادئاً حتى قالت فاطمة فجأة
 "غريبة" 

رفعت عفراء راسها و نظرت لها بعدم فهم
 "ماذا؟" 

"انها المرة الاولى التي يهتم بها الاستاذ جابر بموظف جديد" 

"ربما لم يقصد ذلك و كان فقط يمر من هنا ورغب ان يرحّب بي!"

حركت فاطمة حاحبيها بلا مبالاة
 "ربما" 

استغلت عفراء الفرصة و سألت
 "منذ متى و انتي تعملين هنا؟" 

فاطمة بفخر
 "فوق 7 اعوام، لماذا؟؟" 

"كيف اجواء العمل هنا؟" 

"في الحقيقة فالعمل غير متعب ابداً و صحيح اننا لا نرى الاستاذ جابر الا نادرا ً و لكنه انسان منصف،، ولا يظلم احداً"

"اها"

"سوف يعجبكِ العمل هنا،، و سأعرفك على باقي الموظفات" 

اكتفت عفراء بهز راسها بايجابية
*********
في هذه الاثناء ، كان سلطان جالساً في مكتبه يفكر بعفراء و بابنها و تذكر الشيء الذي حدث قبل عام

Flashback

رن هاتف سلطان و تجهم وجهه عندما رآى الرقم و رد بجفاء
 "نعم" 

"السيد الكبير يريدك" 

"حسناً" 
انهى المكالمة و اخذ هاتفه و غادر المكتب و توجه الى سيارته 

توجه سلطان الى آخر مكان يريد ان يكون فيه.. 
توقف امام البوابات الحديدية الكبيرة و انتظر حتى فتح الحارس له الباب 

دخل سلطان بسيارته للممر الحجري المؤدي للبوابة الرئيسة 

فتح احد الخدم باب السيارة حالما توقف عند المدخل
 "مرحبا سيد سلطان" 

ترجل سلطان من السيارة و ربت على كتف الخادم
 "كيف حالك يا جون" 

"انا بخير شكراً لك، انه ينتظرك في الداخل" 

"حسنا" 

مشى سلطان بخطوات ثابتة يخفي عدم التوازن الذي يشعر به في داخله
توقف امام باب مزدوج بتصميم فكتوري و فتح الباب و دخل الى الغرفة الكبيرة ومشى حتى السرير الفكتوري الكبير ذات الاعمدة و الستائر و وجده جالساً و ظهره على لوح السرير و عيونه مركزة على الملف الذي بين يديه

"فعلت ما طلبته منك ؟!"
قال لسلطان من غير ان ينظر اليه

اقترب سلطان اكثر منه و قاله بصوت خالي من المشاعر
 "نعم ولكن يا جدي___" 

"بقي شيء واحد حتى تحصل على الورث" 
قاطعه جده وهو ينظر اليه

"الذي هو؟" 
"ان تنجب لي حفيداً"

End of flashback 
صفع الطاولة امامه بقوة
 "مستحيل ان يحدث هذا الشيء مستحيييل"

~~~~~~~>>>>>>>>>>>>
هل تتوقعوا ان جابر سيلعب دورا مهماً في الرواية؟؟ 
و سلطان،، ماذا سيفعل بخصوص الوريث؟؟
عفراء ، هل ستواجهها مشاكل في عملها الجديد؟؟؟!


التالي












هل اعجبتك الرواية:

مراجعات الزوار